‘);
}

صلاة المغرب ووقتها

صلاة المغرب هي أحد الصَّلوات الخمس المفروضة على المسلمين المكلَّفين، وهي صلاةٌ تتكوَّن من ثلاث ركعاتٍ بتشَهُّدٍ أوسطٍ بعد ركعتين منها، وتشهُّدٍ أخيرٍ نهاية الرَّكعة الثَّالثة،[١] ووقت صلاة المغرب من غروب الشَّمس إلى مغيب الشَّفق الأحمر، كما ذكر النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: (ووَقْتُ صَلاةِ المَغْرِبِ ما لَمْ يَغِبِ الشَّفَقُ)،[٢] ووقت مغيب الشفق الأحمر يختلف باختلاف الأماكن والبلدان والفُصول؛ ففي الجزيرة العربية يغيب بعد ساعةٍ وعشر دقائق إلى ساعة وخمس وعشرين دقيقة من غروب الشمس، أما اشتباك النجوم وانتشار الظَّلام فيكون بعد الغروب بخمس وأربعين دقيقة إلى خمس وخمسين دقيقة، ومن خلال هذا يتبيّن لنا أنَّ وقت المغرب متَّسع غير مضيَّق، مثلها مثل باقي الصلوات.[٣]

ويسنُّ في صلاة المغرب أن يُسارع المسلم إلى أدائها فور دخول وقتها وألا يؤخرّها حتى تطلع النُّجوم؛ حيث إنَّ تبكير أداء صلاة المغرب دلالةٌ على خيريَّة الأمة، وهو من الفطرة، وتواطؤُ النَّاس على تأخيرها يسلب عنهم هذه الخيريَّة، وقد كان الصحابة -رضوان الله عليهم- يحرصون على التَّبكير في أدائها حتى إنّهم كانوا ينصرفون منها قبل حلول ظلام اللَّيل، ويسنُّ في صلاة المغرب أن يؤدِّي المسلم ركعتين بين الأذان والإقامة، ومن السُّنَّة أيضا صلاة السُّنَّة البعديَّة للمغرب في البيت كما كان يفعل النبي صلَّى الله عليه وسلَّم.[٤]