‘);
}
قصص من التراث العالمي للأطفال
فيما يأتي مجموعة من القصص العالمية للأطفال:
عقلة الإصبع
كان هنالك عائلة مكونة من حطابٍ وزوجته وأولادهم يعيشون في أحد الأكواخ، كان أصغر أبناء الحطاب قد ولد صغير الحجم، فأسماه والده عقلة الإصبع، وكانت أحوال العائلة المادية شديدة السوء، وفي يوم لم يبقَ عندهم ما يكفي من الطعام، فقرر الحطاب أن يأخذ أولاده بصحبة زوجته إلى الغابة، بحجة جمع الحطب ويتركهم هناك، فسمع عقلة الإصبع كلام والده، فقرر أن يجد حلًّا، فخرج صباحًا وملأ جيوبه بأحجارٍ بيضاء.[١]
بعد أن ذهبوا جميعًا إلى الغابة، ترك الحطاب وزوجته أطفالهم وعادوا، تمكن عقلة الإصبع من العودة مع إخوته، وعندما عادوا نظروا من ثقب الباب ليجدوا والدهم ووالدتهم يتناولان طعامًا شهيًا، وقد كان للحطاب دَينًا مع العمدة، فأعاده له، وأحضرت الزوجة الطعام ببعض المال، وأخذهما الحزن على مصير أطفالهم، فدخل الأطفال وفرحوا جميعًا، وبعد حينٍ من الزمن، انتهى المال، ولم يعد في المنزل أي طعام.[١]
‘);
}
قرر الحطاب أن يأخذ أولاده لغابةٍ أبعد ويتركهم هناك، وعندما وجد الأطفال أنفسهم في الغابة وقد تخلى عنهم والدهم، استبدَّ بهم الخوف، فقادهم عقلة الإصبع إلى أن وصلوا لمنزلٍ وطرقوا بابه، ففتحت لهم امرأة لها زوج يأكل الأطفال، وقد أشفقت عليهم فقررت أن تُخبئهم عندها إلى الغد، عندما علم الغول حين عودته بذلك، حاول أن يأكلهم، ولكن زوجته أقنعته بتأجيل ذلك ليوم آخر، وأخذتهم ليناموا في غرفة بنات الغول.[١]
خاف عقلة الإصبع من الغول، فأخذ أكاليل الذهب التي تزين رؤوس بنات الغول ووضعها على رؤوس إخوته ورأسه، فاختلط الأمر على الغول فأكل بناته، وهرب الأطفال، وفي الصباح علم الغول فانتعل حذاءً سحريًا ولحق بهم، وعندما نام سرق عقلة الإصبع الحذاء وقرر معرفة أخبار العدو الذي كان على أبواب مدينتهم ونقلها للملك، فأعطى الملكُ الحطابَ المال، وعيَّنَهُ مديرًا لحدائق القصر، وأمر بتعليم عقلة الإصبع وإخوته.[١]
ساندريلا
في أحد الأيام، كان هناك عائلة سعيدة جدًا، مكونة من رجلٍ وزوجته وابنتهما الجميلة ساندريلا، لكنَّ والدة ساندريلا فارقت الحياة، وقد اضطُّرَ والدها للزواج من أجلها، لتأتي امرأة ترعاها؛ إذ كانت ساندريلا طفلة صغيرة، ولسوء حظّ ساندريلا فإنَّ زوجة والدها الجديدة التي أتت بصحبة بناتها كانت شديدة الغيرة منها وتكرهها كثيرًا، وعندما بلغت ساندريلا سن العاشرة فارق والدها الحياة.[٢]
أُجبِرت ساندريلا على العيش مع زوجة والدها الظالمة وبناتها، وكانوا يعاملونها بقسوةٍ، وفي أحد الأيام قرر الملك أن يقيم حفلًا في قصره، ليجد الزوجة المناسبة للأمير، وعندما ذهبوا جميعًا إلى القصر بعد أن قضوا اليوم بتزيين أنفسهم، بقيت ساندريلا وحيدةً حزينةً، فأتت الساحرة وصنعت بعصاها السحرية فستانًا لساندريلا وحذاءً جميلًا، وصنعت كذلك عربة تقودها الأحصنة، لتتمكن من الذهاب إلى الحفل.[٢]
أخبرتها أنَّ السحر سينتهي عند الثانية عشرة ليلًا، لذا يجب عليها العودة قبل هذا الوقت، فرحت ساندريلا كثيرًا، وعندما وصلت للقصر، جذبت انتباه الجميع، وسرقت قلب الأمير الذي رقص معها ونسي كل البنات الأُخريات، وقبل حلول الوقت الذي أخبرتها به الساحرة، تركت ساندريلا الأمير وركضت مسرعةً لتغادر القصر، فوقع حذاؤها من قدمها، وقد وقع الأمير في حبها، وامتنع عن الطعام والشراب.[٢]
سقط حذاء سندريلا منها، فأرسل الأمير جنوده ليبحثوا عن الفتاة التي تستطيع لبس الحذاء، ووصل الجنود أخيرًا إلى منزل ساندريلا، جرّبت ابنتا زوجة الأب الحذاء ولم يناسبهما، ولمّا لبسته ساندريلا كان مناسبًا تمامًا لها، وعندما علم الملك أمر بإحضارها، وحضَّر حفلًا كبيرًا لزواج الأمير من هذه الفتاة، وسامحت ساندريلا زوجة والدها وابنتيها، وأخبرت الملك والملكة بقصتها، وتزوجها الأمير وعاشوا بنعيمٍ وسلامٍ.[٢]
الفأرة البيضاء
كانت وردة الفتاة التي ماتت والدتها بعد ولادتها، تعيشُ مع والدها، وقد حرص على تربيتها أفضل تربية، وحاول أن يُبعِد عنها الفضول، وكانت تطيعه، وإن أرادت اللعب تلعب في حديقة المنزل، وتظنُّ أنَّ الكوخ الذي لم تدخله من قَبل مستودعًا للأشياء التي يحتاجها والدها، وفي أحد الأيام طلبت من والدها مفتاح الكوخ لتحضر منه رشَّاشة تسقي بها الزهور، أخبرها أنَّه لا رشَّاشات في الكوخ وقد اضطرب صوته.[٣]
جعلها هذا الأمر تتعجب، وقبل يوم ميلادها الخامس عشر، خرج والدها من المنزل وقد وعدها أن يفاجئها في يوم ميلادها، وحينما دخلت غرفته وجدته قد نسي مفتاح الكوخ، فجعلها الفضول تُسرِع لترى ماذا يوجد بالداخل، فسمعت غناءً حزينًا، دخلت الكوخ ووجدت فأرة بيضاء تضحكُ والشرُّ في عينيها، وتخبرها أنها جنيَّة وهي عدوة والدها ولن تتركها وشأنها لأنها أطاعت فضولها وفتحت لها الكوخ.[٣]
عندما عاد والدها علم بما حدث، وأخبرها أنه جنيٌ ولكنه أحبَّ والدتها، وكانت من البشر، فتزوجها وفي حفل الزفاف نسي أن يعزم الجنية التي تحولت إلى فأرةٍ، فقتلت الجنية والدة وردة بعد ولادتها، ووضعت ملكة الجنيات شرطًا أن تبقى هذا الجنية سجينةً، فإذا بلغت وردة عيدها الخامس عشر ولم ترتكب خطيئة الفضول ثلاث مراتٍ ستنجو من الجنية، ذهبت وردة مع الجنية الفأرة إلى الغابة، وهناك أخذها النوم.[٣]
وجد الأمير وردة وأخذها إلى قصره، وعندما استيقظت أخبرها أنَّه ابن عمها، وبينما يطلعها على القصر وجدت صندوقًا عليه غطاء، فأزاحت الغطاء، ليتحوَّل قصر الأمير لخرابٍ فندمت كثيرًا، بعدها وضعت عندها امرأة علبة أمانةٍ فلم تفتحها، وبلغت يوم ميلادها الخامس عشر دون أن تفتح العلبة، فأتت ملكة الجنيات وأخذتها إلى القصر، فوجدت والدها هناك وتزوجت الأمير لطيف وعاشوا بسعادةٍ بعد أن انتصرت على رذيلة الفضول.[٣]
المراجع
- ^أبتثسلسلة المكتبة الخضراء للأطفال، عقلة الإصبع، صفحة 1 – 47. بتصرّف.
- ^أبتثسلسلة المكتبة الخضراء للأطفال، سندرلا، صفحة 1 – 47. بتصرّف.
- ^أبتثسلسلة المكتبة الخضراء للأطفال، الفأرة البيضاء، صفحة 1 – 47. بتصرّف.