‘);
}

دم الحيض

يتزامن وصول الفتاة سن البلوغ ومجموعة من التغيرات التي يتعرض لها جسدها شهريًا، تغيرات بمجملها تحضّر الرحم لحدوث حمل دوريًا وبانتظام، وتجدر الإشارة إلى أن معظم تلك التغيرات تقع ضمن مجال عمل الهرمونات وتنظيمها، إذ تصدر مجموعة من المحفزات الهرمونية من غدتين رئيسيتين، ألا وهما: غدة تحت المهاد والغدة النخامية، حيث تستهدف تلك المحفزات المبيض والرحم بغية تهيئتهما لحدوث حمل، من خلال تحفيز إفراز هرمونين في جسم الأنثى -يلعبان الدور الأكبر في حدوث الدورة الشهرية- ألا وهما هرمون الإستروجين والبروجسترون، حيث يهدف هرمون الإستروجين إلى جعل بيئة الرحم بيئة ملائمة لاستقبال البويضة المخصبة عن طريق بناء بطانتها، في حين يحافظ هرمون البروجستورن على سمك البطانة.

لكن ومع مرور الوقت ومع عدم حدوث عملية تخصيب البويضة تقل نسبة هرمون الإستروجين والبروجسترون في الجسم تدريجيًا، عندها تبدأ عملية انسلاخ بطانة الرحم بغية التخلص منها على هيئة دم، وهو ما اصطلح على تسميته باسم دم الحيض، ويستمر نزول دم الحيض مدة تتراوح ما بين يومين وسبعة أيام، إذ يعتمد هذا التفاوت في الأساس على طبيعة جسم المرأة نفسها، في حين أن مدة الدورة الشهرية –وهي الفترة الزمنية الممتدة ما بين اليوم الأول من نزول دم الحيض وحتى اليوم الأول لنزوله من الدورة التالية- تتراوح ما بين 21 و35 يومًا.