Tunisia
تونس/يامنة سالمي/الأناضول
أعلن حزب “قلب تونس”، أنه سيقاضي مجموعة خبراء بتهمة “التزوير المادي والمعنوي”، على خلفية إعدادهم “اختبارا ماليا” حول رئيسه نبيل القروي.
جاء ذلك على لسان عياض اللومي، النائب عن كتلة الحزب بالبرلمان، خلال مؤتمر صحفي، الإثنين، بالعاصمة تونس.
والخميس، قضت محكمة تونسية، بحبس رئيس حزب “قلب تونس”، نبيل القروي، إثر اتهامه بفساد مالي.
و”الاختبار المالي”، عبارة عن تحقيق أجراه خبراء ماليون ضمن الجهة القضائية، التي تشرف على قضية القروي.
وقال اللومي، إن “توقيف نبيل القروي رئيس الحزب لا يعني الإدانة خاصة وأنه يتمتع بقرينة البراءة”.
وأضاف أن الحزب “متمسك باستقلال القضاء و لديه تمام الثقة بأن المرافعات تتم داخل المحاكم”.
وأفاد بأنه “تم تسريب نتائج الاختبار المالي المتعلق بالقروي بطريقة مشوهة و لا يوجد أي سبب لتوقيفه، إلا هذه النسخة المشوهة من الاختبار”.
وأوضح أن “الاختبار تضمن أخطاء جسيمة ترتقي إلى التزوير المادي والمعنوي والتدليس”.
واستطرد: “لجنة الدفاع عن القروي قامت برفع قضايا تأديبية ضد الخبراء الذين أعدوا الاختبار”، دون تفاصيل عنهم.
كما ذكر اللومي، أن “محاكمة القروي أصبحت سياسية و شعبية بمواقع التواصل الاجتماعي، نظرا لقيام بعض الأطراف بترويج أخبار و مغالطات تفيد بامتلاكه 143 مليار دينار (52.9 مليار دولار) قام بتبييضها”.
ولم يذكر اللومي، تفاصيل حول الاختبار المالي وإن كانت نتائجه أثبتت التهم على القروي أم لا.
والجمعة، اتهم حزب القروي، أطرافا (لم يسمها) بمحاولة عزله والتنكيل برئيسه نبيل، ونوابه بالبرلمان.
واعتبر الحزب، في بيان، أن حبس رئيسه، ليس “إدانة بل إجراء تحفظي عادي وتوقيف مؤقت يتمتع فيه المعني بقرينة البراءة”.
وفي أغسطس/آب 2019، أوقفت السلطات القروي على خلفية بلاغ ضده بتهمة “فساد مالي”، ثم أطلقت سراحه عقب نحو شهرين من الحبس على ذمة القضية آنذاك.
والقروي، رجل أعمال ورئيس حزب سياسي، ومرشح سابق للرئاسيات التونسية في سبتمبر/أيلول.