قصه ابو جعفر المنصور كامله

تعرف على قصه ابو جعفر المنصور كامله الذي يُعد من أكثر الخلفاء إثارة للجدل في التاريخ الإسلامي، الدولة العباسية تميزت بطول فترتها التي استمرت لقرون طويلة

mosoah

قصه ابو جعفر المنصور كامله

تعرف على قصه ابو جعفر المنصور كامله الذي يُعد من أكثر الخلفاء إثارة للجدل في التاريخ الإسلامي، الدولة العباسية تميزت بطول فترتها التي استمرت لقرون طويلة من الزمان؛ الأمر الذي أدى إلى توالي الكثير من الخلافات عليها، وفي مقال اليوم على موسوعة نتعرف على الخليفة الأشهر في عصر الدولة العباسية “أبو جعفر المنصور”.

قصه ابو جعفر المنصور كامله

“عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف الهاشمي”، هو الخليفة العباسي الأشهر في تاريخ الدولة العباسية، وقد وُلد في عام 95 هجريًا.

ولُقب بالعديد من الألقاب، مثل “مدرك التراب” في صغره، وأيضًا أُطلق عليه لقب “مقلاص”؛ فهذه اللفظة تُطلق على الناقة التي يزيد وزنها في فصل الصيف، وكان أبو جعفر المنصور يزداد وزنه في فصل الصيف أيضًا؛ فأُطلق عليه هذا اللقب، ومن ألقابع أيضًا “عبد الله الطويل”؛ وذلك بسبب أنه كان طويل القامة، وأيضًا أُطلق عليه “أبو الدوانيق”؛ حيث كان يقف على صغائر الأمور عند محاسبة العمال برغم كرمه الواسع، ومن الألقاب الأخرى أيضًا “أبو الخلفاء”، و”المنصور” الذي لازمه إلى النهاية، وقد أُطلق عليه هذا اللقب؛ فقد كان هذا اللقب من شعارات الثورة العباسية؛ حيث هتف الثوار قائلين: “يا محمد يا منصور”.

ابو العباس السفاح

كانت الدولة العباسية تحت حكم  “أبو العباس السفاح” اخو أبو جعفر المنصور، وعندما تُوفي أبو العباس تمت مبايعة أبو جعفر بحكم الدولة العباسية، وفي ذلك الوقت كان أبو جعفر في مكة المكرمة لأداء مناسك الحج؛ الأمر الذي دفع عيسى بن موسى باستلام البيعة عنه، وإرسالها إليه في مكة المكرمة لإخباره بوفاة أخيه، وبتوليه حكم الدولة العباسية، وكان ذلك في عام 136 هجريًا.

خلافة أبو جعفر المنصور

أتت الدولة العباسية في أعقاب الدولة الأموية، وفي الفترة التي تقلد فيها أبو جعفر الحكم كان وجود الدولة الأموية مُنتهي بشكل قاطع؛ فكانت لا تُسبب أي ضرر، أو تهديد للدولة العباسية، وأبو جعفر المنصور.

ولكن بالرغم من هذا فإن للقلق دورًا كبير في خلافة المنصور على الدولة العباسية، ومن أسباب القلق، والتهديد في كل من “عبد الله بن علي”، و”أبي مسلم الخرساني”، و”بنو عمومته من آل علي بن أبي طالب”، وقد تمكن من القضاء على العقبات الثلاثة كما سنعرض فيما يلي.

عبد الله بن علي

التهديد الأول لأبي جعفر المنصور كان يتمثل في عمه “عبد الله بن علي”؛ وذلك بسبب منافسة عمه له على حكم الدولة العباسية، هذا بالإضافة إلى أن عمه كان المسئول الأول عن جيش الدولة، والمسئول عن استقدام الجنود ليتمكن من غزو الروم.

عند تولي المنصور خلافة الدولة العباسية؛ عزله عمه، وولى نفسه خليفة على الدولة، فأراد أبو جعفر أن يضرب كل من عمه وأبي مسلم الخرساني ببعضهما البعض ليتخلص من أحدهما؛ فأمر أبا مسلم الخرساني بإعداد جيشًا لقتال عبد الله بن علي وتتبعه إلى حران، وبدأت معركة دامت لستة أشهر بينهما، وتمكن أبو مسلم الخرساني من الانتصار على عم المنصور؛ مما دفع عمه إلى الفرار إلى أخيه في البصرة، وطلب أبو جعفر قدومه، وسجنه حتى تُوفي في سجنه.

أبو مسلم الخرساني

كان أبي مسلم الخرساني من أهم دعائم القوة في الدولة العباسية؛ فقرر أبو جعفر أن يتخلص منه فقام بتوليته على مصر؛ ليكون بجوار الخليفة؛ مما أغضب أبا مسلم، وأدرك غدر المنصور فهو يرغب بولاية خرسان فقط؛ مما دفع المنصور لاستدراكه، ومقابلته، وعندما وافق أبو مسلم على مقابلته بعد محاولات عدة قتله أحد حراس المنصور أثناء حديثه معه.

بنو أعمامه من آل علي بن أبي طالب

كان بنو أعمامه بالنسبة إليه يُشكلون خطرًا كبيرًا عليه؛ لما اكتسبوه من حب أغلب الناس من المواطنين في الدولة العباسية، وخاصةً محمد بن عبد الله بن حسن بن يزيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب؛ الأمر الذي دفع محمد بن عبد الله إلى الاختفاء.

بحث أبو جعفر عنه في جميع أنحاء الدولة العباسية، وقام باعتقال والده، وبالرغم من هذا لم يظهر “محمد بن عبد الله”؛ فقام باعتقال جميع أعمامه، وقام بتعذيبهم إلى مات بعض أعمامه؛ فظهر محمد في المدينة؛ فأظهر موالين المنصور له المودة إلى أن تمكن المنصور من قتله؛ ليتخلص من العقبة الثالثة في حكمه.

واستمر المنصور في الحكم إلى عام 158 هجريًا.

المراجع

1

Source: mosoah.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *