
‘);
        }
قصيدة تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا
يقول قيس بن الملوح:
تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا
- 
- 
- وَأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا
 
 
- 
وَيَومٍ كَظِلِّ الرُمحِ قَصَّرتُ ظِلَّهُ
- 
- 
- بِلَيلى فَلَهّاني وَما كُنتُ لاهِيا
 
 
- 
بِثَمدينَ لاحَت نارُ لَيلى وَصُحبَتي
- 
- 
- بِذاتِ الغَضى تُزجي المَطِيَّ النَواجِيا
 
 
- 
فَقالَ بَصيرُ القَومِ أَلمَحتُ كَوكَباً
- 
- 
- بَدا في سَوادِ اللَيلِ فَرداً يَمانِيا
 
 
- 
فَقُلتُ لَهُ بَل نارُ لَيلى تَوَقَّدَت
- 
- 
- بِعَليا تَسامى ضَوءُها فَبَدا لِيا
 
 
- 
فَلَيتَ رِكابَ القَومِ لَم تَقطَعِ الغَضى
- 
- 
- وَلَيتَ الغَضى ماشى الرِكابَ لَيالِيا
 
 
- 
فَيا لَيلَ كَم مِن حاجَةٍ لي مُهِمَّةٍ
‘);
        }
- 
- 
- إِذا جِئتُكُم بِاللَيلِ لَم أَدرِ ماهِيا
 
 
- 
خَليلَيَّ إِن تَبكِيانِيَ أَلتَمِس
- 
- 
- خَليلاً إِذا أَنزَفتُ دَمعي بَكى لِيا
 
 
- 
فَما أُشرِفُ الأَيفاعَ إِلّا صَبابَةً
- 
- 
- وَلا أُنشِدُ الأَشعارَ إِلّا تَداوِيا
 
 
- 
وَقَد يَجمَعُ اللَهُ الشَتيتَينِ بَعدَما
- 
- 
- يَظُنّانِ كُلَّ الظَنِّ أَن لا تَلاقِيا
 
 
- 
لَحى اللَهُ أَقواماً يَقولونَ إِنَّنا
- 
- 
- وَجَدنا طَوالَ الدَهرِ لِلحُبِّ شافِيا
 
 
- 
وَعَهدي بِلَيلى وَهيَ ذاتُ مُؤَصِّدٍ
- 
- 
- تَرُدُّ عَلَينا بِالعَشِيِّ المَواشِيا
 
 
- 
فَشَبَّ بَنو لَيلى وَشَبَّ بَنو اِبنِها
- 
- 
- وَأَعلاقُ لَيلى في فُؤادي كَما هِيا
 
 
- 
إِذا ما جَلَسنا مَجلِساً نَستَلِذُّهُ
- 
- 
- تَواشَوا بِنا حَتّى أَمَلَّ مَكانِيا
 
 
- 
سَقى اللَهُ جاراتٍ لِلَيلى تَباعَدَت
- 
- 
- بِهِنَّ النَوى حَيثُ اِحتَلَلنَ المَطالِيا
 
 
- 
وَلَم يُنسِني لَيلى اِفتِقارٌ وَلا غِنىً
- 
- 
- وَلا تَوبَةٌ حَتّى اِحتَضَنتُ السَوارِيا
 
 
- 
وَلا نِسوَةٌ صَبِّغنَ كَبداءَ جَلعَداً
- 
- 
- لِتُشبِهَ لَيلى ثُمَّ عَرَّضنَها لِيا
 
 
- 
خَليلَيَّ لا وَاللَهِ لا أَملِكُ الَّذي
- 
- 
- قَضى اللَهُ في لَيلى وَلا ما قَضى لِيا
 
 
- 
قَضاها لِغَيري وَاِبتَلاني بِحُبِّها
- 
- 
- فَهَلّا بِشَيءٍ غَيرِ لَيلى اِبتَلانِيا
 
 
- 
وَخَبَّرتُماني أَنَّ تَيماءَ مَنزِلٌ
- 
- 
- لِلَيلى إِذا ما الصَيفُ أَلقى المَراسِيا
 
 
- 
فَهَذي شُهورُ الصَيفِ عَنّا قَدِ اِنقَضَت
- 
- 
- فَما لِلنَوى تَرمي بِلَيلى المَرامِيا
 
 
- 
فَلَو أَنَّ واشٍ بِاليَمامَةِ دارُهُ
- 
- 
- وَداري بِأَعلى حَضرَمَوتَ اِهتَدى لِيا
 
 
- 
وَماذا لَهُم لا أَحسَنَ اللَهُ حالُهُم
- 
- 
- مِنَ الحَظِّ في تَصريمِ لَيلى حَبالِيا
 
 
- 
وَقَد كُنتُ أَعلو حُبَّ لَيلى فَلَم يَزَل
- 
- 
- بِيَ النَقضُ وَالإِبرامُ حَتّى عَلانِيا
 
 
- 
فَيا رَبِّ سَوّي الحُبَّ بَيني وَبَينَها
- 
- 
- يَكونُ كَفافاً لا عَلَيَّ وَلا لِيا
 
 
- 
فَما طَلَعَ النَجمُ الَّذي يُهتَدى بِهِ
- 
- 
- وَلا الصُبحُ إِلّا هَيَّجا ذِكرَها لِيا
 
 
- 
وَلا سِرتُ ميلاً مِن دِمَشقَ وَلا بَدا
- 
- 
- سُهَيلٌ لِأَهلِ الشامِ إِلّا بَدا لِيا
 
 
- 
وَلا سُمِّيَت عِندي لَها مِن سَمِيَّةٍ
- 
- 
- مِنَ الناسِ إِلّا بَلَّ دَمعي رِدائِيا
 
 
- 
وَلا هَبَّتِ الريحُ الجُنوبُ لِأَرضِها
- 
- 
- مِنَ اللَيلِ إِلّا بِتُّ لِلريحِ حانِيا
 
 
- 
فَإِن تَمنَعوا لَيلى وَتَحموا بِلادَها
- 
- 
- عَلَيَّ فَلَن تَحموا عَلَيَّ القَوافِيا
 
 
- 
فَأَشهَدُ عِندَ اللَهِ أَنّي أُحِبُّها
- 
- 
- فَهَذا لَها عِندي فَما عِندَها لِيا
 
 
- 
قَضى اللَهُ بِالمَعروفِ مِنها لِغَيرِنا
- 
- 
- وَبِالشَوقِ مِنّي وَالغَرامِ قَضى لَيا
 
 
- 
وَإِنَّ الَّذي أَمَّلتُ يا أُمَّ مالِكٍ
- 
- 
- أَشابَ فُوَيدي وَاِستَهامَ فُؤادَيا
 
 
- 
أَعُدُّ اللَيالي لَيلَةً بَعدَ لَيلَةٍ
- 
- 
- وَقَد عِشتُ دَهراً لا أَعُدُّ اللَيالِيا
 
 
- 
وَأَخرُجُ مِن بَينِ البُيوتِ لَعَلَّني
- 
- 
- أُحَدِّثُ عَنكِ النَفسَ بِاللَيلِ خالِيا
 
 
- 
أَراني إِذا صَلَّيتُ يَمَّمتُ نَحوَها
- 
- 
- بِوَجهي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا
 
 
- 
وَما بِيَ إِشراكٌ وَلَكِنَّ حُبَّها
- 
- 
- وَعُظمَ الجَوى أَعيا الطَبيبَ المُداوِيا
 
 
- 
أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَها
- 
- 
- أَوَ اِشبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا
 
 
- 
خَليلَيَّ لَيلى أَكبَرُ الحاجِ وَالمُنى
- 
- 
- فَمَن لي بِلَيلى أَو فَمَن ذا لَها بِيا
 
 
- 
لَعَمري لَقَد أَبكَيتِني يا حَمامَةَ ال
- 
- 
- عَقيقِ وَأَبكَيتِ العُيونَ البَواكِيا
 
 
- 
خَليلَيَّ ما أَرجو مِنَ العَيشِ بَعدَما
- 
- 
- أَرى حاجَتي تُشرى وَلا تُشتَرى لِيا
 
 
- 
وَتُجرِمُ لَيلى ثُمَّ تَزعُمُ أَنَّني
- 
- 
- سَلوتُ وَلا يَخفى عَلى الناسِ ما بِيا
 
 
- 
فَلَم أَرَ مِثلَينا خَليلَي صَبابَةٍ
- 
- 
- أَشَدَّ عَلى رَغمِ الأَعادي تَصافِيا
 
 
- 
خَليلانِ لا نَرجو اللِقاءَ وَلا نَرى
- 
- 
- خَليلَينِ إِلّا يَرجُوانِ تَلاقِيا
 
 
- 
وَإِنّي لَأَستَحيِيكِ أَن تَعرِضِ المُنى
- 
- 
- بِوَصلِكِ أَو أَن تَعرِضي في المُنى لِيا
 
 
- 
يَقولُ أُناسٌ عَلَّ مَجنونَ عامِرٍ
- 
- 
- يَرومُ سُلوّاً قُلتُ أَنّى لِما بِيا
 
 
- 
بِيَ اليَأسُ أَو داءُ الهُيامِ أَصابَني
- 
- 
- فَإِيّاكَ عَنّي لا يَكُن بِكَ ما بِيا
 
 
- 
إِذا ما اِستَطالَ الدَهرُ يا أُمَّ مالِكٍ
- 
- 
- فَشَأنُ المَنايا القاضِياتِ وَشانِيا
 
 
- 
إِذا اِكتَحَلَت عَيني بِعَينِكِ لَم تَزَل
- 
- 
- بِخَيرٍ وَجَلَّت غَمرَةً عَن فُؤادِيا
 
 
- 
فَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَشقَيتِ عِيشَتي
- 
- 
- وَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَنعَمتِ بالِيا
 
 
- 
وَأَنتِ الَّتي ما مِن صَديقٍ وَلا عِداً
- 
- 
- يَرى نِضوَ ما أَبقَيتِ إِلّا رَثى لِيا
 
 
- 
أَمَضروبَةٌ لَيلى عَلى أَن أَزورَها
- 
- 
- وَمُتَّخَذٌ ذَنباً لَها أَن تَرانِيا
 
 
- 
إِذا سِرتُ في الأَرضِ الفَضاءِ رَأَيتُني
- 
- 
- أُصانِعُ رَحلي أَن يَميلَ حِيالِيا
 
 
- 
يَميناً إِذا كانَت يَميناً وَإِن تَكُن
- 
- 
- شِمالاً يُنازِعنِ الهَوى عَن شِمالِيا
 
 
- 
وَإِنّي لَأَستَغشي وَما بِيَ نَعسَةٌ
- 
- 
- لَعَلَّ خَيالاً مِنكِ يَلقى خَيالِيا
 
 
- 
هِيَ السِحرُ إِلّا أَنَّ لِلسِحرِ رُقيَةً
- 
- 
- وَأَنِّيَ لا أُلفي لَها الدَهرَ راقَيا
 
 
- 
إِذا نَحنُ أَدلَجنا وَأَنتِ أَمامَنا
- 
- 
- كَفا لِمَطايانا بِذِكراكِ هادِيا
 
 
- 
ذَكَت نارُ شَوقي في فُؤادي فَأَصبَحَت
- 
- 
- لَها وَهَجٌ مُستَضرَمٌ في فُؤادِيا
 
 
- 
أَلا أَيُّها الرَكبُ اليَمانونَ عَرَّجوا
- 
- 
- عَلَينا فَقَد أَمسى هَواناً يَمانِيا
 
 
- 
أُسائِلُكُم هَل سالَ نَعمانُ بَعدَنا
- 
- 
- وَحُبَّ إِلَينا بَطنُ نَعمانَ وادِيا
 
 
- 
أَلا يا حَمامَي بَطنِ نَعمانَ هِجتُما
- 
- 
- عَلَيَّ الهَوى لَمّا تَغَنَّيتُما لِيا
 
 
- 
وَأَبكَيتُماني وَسطَ صَحبي وَلَم أَكُن
- 
- 
- أُبالي دُموعَ العَينِ لَو كُنتُ خالِيا
 
 
- 
وَيا أَيُّها القُمرِيَّتانِ تَجاوَبا
- 
- 
- بِلَحنَيكُما ثُمَّ اِسجَعا عَلَّلانِيا
 
 
- 
فَإِن أَنتُما اِسطَترَبتُما أَو أَرَدتُما
- 
- 
- لَحاقاً بِأَطلالِ الغَضى فَاِتبَعانِيا
 
 
- 
أَلا لَيتَ شِعري ما لِلَيلى وَمالِيا
- 
- 
- وَما لِلصِبا مِن بَعدِ شَيبٍ عَلانِيا
 
 
- 
أَلا أَيُّها الواشي بِلَيلى أَلا تَرى
- 
- 
- إِلى مَن تَشيها أَو بِمَن جِئتُ واشِيا
 
 
- 
لَئِن ظَعَنَ الأَحبابُ يا أُمَّ مالِكٍ
- 
- 
- فَما ظَعَنَ الحُبُّ الَّذي في فُؤادِيا
 
 
- 
فَيا رَبِّ إِذ صَيَّرتَ لَيلى هِيَ المُنى
- 
- 
- فَزِنّي بِعَينَيها كَما زِنتَها لِيا
 
 
- 
وَإِلّا فَبَغِّضها إِلَيَّ وَأَهلَها
- 
- 
- فَإِنّي بِلَيلى قَد لَقيتُ الدَواهِيا
 
 
- 
عَلى مِثلِ لَيلى يَقتُلُ المَرءُ نَفسَهُ
- 
- 
- وَإِن كُنتُ مِن لَيلى عَلى اليَأسِ طاوِيا
 
 
- 
خَليلَيَّ إِن ضَنّوا بِلَيلى فَقَرِّبا
- 
- 
- لِيَ النَعشَ وَالأَكفانَ وَاِستَغفِرا لِيا
 
 
- 
وإن مت من داء الصبابة فأبلغا
- 
- 
- شبيهة ضوء الشمس مني سلاميا
 
 
- 
قصائد أخرى لقيس بن الملوح
فيما يأتي مجموعة متنوعة من القصائد لقيس بن الملوح:
قصيدة أَلا مَن لِنَفسٍ حُبُّ لَيلى شِعارُها
أَلا مَن لِنَفسٍ حُبُّ لَيلى شِعارُها
- 
- 
- مُشارِكُها بَعدَ العَصِيِّ اِئتِمارُها
 
 
- 
بِها عَلَقٌ مِن حُبِّ لَيلى يَزيدُهُ
- 
- 
- مُرورُ اللَيالي طولُها وَقِصارُها
 
 
- 
وَلَم أَرَ لَيلى بَعدَ يَومَ اِغتَرَرتُها
- 
- 
- فَهاجَ خَيالاً يَومَ ذاكَ اِغتِرارُها
 
 
- 
مِنَ البيضِ كَوماءِ العِظامِ كَأَنَّما
- 
- 
- يُلاثُ عَلى دَعصٍ هَيالٍ إِزارُها
 
 
- 
فَما عَوهَجٌ أَدماءُ خَفّاقَةُ الحَشا
- 
- 
- لَها شادِنٌ يَدعوهُ وِتراً خِوارُها
 
 
- 
رَعَت ثَمَرَ الأَفنانِ ثُمَّ مَقيلُها
- 
- 
- كِناسٌ لَدى عَيناءَ عَذبٍ ثِمارُها
 
 
- 
بِأَحسَنِ مِن لَيلى وَلا مُكفَهِرَّةٌ
- 
- 
- مِنَ المُزنِ شَقَّ اللَيلُ عَنها اِزدِرارُها
 
 
- 
وَما قَهوَةٌ صَهباءُ في مُتَمَنِّعٍ
- 
- 
- بِحَورانَ يَعلو حينَ فُضَّت شَرارُها
 
 
- 
لَها مُحصَناتٌ حَولَها هُنَّ مِثلُها
- 
- 
- عَواتِقُ أَرجاها لِبَيعٍ تِجارُها
 
 
- 
بِأَطيَبَ مَن فيها وَلا المِسكُ بَلَّهُ
- 
- 
- مِنَ اللَيلِ أَروى ديمَةٍ وَقُطارُها
 
 
- 
قصيدة وَإِنّي وَإِن لَم آتِ لَيلى وَأَهلَها
وَإِنّي وَإِن لَم آتِ لَيلى وَأَهلَها
- 
- 
- لَباكٍ بُكا طِفلٍ عَلَيهِ التَمائِمُ
 
 
- 
بُكاً لَيسَ بِالنَزرِ القَليلُ وَدائِمٌ
- 
- 
- كَما الهَجرُ مِن لَيلى عَلى الدَهرِ دائِمُ
 
 
- 
هَجَرتُكِ أَيّاماً بِذي الغَمرِ إِنَّني
- 
- 
- عَلى هَجرِ أَيّامٍ بِذي الغَمرِ نادِمُ
 
 
- 
فَلَمّا مَضَت أَيّامُ ذي الغَمرِ وَاِرتَمى
- 
- 
- بِيَ الهَجرُ لامَتني عَلَيكِ اللَوائِمُ
 
 
- 
وَإِنّي وَذاكَ الهَجرَ ما تَعلَمينَهُ
- 
- 
- كَعازِبَةٍ عَن طِفلِها وَهيَ رائِمُ
 
 
- 
أَلَم تَعلَمي أَنّي أَهيمُ بِذِكرِها
- 
- 
- عَلى حينِ لا يَبقى عَلى الوَصلِ هائِمُ
 
 
- 
أَظَلُّ أُمَنّي النَفسَ إِيّاكِ خالِياً
- 
- 
- كَما يَتَمَنّى بارِدَ الماءِ صائِمُ
 
 
- 
قصيدة تَعَشَّقتُ لَيلى وَاِبتُليتُ بِحُبِّها
تَعَشَّقتُ لَيلى وَاِبتُليتُ بِحُبِّها
- 
- 
- وَأَصبَحتُ مِنها في القِفارِ أَهيمُ
 
 
- 
وَأَصبَحتُ فيها عاشِقاً وَمُوَلَّهاً
- 
- 
- مَضى الصَبرُ عَنّي وَالغَرامُ مُقيمُ
 
 
- 
فَيا أَبَتي إِن كُنتَ حَقّاً تُريدُني
- 
- 
- وَتَرجو حَياتي بَينَكُنَّ أُقيمُ
 
 
- 
فَجُد لي بِلَيلى وَاِصطَنِعني بِقُربِها
- 
- 
- أَصيرُ لَها زَوجاً وَأَنتَ سَليمُ
 
 
- 
لِلَيلى عَلى قَلبي مِنَ الحُبِّ حاجِزٌ
- 
- 
- مُقيمٌ وَلَكِنَّ اللِسانُ عَقيمُ
 
 
- 
فَواحِدَةٌ تَبكي مِنَ الهَجرِ وَالقِلى
- 
- 
- وَأُخرى تُبَكّي شَجوَها وَتُقيمُ
 
 
- 
وَتَنهَشُني مِن حُبِّ لَيلى نَواهِشٌ
- 
- 
- لَهُنَّ حَريقٌ في الفُؤادِ عَظيمُ
 
 
- 
إِلى اللَهِ أَشكو حُبَّ لَيلى كَما شَكا
- 
- 
- إِلى اللَهِ فَقدَ الوالِدَينِ يَتيمُ
 
 
- 
يَتيمٌ جَفاهُ الأَقرَبونَ فَعَظمُهُ
- 
- 
- ضَعيفٌ وَحُبُّ الوالِدَينِ قَديمُ
 
 
- 
وَإِنَّ زَماناً فَرَّقَ الدَهرُ بَينَنا
- 
- 
- وَبَينَكِ يا لَيلى فَذاكَ ذَميمُ
 
 
- 
قصيدة فَما وَجدُ أَعرابيَّةٍ قَذَفَت بِها
فَما وَجدُ أَعرابيَّةٍ قَذَفَت بِها
- 
- 
- صُروفُ النَوى مِن حَيثُ لَم تَكُ ظَنَّتِ
 
 
- 
إِذا ذَكَرَت نَجداً وَطيبَ تُرابِهِ
- 
- 
- وَخَيمَةَ نَجدٍ أَعوَلَت وَأَرَنَّتِ
 
 
- 
بِأَكثَرَ مِنّي حُرقَةً وَصَبابَةً
- 
- 
- إِلى هَضَباتٍ بِاللَوى قَد أَظَلَّتِ
 
 
- 
تَمَنَّت أَحاليبُ الرِعاءِ وَخَيمَةً
- 
- 
- بِنَجدٍ فَلَم يُقدَر لَها ما تَمَنَّتِ
 
 
- 
إِذا ذَكَرَت ماءَ الفَضاءِ وَخَيمَةً
- 
- 
- وَبَردِ الضُحى مِن نَحوِ نَجدَ أَرَنَّتِ
 
 
- 
لَها أَنَّةٌ قَبلَ العِشاءِ وَأَنَّةٌ
- 
- 
- سُحَيرٌ فَلَولا أَنَّتاها لَجُنَّتِ
 
 
- 
بِأَوجَدَ مِن وَجدٍ بِلَيلى وَجَدتُهُ
- 
- 
- غَداةَ اِرتَحَلنا غَدوَةً وَاِطمَأَنَتِ
 
 
- 
فَإِن يَكُ هَذا عَهدُ لَيلى وَأَهلِنا
- 
- 
- فَهَذا الَّذي كُنّا ظَنَنّا وَظَنَّتِ
 
 
- 
أَلا قاتَلَ اللَهُ الحَمامَةَ غَدوَةً
- 
- 
- عَلى الغُصنِ ماذا هَيَّجَت حينَ غَنَّتِ
 
 
- 
تَغَنَّت بِلَحنٍ أَعجَميٍّ فَهَيَّجَت
- 
- 
- هَوايَ الَّذي بَينَ الضُلوعِ أَجَنَّتِ
 
 
- 
نَظَرتُ إِلَيهِنَّ الغَداةَ بِنَظرَةٍ
- 
- 
- وَلَو نَظَرَت عَيني بِطَرفي تَجَنَّتِ
 
 
- 
خَفَت شَجَناً مِن شَجوِها ثُمَّ أَعلَنَت
- 
- 
- كَإِعوالِ ثَكلى أُثكِلَت ثُمَّ حَنَّتِ
 
 
- 
فَما أَخَّرَت إِذ هَيَّجَت مِن صَبابَتي
- 
- 
- غَداةَ أَشاعَت لِلهَوى وَاِرفَأَنَّتِ
 
 
- 
أَقولُ لِحادي عيرِ لَيلى وَقَد يَرى
- 
- 
- ثِيابِيَ يَجري الدَمعُ فيها فَبُلَّتِ
 
 
- 
أَلا قاتَلَ اللَهُ اللَوى مِن مَحَلَّةِ
- 
- 
- وَقاتَلَ ذُؤباناً بِها كَيفَ وَلَّتِ
 
 
- 
غَبَرنا زَمانا بِاللِوى ثُمَّ أَصبَحَت
- 
- 
- بِراقِ اللِوى مِن أَهلِها قَد تَخَلَّتِ
 
 
- 
أُلامُ عَلى لَيلى وَلَو أَنَّ هامَتي
- 
- 
- تُداوى بِلَيلى بَعدَ يُبسٍ لَبُلَّتِ
 
 
- 
بِذي أَشَرٍ تَجري بِهِ الراحُ أُنهِلَت
- 
- 
- تَخالُ بِها بَعدَ العِشاءِ وَعَلَّتِ
 
 
- 
وَيَبسِمُ إيماضَ الغَمامَةِ إِذ سَمَت
- 
- 
- إِلَيها عُيونُ الناسِ حَتّى اِستَهَلَّتِ
 
 
- 
حَلَفتُ لَها بِاللَهِ ما حَلَّ بَعدَها
- 
- 
- وَلا قَبلَها إِنسِيَّةٌ حَيثُ حَلَّتِ
 
 
- 
أَقامَت بِأَعلى شُعبَةٍ مِن فُؤادِهِ
- 
- 
- فَلا القَلبُ يَنساها وَلا العَينُ مَلَّتِ
 
 
- 
وَقَد زَعَمَت أَنّي سَأَبغي إِذا نَأَت
- 
- 
- بِها بَدَلاً يا بِئسَ ما بِيَ ظَنَّتِ
 
 
- 
وَما أَنصَفَت أَمّا النِساءَ فَبَغَّضَت
- 
- 
- إِلَيَّ وَأَمّا بِالنَوالِ فَضَنَّتِ
 
 
- 
فَيا حَبَّذا إِعراضُ لَيلى وَقَولُها
- 
- 
- هَمَمتَ بِهَجرٍ وَهيَ بِالهَجرِ هَمَّتِ
 
 
- 
فَما أُمُّ سَقبَ هالِكٍ في مَضَلَّةٍ
- 
- 
- إِذا ذَكَرَتهُ آخِرَ اللَيلِ حَنَّتِ
 
 
- 
بِأَبرَحَ مِنّي لَوعَةً غَيرَ أَنَّني
- 
- 
- أُجَمجِمُ أَحشائي عَلى ما أَكَنَّتِ
 
 
- 
خَليلَيَّ هَذي زَفرَةُ اليَومِ قَد مَضَت
- 
- 
- فَمَن لِغَدٍ مِن زَفرَةٍ قَد أَظَلَّتِ
 
 
- 
قصيدة أَنيري مَكانَ البَدرِ إِن أَفَلَ البَدرُ
أَنيري مَكانَ البَدرِ إِن أَفَلَ البَدرُ
- 
- 
- وَقومي مَقامَ الشَمسِ ما اِستَأخَرَ الفَجرُ
 
 
- 
فَفيكِ مِنَ الشَمسِ المُنيرَةِ ضَوءُها
- 
- 
- وَلَيسَ لَها مِنكِ التَبَسُّمُ وَالثَغرُ
 
 
- 
بَلى لَكِ نورُ الشَمسِ وَالبَدرُ كُلُّهُ
- 
- 
- وَلا حَمَلَت عَينَيكِ شَمسٌ وَلا بَدرُ
 
 
- 
لَكِ الشَرقَةُ اللَألاءُ وَالبَدرُ طالِعٌ
- 
- 
- وَلَيسَ لَها مِنكِ التَرائِبُ وَالنَحرُ
 
 
- 
وَمِن أَينَ لِلشَمسِ المُنيرَةِ بِالضُحى
- 
- 
- بِمَكحولَةِ العَينَينِ في طَرفِها فَترُ
 
 
- 
وَأَنّى لَها مَن دَلَّ لَيلى إِذا اِنثَنَت
- 
- 
- بِعَينَي مَهاةِ الرَملِ قَد مَسَّها الذُعرُ
 
 
- 
تَبَسَّمُ لَيلى عَن ثَنايا كَأَنَّها
- 
- 
- أَقاحٍ بِجَرعاءِ المَراضينِ أَو دُرُّ
 
 
- 
مُنَعَّمَةٌ لَو باشَرَ الذَرُّ جِلدَها
- 
- 
- لَآثَرَ مِنها في مَدارِجِها الذَرُّ
 
 
- 
إِذا أَقبَلَت تَمشي تُقارِبُ خَطوَها
- 
- 
- إِلى الأَقرَبِ الأَدنى تَقَسَّمَها البُهرُ
 
 
- 
مَريضَةُ أَثناءَ التَعَطُّفِ إِنَّها
- 
- 
- تَخافُ عَلى الأَردافِ يَثلُمُها الخَصرُ
 
 
- 
فَما أُمُّ خِشفٍ بِالعَقيقَينِ تَرعَوي
- 
- 
- إِلى رَشَأٍ طِفلٍ مَفاصِلُهُ خُدرُ
 
 
- 
بِمُخضَلَّةٍ جادَ الرَبيعُ زُهائَها
- 
- 
- رَهائِمَ وَسمِيٍّ سَحائِبُهُ غُزرُ
 
 
- 
وَقَفنا عَلى أَطلالِ لَيلى عَشيَّةً
- 
- 
- بِأَجزَعِ حَزوى وَهيَ طامِسَةٌ دُثرُ
 
 
- 
يُجادُ بِها مُزنانِ أَسحَمُ باكِرٌ
- 
- 
- وَآخَرُ مِعهادُ الرَواحِ لَهُ زَجرُ
 
 
- 
وَأَوفى عَلى رَوضِ الخُزامى نَسيمُها
- 
- 
- وَأَنوارُها وَاِخضَوضَلَ الوَرَقُ النَضرُ
 
 
- 
رَواحاً وَقَد حَنَّت أَوائِلَ لَيلِها
- 
- 
- رَوائِحُ لِلإِظلامِ أَلوانُها كُدرُ
 
 
- 
تُقَلِّبُ عَينَي خازِلٍ بَينَ مُرعَوٍ
- 
- 
- وَآثارِ آياتٍ وَقَد راحَتِ العُفرُ
 
 
- 
بِأُحسَنَ مِن لَيلى مِعُيدَةَ نَظرَةٍ
- 
- 
- إِلَيَّ اِلتِفاتاً حينَ وَلَّت بِها السَفرُ
 
 
- 
مُحاذِيَةً عَيني بِدَمعٍ كَأَنَّما
- 
- 
- تَحَلَّبُ مِن أَشفارِها دُرَرٌ غُزرُ
 
 
- 
فَلَم أَرَ إِلّا مُقلَةً لَم أَكَد بِها
- 
- 
- أَشيمُ رُسومَ الدارِ ما فَعَلَ الذِكرُ
 
 
- 
رَفَعنَ بِها خوصَ العُيونِ وَجوهُها
- 
- 
- مُلَفَّعَةٌ تُرباً وَأَعيُنُها خُزرُ
 
 
- 
وَما زِلتُ مَحمودَ التَصَبُّرِ في الَّذي
- 
- 
- يَنوبُ وَلَكِن في الهَوى لَيسَ لي صَبرُ
 
 
- 
