الكثير منا يسمع عن قصه ياجوج وماجوج كتابه ، ولكن ماهي حقيقتهم؟ ونشأتهم؟ ماذا عن صفاتهم؟ وإين يمكثون الآن؟، سنروي لكم اليوم القصة الكاملة ليأجوج و مأجوج من خلال موسوعة.
من هم يأجوج ومأجوج
قبيلتين ينتمون لبلاد الشرق، تم ذكرهم في عدة أديان منهم الإسلامي والمسيحي واليهودي،البعض يحكي عنهم روايات من وحي الخيال، وليس كما ذكرتها الكُتب الإسلامية، ويقول البعض إنهم ليس بشر، وذلك لأنهم يؤلفون ما يحبون إلقائه، ولكن الحقيقة إنهم من طبيعة بني أدم، وهم قبيلتين من ولد يافث أبي الترك نجل النبي نوح ـ عليه السلام ـ، ولديهم شجاعة وجبروت شديد.
ما وراء اسم يأجوج ومأجوج
كثرت الروايات عن معنى اسمهم، فمنهم من قال إن لفظ مأجوج بعد حذف الواو يُعني بالعبرية بابل، وبالصينية قيل أن الأسمين معاً معناهم قارة قوم الخيل وهي الدول المُحيطة بالصين،ومنهم من قال إنهم أسمان غير فصيحان في لغة ما وهذا يُعني في اللغة العربية إنهما بلا اشتقاق، بالإضافة إلي إن البعض قال إنهما من الأجيج ويُعني إشعال النار، والأجاج أشتق من الماء المالحة، ومن الأج المُنافس الشُجاع، ومن الأجّة التداخل بانفعال، ولا يوجد ما يُنفي ذلك، إذاً سُمي بهذا الاسم استناداً لفسادهم وإقبالهم على الدمار والفوضى بلا رحمة.
هيئة يأجوج ومأجوج
كما ورد في هذا الموضوع إنهم من بني ادم، إلى جانب قول سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إنهم يشبهون الأتراك، عينهم صغيرة، جبهتهم مُتسعة، وشعرهم أسود معقوف للون الأحمر، وجوههم عريضة تُشبه المطرقة، قوامهم قصيرة، أنفهم صغيرة، ويتميزون بالشجاعة القوى الشديدة.
قصه ياجوج وماجوج كتابه
قوم يأجوج ومأجوج متواجدين في الأرض منذ قديم الأزل، وما زالوا حتى يومنا هذا، ولكن نروي لكم قصة تُبين مكانهم وماذا فعل الملك المُخلص ذو القرنين بهم، عندما انتشروا قديماً في منطقة غرب قرغيزستان وشرق أوزبكستان في منطقة جبلية تفصل بين البلدين في أسيا الوسطى؛ وهذا مكان مكوث الأتراك، حيث ينشرون الفساد ويقتلون شعب هذه الأرض بلا رحمة،إلى جانب العذاب الشديد الذين كانوا يعانون منه من قِبل هذا القوم، حيث تلقوا نهم شراً بلا نهاية، حتى جاء لهم الملك ذو القرنين، وطلب هذا القوم المسكين منه أن ينجدهم من هذا القوم، فقام الملك ببناء سد من الحديد بين الجبلين ثم سال عليه نحاس مُنصهر، حيث لا يستطيع قوم يأجوج ومأجوج الخروج منه، إلى أن يشاء الله تعالى ذلك.
متى وكيف يخرج قوم يأجوج ومأجوج إلى الأرض
قبل أن نروي لكم متى وكيف يخرجون إلى الأرض، نقرأ معاً قوله تعالى (حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا – قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا) صدق الله العظيم.
يخرج ذلك القوم في وقت لا يعلمه إلا الله تعالى، في وجود عيسى ـ عليه السلام ـ فيأمره الله تعالى عند خروجهم بأن يلجؤوا إلى جبل الطور لأن وقتها لم يكن أحد لديه القدرة على القتال، حيث ينشرون الفساد في الأرض، وأن أولهم يمر على بُحيرة ويشرب منهما ويقول هذا كان ماء فيشربون الماء بأكملها ولا يتركون شيئاً منها، وينزل عيسى ـ عليه السلام ـ ويقوم بتحرير المُسلمين والمؤمنين جميعهم، ويدعو الله بأن يُقضى على هذا القوم، فيجعلهم الله جُثث في ميتة واحدة، وثم يُنظف الأرض من جُثثهم المطروحة عليها، ثم تُمطر السماء بغزار حيث يغسل الأرض من رائحتهم المُتعفنة، ويسقى الأشجار والنباتات ليجعلها كما كانت قبل وجود يأجوج ومأجوج.