قوات الاحتلال تشن حملات دهم واعتقال وتنذر بإخلاء تجمعات سكنية في الأغوار لإجراء تدريبات عسكرية
[wpcc-script type=”8e5c9da048df9385156a1990-text/javascript”]

رام الله- “القدس العربي”:
نفذت قوات الاحتلال حملات دهم وتفتيش طالت عدة مناطق بالضفة الغربية، تخللها اعتقال واستدعاء مواطنون، وإغلاق مداخل بلدات، في وقت تواصلت فيه الهجمات الاستيطانية، ومن أبرزها إخطار سكان تجمعات سكنية في الأغوار بالمغادرة، لتنفيذ تدريبات عسكرية في تلك المناطق.
وداهمت دوريات الاحتلال فجرا بلدة بورين جنوبي نابلس، وتمركزت في محيط مدرسة البلدة وأطرافها، وقالت مصادر من هناك إن حرس مستوطنة “يتسهار” في المنطقة الشرقة من بلدة عصيرة القبلية جنوب المدينة اعتقال شابا لعدة ساعات.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدخل مدينة أريحا الجنوبي لليوم الثاني على التوالي، ودققت في أرقام مركبات المواطنين المارة، وذكرت مصادر من المدينة، أن تلك القوات نصبت حاجزا عسكريا على ذلك المدخل أما تسبب بحدوث أزمة مرورية في المكان.
وأصيب عدد من العمال بحالات اختناق، الأحد، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي اتجاههم قرب قرية المديّة غرب مدينة رام الله، وقال رئيس بلدية نعلين عماد الخواجا لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” إن الاحتلال منع العمال بالقوة من الدخول إلى أعمالهم داخل أراضي عام 48، عبر بوابات قرب القرية.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مواطنا، من مدينة الخليل جنوب الضفة، ويدعى أمير سعيد أبو حديد، بعد دهم منزل ذويه في وادي السمن بالخل؛ وذلك للضغط على والده حتى يسلم نفسه.
كما فتشت تلك القوات منازل مواطنين في بلدة دورا جنوبا، وداهمت عدة أحياء في مدينة الخليل، وسلّمت المواطن أنس حاتم قفيشة، بلاغا؛ لمراجعة مخابراتها، من جهة أخرى، نصبت قوات الاحتلال عدة حواجز عسكرية على مدخل مخيم العروب، والنبي يونس شمال الخليل، ومدخل بلدة بيت عوا جنوب غرب الخليل، كما جابت دوريات الاحتلال بلدة بني نعيم شرقا، والظاهرية ويطا جنوبا.
وفي القدس المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال حي عبيد في قرية العيسوية، حيث اندلعت هناك مواجهات شعبية، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة نحو البيوت والسكان، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق، كما اندلعت مواجهات حامية بين قوات الاحتلال والشبان في بلدة الرام شمال القدس، وأطلقت خلاها القوات قنابل الغاز بكثافة.
اندلاع مواجهات شعبية تصدت لقوات الاحتلال أسفرت عن سقوط مصابين
وقد ذكرت إحصائية محلية أن الأسبوع الماضي، شهد عمليات تصعيد إسرائيلية ضد الضفة، وأنه سقط خلاله الأسير كمال أبو وعر شهيدا، كما شهد اندلاع مواجهات في 61 نقطة مواجهة، أسفرن عن إصابة ثلاثة مستوطنين بالحجارة.
إلى ذلك فقد قامت مجموعات جديدة من المستوطنين، بتنفيذ عملية اقتحام للمسجد الأقصى، حيث دخل هؤلاء برفقة عناصر من وحدات الشرطة الإسرائيلية الخاصة من “باب المغاربة”، وأجرى المستوطنون جولات استفزازية استمعوا خلالها لشروحات حول “الهيكل” المزعوم، كما قام بعضهم بأداء “طقوس تلمودية” فيما قامت قوات الاحتلال المتواجدة على بوابات المسجد بإعاقة دخول المصلين المقدسيين خلال فترة الاقتحامات.
جدير ذكره أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مددت الأسبوع الماضي فترة اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، لمدة 45 دقيقة إضافية بشكل يومي، في إطار خطط التهويد، وفي إطار ردود الفعل الرافضة للقرار، حيث حذر مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين من الخطورة البالغة لقرار الاحتلال تمديد فترة اقتحام المستوطنين للأقصى، وقال “إن القرار الاحتلالي يمس بالوضع القائم الديني والقانوني والتاريخي في الأقصى، وان المستوطنين والمعتدين على الأقصى لا يخفون نواياهم تجاهه، بل ويدعون بشكل واضح لرفع يد مجلس الأوقاف واحلاله ومنعه من إدارة شؤون الأقصى”.
كما وصفت وزارة الخارجية القرار بأنه يمثل “تصعيدا خطيرا في العدوان الهادف إلى تهويد القدس، وتقسيم الحرم الشريف زمانيا ومكانيا”، وحذرت من تداعياته وخطورته، معتبرة إياه “دعوة إسرائيلية رسمية لتصعيد العدوان على الحرم القدسي الشريف، ودعوة للتطرف والعنف”، وحملت حكومة الاحتلال المسئولية، ودعت لتدخل دولي عاجل، لوقف هذه الانتهاكات وعدم الاكتفاء بإدانتها، ودعت العالمين العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم في حماية الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، التي قالت إنها “تتعرض إلى عدوان إسرائيلي رسمي يومي”.
وتواصلت الهجمات الاستيطانية والتي طالت مناطق جديدة في الضفة الغربية، في إطار المخططات الرامية لتطبيق مخطط الضم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أخطرت عائلات عدة بالأغوار الشمالية، بالإخلاء لإجراء تدريبات عسكرية، في منطقتي البرج والميتة، وكانت تلك القوات أخطرت العديد من العائلات في مناطق مختلفة من الأغوار لإخلاء مساكنهم خلال الفترة الماضية، حيث تجري تدريبات واسعة في المنطقة.
كما طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي، المزارعين على مغادرة أراضيهم في منطقة وادي أبو الريش في بلدة بيت أمر شمال الخليل تحت تهديد السلاح، حيث تقع أراضيهم في مناطق محاذية لمستوطنة “بيت عين” المقامة على أراضي المواطنين شمال بيت أمر، غير أن المواطنين تصدوا لذلك القرار، واستمروا في فلاحة أراضيهم وقطع ثمار الزيتون، رغم أن الاحتلال هاجموا العائلة قبل أيام، وأجبروهم تحت تهديد السلاح على مغادرة الأرض.
إلى ذلك فقد هاجمت مجموعة من المستوطنين، مزارعين من منطقة الثعلة شرق يطا جنوب محافظة الخليل، ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم، وأطلقوا عليهم الكلاب الشرسة، وطاردوهم، ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم لحراثتها، واستصلاحها.
ويوم السبت وضعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بوابة حديدية على امتداد الجدار الفاصل في الجهة الجنوبية من بلدة الزاوية غرب سلفيت، وقال رئيس بلدية الزاوية محمود موقدي، إن قوات الاحتلال قامت بشق طريق من أراضي المنطقة الجنوبية من البلدة المسماة “خلة الرميلة” بطول لا يقل عن 200 متر، وتخترق أراضي على مساحة 10 دونمات، من ضمنها دونم لصالح بلدية الزاوية، وذلك لتمكين الآليات العسكرية من الوصول إلى البوابة، كما منعت مركبة النفايات التابعة للبلدية من التوجه إلى مكب النفايات الواقع في نفس المنطقة وتفريغ حمولتها، وأبلغتهم بإغلاقه.