قصص نجاح مُلهمة لـ 10 من أشهر رواد الأعمال

ليس مفاجِئاً أنَّ العديد من مؤسِّسي الشركات الناشئة لديهم قصصٌ مثيرةٌ للإلهام تحكي عن المِحَن التي تجاوزوها؛ لذا بحثنا عبر الإنترنت عن قصص نجاحٍ تحكي عن قادةٍ غريبي الأطوار، والكفاحات التي خاضوها شخصيَّاً، وأساليب الحياة غير المألوفة التي يعيشونها؛ وذلك حتَّى نعرف كيف حوَّل هؤلاء المبدعون تجاربهم التي خاضوها إلى شركاتٍ ناشئةٍ ناجحة. إليك ما جمعناه.

Share your love

ليس مفاجِئاً أنَّ العديد من مؤسِّسي الشركات الناشئة لديهم قصصٌ مثيرةٌ للإلهام تحكي عن المِحَن التي تجاوزوها؛ لذا بحثنا عبر الإنترنت عن قصص نجاحٍ تحكي عن قادةٍ غريبي الأطوار، والكفاحات التي خاضوها شخصيَّاً، وأساليب الحياة غير المألوفة التي يعيشونها؛ وذلك حتَّى نعرف كيف حوَّل هؤلاء المبدعون تجاربهم التي خاضوها إلى شركاتٍ ناشئةٍ ناجحة.

1. جيف سميث، أحد مبتكري تطبيق (Smule):

جيف سميث، أحد مبتكري تطبيق (Smule)

قرَّر جيف سميث بعد تحقيق بعض النجاحات في سلسلةٍ من مشاريع ريادة الأعمال، إطلاق شركةٍ ناشئةٍ لا يُضطرُّ فيها إلى العمل دواماً كاملاً؛ لذلك شارك بعد الالتحاق عام 2008 بجامعة ستانفورد للحصول على شهادة دكتوراه في صناعة الموسيقى عن طريق الكمبيوتر، في ابتكار تطبيق (Smule)، والذي يُعَدُّ أحد أنجح أعماله إلى الآن.

لم يُثنِ عبء العمل الإضافي “جيف” عن الابتكار، إذ لعب دوراً أساسيَّاً في تصميم بعض أولى تطبيقات الهواتف التفاعلية التي تَستخدِم ميكروفونات هواتف الآيفون، وقد استخدم تطبيقات الشركة حتَّى يومنا هذا أكثر من 350 مليون شخصٍ من مختلف أرجاء العالم.

2. فلاديمير جندلمان، مؤسِّس شركة (Company Folders):

فلاديمير جندلمان، مؤسِّس شركة (Company Folders)

هاجر فلاديمير جندلمان مع عائلته من الاتحاد السوفييتي إلى الولايات المتحدة، وكان في جعبتهم أقل من 500 دولار؛ لكنَّهم استطاعوا الحصول على منزل، وتأمين احتياجاتهم الأساسية وعيش حياةٍ مستقرَّةٍ مع مرور الوقت؛ وقد افتتح متجراً لصيانة الكمبيوترات قبل إطلاق شركة (Company Folders) في عام 2003.

تعدُّ (Company Folders) شركة عروضٍ إبداعيةً كَسبَت العديد من الجوائز، منها: اختيارها ضمن قائمة (Inc. 5000) التي تتضمَّن أسرع الشركات الخاصة نموَّاً في أمريكا في عامَي 2015 و2016.

يقول “جندلمان” عن حياته في الاتحاد السوفييتي: “الشيء الذي أثار حماستي هو الرغبة في عدم العودة أبداً إلى نمط الحياة ذاك؛ فأكثر عاملٍ مثيرٍ للحماسة في بعض الأحيان ليس الكلمات التي يقولها لك الآخرون، بل التجارب التي عايشتها بنفسك”.

3. نيت مارتن، مؤسِّس شركة (Puzzle Break):

نيت مارتن، مؤسِّس شركة (Puzzle Break)

على عكس جيف سميث، يصف المُبدِع “ميت مارتن” -مُنتِج ألعاب (escape room)، ومؤسِّس شركة (Puzzle Break)- نفسه قائلاً: “لقد كنت طالباً أسوأ من أن ينجح في عملٍ قَطّ”.

غالباً ما يكون معظم روَّاد الأعمال الكبار يملكون ماجستيراً في إدارة الأعمال، أو أنَّهم تركوا الجامعة على الأقلِّ بعد قصَّةٍ لطيفة مثل التي حدثَت مع مارك زوكربيرغ؛ لكنَّ “مارتن” يقول: “قبل تأسيس شركة (Puzzle Break) أنهيتُ الدراسة في الجامعة في تسع سنوات، بعد أن تركت الدراسة مرَّةً واحدةً فقط، وكان مُعدل درجاتي “2.59”. ممَّا أثار دهشتي -إضافةً إلى ذلك- أنَّ جميع برامج ماجستير إدارة الأعمال رفضتني إلَّا برنامجاً واحداً؛ ولحسن الحظ، كانت الأوقات التي حظيتُ بها في عالم الأعمال أفضل من التي حظيتُ بها في المجال الأكاديمي”.

افتتحَتْ شركة (Puzzle Break) تحت قيادته أماكن لممارسة لعبة (escape rooms) في محطات المترو في جميع أرجاء البلد، وحققَت (Puzzle Break) من جهةٍ أخرى عائداتٍ بلغَت قيمتها ملايين الدولارات وأحرزَت نموَّاً سنويَّاً بلغَت نسبته 100% دون ديونٍ أو تمويل؛ وذلك على الرغم من أنَّه لا يوجد ما يدعو إلى الخجل في الحصول على قرضٍ يساعدك في إطلاق شركتك الناشئة.

4. ماري بيث هايلاند، مؤسِّسة (SparkVision):

ماري بيث هايلاند، مؤسِّسة (SparkVision)

سبارك فيجين (SparkVision) شركةٌ ناشئةٌ تهتمَّ بالثقافة السائدة في مكان العمل لتأسيس بيئاتٍ يتمكَّن الناس فيها من تحقيق النجاح.

بنَت (ماري بيث هايلاند) شركتها الناشئة باستخدام مهاراتٍ بذلَت جهوداً مُضنيةً في اكتسابها، وقد كانت مجموعة المهارات المميزة التي تتمتَّع بها نِتاج طفولةٍ عصيبةٍ مكَّنَتها من فهم القوى المُحرِّكة للبشر، وكيف تتعامل مع مُختلَف اهتماماتهم وشخصياتهم.

تقول هايلاند: “لقد كان أبي يُسيء معاملتي، ويمنعني من التكلُّم عن هذه الإساءة أمام أيِّ أحد؛ وقد اضطررتُ حتَّى أتجاوز هذا الوضع إلى اكتساب شخصيةٍ جديدةٍ لأتأقلم مع مزاج أبي الذي لا يمكن التنبُّؤ به. لقد تعلَّمتُ ما أقول، وكيف أتصرَّف، وما أفعل حتَّى يبقى في مزاجٍ جيِّدٍ وأتجنَّب الأذى. لقد كان هذا جزءاً من حياتي، ولقد كنت دائماً أختبئ منه وأخجل منه؛ لكن الآن، بعد أن أصبح لديَّ شركةٌ قائمةٌ على أساس الروابط بين البشر، وعلى منح القوة للآخرين؛ أعلم أنَّ هذه المشاعر ترجع إلى مهارات الحياة التي تعلَّمتها في طفولتي، وهي الآن هباتٌ أستخدمها لمساعدة الآخرين في خوض تجارب أفضل خلال علاقاتهم اليومية”.

5. ماريا ميرس مارتن، مؤسِّسة شركة (Optime Consulting):

ماريا ميرس مارتن، مؤسِّسة شركة (Optime Consulting)

وهبَت “ماريا ميرس مارتن” كلَّ حياتها لتحقيق حلمها بأن تصبح صاحبة عملٍ ناجحة، حيث هاجرَت من فنزويلا إلى الولايات المتحدة قبل أن تؤسِّس شركة (Optime Consulting) التي تكسَب الآن أرباحاً تبلغ قيمتها 12 مليون دولارٍ كلَّ عام. تقول مارتن: “لقد بدأت من الصفر، وكان كلُّ ما أملكه شهادةً في هندسة الكمبيوتر وحُلماً. لقد كان كلُّ شيءٍ يقف ضدي، فقد كنت في مهنةٍ يسيطر عليها الذكور، وأُمَّاً صغيرة السن تنتظر مولوداً آخر، وصاحبة حُلم. حينما تكون رائد أعمال، يجب عليك أن تحافظ على تركيزك مهما كلَّف الأمر، وإحراز نتائج تضع حدَّاً للشكوك التي تراودك”.

6. فيشين لاخياني، مؤسِّس شركة (Mind Valley):

فيشين لاخياني، مؤسِّس شركة (Mind Valley)

حوَّل فيشين لاخياني هَوَسَه بالتعلُّم والتعليم إلى مشروعٍ تبلغ قيمته عدة ملايين من الدولارات، حيث توفِّر (Mind Valley) منصَّةً للكُتَّاب والمُفكِّرين في مجال التعليم القائم على التحويل (transformational education) لنقل معرفتهم إلى الجمهور عبر الدورات والندوات الرقمية.

يُقدِّم لاخياني عبر المنصة ندواته الخاصة، حيث يُحدِّث الطلاب عن مراحل التطور العاطفي والذهني والروحي التي اضطر إلى المرور بها حتَّى يبني شركته؛ وربَّما كانت أبرز مساهماته الحديث عن “التأمُّل المُوجَّه المؤلَّف من ست مراحل”، وهي العملية التي يستخدمها كلَّ يومٍ للارتقاء بحياته الشخصية وشركته إلى مراتب أعلى.

7. نيللي أكالب، مؤسِّسة موقع (CorpNet.com):

نيللي أكالب، مؤسِّسة موقع (CorpNet.com)

من قواعد العمل الذهبية التي سمعناها جميعاً من قبل: “لا تبدأ عملاً مع رفيق حياتك”.

لم تتجاهل نيللي هذه النصيحة مرَّةً واحدةً وحسب، بل مرتين حتَّى الآن؛ فقد أطلقت في عام 1997 مع زوجها الجديد شركةً جديدةً من غرفة المعيشة، وباعوها بعد ثماني سنواتٍ مقابل 20 مليون دولار؛ وبدأت مباشرةً العمل، فأسَّسَت موقع (CorpNet.com)، الذي هو منصَّةٌ لإعداد جميع أوراق العمل اللازمة لافتتاح المشاريع بكفاءة.

تقول “أكالب”: “كنت متوتِّرةً حقَّاً في البداية بسبب قرار إطلاق مشروعنا معاً في مثل هذه السِنِّ المُبكِّرة، ولم يكن في رصيدنا من السُمعة أساساً أي شيء؛ لكن تغيَّرَت حياتنا بعد أن بيعَت أول شركةٍ أسَّسناها تغيَّراً جذريَّاً نحو الأفضل. بإمكان أربعة أطفالٍ وشركتين أن يُخرِّبا علاقات كثيرٍ من الأزواج؛ لكن بالنسبة إلينا، لم يزدنا هذا إلَّا قرباً”.

8. سكوت لي، مؤسِّس شركة (GooRoo):

سكوت لي، مؤسِّس شركة (GooRoo)

يشبِّه بعض رواد الأعمال عالم الأعمال بساحات المعارك، ويُعَدُّ هذا التشبيه مثيراً للمشاعر بالنسبِّة إلى مؤسِّس (GooRoo) “سكوت لي” بشكلٍ خاص.

تعود أصول “سكوت لي” إلى كوريا الجنوبية، وقد اضطرَّ إلى قضاء سنتَين في الخدمة العسكرية حتَّى يضمن الحصول على جنسية بلده الأم. لقد كانت التدريبات العسكرية قاسية، لكنَّ “لي” يقول أنَّ تلك التجربة كانت مكاناً مثاليَّاً للتدرُّب على حياة ريادة الأعمال.

يقول “لي”: “يشبه عمل الجيوش عمل الشركات الناشئة إلى حدٍّ بعيد، حيث أنَّك جزءٌ من فريقٍ صغيرٍ يقع على عاتقه تنفيذ مهام ضخمة، ويجب على أعضاء الفريق أن يعملوا معاً يوميَّاً لحلِّ المشكلات. قد تَظهر في أيِّ لحظةٍ آلاف العقبات في طريقك، وقد يكون لك دورٌ أو رُتبة؛ لكنَّك في الحقيقة تؤدِّي عدَّة وظائف وتستكشف نقاط قوتك”.

9. مايك ستيمبل، مؤسِّس شركتَي (Inspirer) و(SkinIt):

مايك ستيمبل، مؤسِّس شركتَي (Inspirer) و(SkinIt)

يبدو أنَّ الإصابة التي تعرَّض لها دماغ مايك ستيمبل قد أطلقت العنان لابتكاراته وعبقريته، فقد أسَّس أكثر من 20 شركةً ناجحة، من ضمنها: شركتا (Inspirer) و(SkinIt)، اللتين تتيحان لك صناعة أغلفةٍ خاصةٍ لكلِّ شيء، من الهواتف الذكية وحتَّى مقابض ألعاب الفيديو.

تعرَّض “ستيمبل” إلى حادث سيارةٍ كاد يودي بحياته في بداية العقد الثاني من عمره، وقد أُصيب على إثره بفقدان الذاكرة، وتعرَّض دماغه إلى بعض الإصابات غير المألوفة، أدَّت إلى تفجير إبداعات القسم المسؤول عن الحسِّ الفني في الدماغ.

تعلَّم “ستيمبل” البرمجة، وأحرز نجاحاً باهراً في عالم الشركات التقنية الناشئة، ووصلَت قيمة (SkinIt) وحدها إلى 100 مليون دولارٍ في أقلِّ من ثلاث سنوات.

10. ماتياس ريكيا، مؤسِّس شركة (IguanaFix):

ماتياس ريكيا، مؤسِّس شركة (IguanaFix)

أنهى ماتياس ريكيا دراسة ماجستير إدارة الأعمال في جامعة هارفارد حينما بلغ من العمر 23 عاماً، وحينما تسير في طريق الحياة بالسرعة التي سار بها، لابُدَّ من أن تحدث بعض الفوضى.

يُعَدُّ ماتياس من صِنف المُبتكرين الحقيقيين، فقد أسَّس منصّة (IguanaFix) بسبب حاجته الشديدة إليها في حياته الخاصَّة؛ إذ تشبه هذه المنصَّة منصَّة (TaskRabbit) -منصّة لتوصيل الفريلانسرز بطالبي الأعمال-؛ لكنَّها تركز الاهتمام على عمليات الصيانة الشخصية وخدمات تطوير المنازل، بدايةً من السِباكة وحتَّى أعمال الكهرباء.

لقد كان ريكيا يضع دائماً المفاتيح في غير المكان المخصَّص لها، ويُضطر إلى الاتصال بصانع الأقفال، وكان لا يأخذ منه المال إلَّا بعد أن يدخل إلى منزله ويرى أنَّه يعيش حياةً رغيدةً أكثر من الناس العاديين في الأرجنتين (حيث كان يعمل مديراً تنفيذيَّاً في شركة “Vostu”)؛ لهذا السبب وضعَت شركة (IguanaFix) أسعاراً موحَّدةً لتحمي زبائنها، وتمكِّن مُقدِّمي الخدمة في الوقت نفسه من الوصول إلى مجموعةٍ واسعةٍ من العملاء، وهذا يُعَدُّ مكسباً لجميع الأطراف.

ما الذي نتعلَّمه من قصص رُوَّاد الأعمال هؤلاء؟

لا يوجد طريقةٌ محددةٌ للبدء بعملٍ ما طالما أنَّك تتَّبع قلبك، وتستخدم حدسك، وتتحكَّم بمشاعر الضغط التي تُحِسُّ بها بطريقةٍ صحيحة؛ وحينما تفكِّر في الأمر، قد ترى أنَّ رُوَّاد الأعمال الناجحين ليسوا في النهاية بشراً خارقين.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!