طرابلس ـ (د ب أ)- الأناضول: رحبت القيادة العامة لقوات ما يسمى بالجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة لحفتر، اليوم السبت، بالدعوة الصادرة بخصوص وقف القتال لأغراض إنسانية لمواجهة فيروس كورونا المستجد(كوفيد19-).
وذكرت القيادة العامة في بيان لها “أن القيادة العامة أكثر الأطراف التزاما بوقف القتال، رغم الخروقات المتكررة و عدم الالتزام بها من قبل “الميليشيات والمرتزقة “الذين لا يحترمون المعاهدات والمواثيق الدولية”.
وأضاف البيان:”تؤكد القيادة العامة، بأنها كانت ولا تزال تنظر لكل الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام وإيجاد التوافق بين الليبيين بشكل إيجابي”.
وأكدت قوات ما يسمى بالجيش الوطني في البيان التزامها بوقف القتال طالما التزمت به بقية الأطراف في إطار الالتزام المتبادل، في ظل هذه الظروف الصعبة جراء انتشار وباء كورونا.
ومن جانبه، قرر المجلس الرئاسي لحكومة “الوفاق الوطني”، السبت، إعلان حظر تجوال ليلي ابتداء من الأحد للوقاية من وصول فيروس “كورونا” إلى البلاد.
وأوضح المجلس، في بيان، أن الحظر يبدأ من الساعة السادسة مساء (16:00 ت.غ) وحتى الساعة السادسة صباحا (4:00 ت.غ)، على أن “تُعدل فترة الحظر حسب مقتضيات الأزمة”.
وتضمن القرار، إغلاق تام على مدار اليوم للمساجد والمؤسسات التعليمية والمقاهي والمطاعم وصالات المناسبات الاجتماعية، ومنع استخدام وسائل النقل الجماعي.
لكنه استثنى من الإغلاق، خلال فترة السماح بالتجوال، المحال التجارية والمخابز ومحطات الوقود.
وطالب القرار وزارة الداخلية والجيش بتولي تنفيذ تلك التدابير بالتنسيق مع الوزارات المعنية والبلديات.
وبحكم الواقع سيكون تطبيق حظر التجوال في مناطق سيطرة حكومة “الوفاق” المتمركزة في العاصمة طرابلس، والمناطق الغربية من ليبيا، وبعض المناطق في الجنوب التي تخضع إداريا لها.
ورسميًا، لم يُعلن في ليبيا حتى مساء السبت عن تسجيل أي إصابة بالفيروس أو حتى حالة اشتباه.
وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل/ نيسان 2019، هجوما للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة الوفاق، التي ينازعها الجنرال المتقاعد حفتر على الشرعية والسلطة.
وحتى مساء السبت، أصاب كورونا أكثر من 303 آلاف حول العالم، توفي منهم نحو 13 ألفا، أغلبهم في إيطاليا والصين وإيران وإسبانيا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
وأجبر انتشار الفيروس على نطاق عالمي دولًا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وإلغاء فعاليات عدة، ومنع التجمعات، بما فيها الصلوات الجماعية.
Source: Raialyoum.com


