قوات من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري تستعد لاقتحام «كناكر» في ريف دمشق

دمشق – «القدس العربي» : تتأهب قوات النظام السوري لشن عملية عسكرية تقتحم خلالها بلدة كناكر جنوب غربي العاصمة دمشق، بعدما حاصرتها وحشدت القطع العسكرية في محيط

Share your love

قوات من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري تستعد لاقتحام «كناكر» في ريف دمشق

[wpcc-script type=”6fe370115c6593a0cacce834-text/javascript”]

دمشق – «القدس العربي» : تتأهب قوات النظام السوري لشن عملية عسكرية تقتحم خلالها بلدة كناكر جنوب غربي العاصمة دمشق، بعدما حاصرتها وحشدت القطع العسكرية في محيط البلدة التي شهدت تطورات متسارعة واحتجاجات شعبية منذ نحو 20 يوماً.
وأكدت مصادر عسكرية مطلعة لـ «القدس العربي» أن الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والفرقة السابعة حاصرت بلدة كناكر، وانتشرت في المزارع المحيطة، وذلك بعدما منعت قوات النظام دخول وخروج المدنيين إلى البلدة منذ أيام، وعاقبت الأهالي بحظر المواد الغذائية ومنع الخبز والمواد الطبية عنها.
وأوضحت أن ما ينذر بالسوء أكثر هو أن طبيعة كناكر التي تقع القطع العسكرية «121 وكتيبة الدفاع الجوي وسرية 186 مد» في محيطها. مصادر من داخل البلدة، أكدت لـ «القدس العربي» أن حصار كناكر هو نتيجة محاولة اغتيال أصيب على إثرها العميد صالح العلي نائب رئيس فرع الأمن العسكري في سعسع، حيث قتل مرافقوه خلال العملية التي نفذت بالقرب من البلدة، رداً على اعتقال 3 نساء من كناكر».

«سبوتنيك» الروسية: 200 مسلح يتحصنون في الأراضي الزراعية للبلدة

وأضافت المصادر، أن «محاولة الاغتيال سبقها إنذار شعبي عبر احتجاجات ومظاهرات طالبت نظام الأسد إطلاق سراح السيدات الثلاث اللواتي اعتقلن من البلدة بشكل تعسفي، حيث رد الأهالي بقطع الطرقات الرئيسية المؤدية إلى البلدة بالإطارات المشتعلة، ورفعوا شعارات طالبت بضرورة وقف عمليات الاعتقال التعسفي وإطلاق سراح النسوة».
وكنتيجة طبيعية، حسب المصدر، «استنفرت قوات النظام أذرعها الأمنية والعسكرية بهدف التضييق على الأهالي ومحاصرتهم، حيث ضربت حصاراً على البلدة ومنعت الدخول والخروج منها، كما حظرت إدخال المواد الأساسية الغذائية والطبية إليها». تزامناً قالت وسائل إعلام روسية، إن وحدات عسكرية وصلت فجر الخميس، إلى محيط بلدة كناكر قرب الحدود الإدارية للقنيطرة، وذلك «بعد توترات أمنية وهجمات نفذها مسلحون على مدار الأسبوع الماضي».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن عسكريين «وجود نحو 200 مسلح يتحصنون في الأراضي الزراعية الغربية التابعة للبلدة والمتاخمة لأراضي قرية زاكية، إضافة إلى بعض الأحياء السكنية القريبة من مسجدي الرحمة وعمر بن الخطاب». ورجح المصدر أن تشهد البلدة عملية عسكرية محدودة تشبه العملية التي نفذها الجيش مارس/ آذار الماضي ضمن بلدة الصنمين في ريف درعا، حيث من المتوقع عرض تسوية على المسلحين ومن لا يرغب بالتسوية يصار إلى نقله إلى بلدة طفس في ريف درعا.
وزعم القيادي أن محاصرة البلدة، جاء على خلفية «سلسلة هجمات مسلحة على قسم شرطة البلدة وبعض المؤسسات الحكومية» من قبل مسلحين «قطعوا الطريق العام الذي تطل عليه البلدة ويربط دمشق بمدينة القنيطرة مرات عدة، كما قاموا بخطف عناصر من الجيش السوري واحتجزوهم لعدة أيام قبل إطلاق سراحهم» وادّعى أن المسألة لا تتعلق بـ «اعتقال امرأة من البلدة، إنما بنوايا مبيتة طفت على السطح خلال الشهرين الماضيين، حيث شهدت البلدة مناوشات عدة تم افتعالها من قبل المسلحين الذين عقدوا اتفاق مصالحة سابقاً، إلا أنهم استمروا في التحريض عبر منصاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي».
ونقلت « سبوتنيك» عن المصدر العسكري، وعيده باقتحام البلدة، حيث قال «إن معادلة الهدوء تبدلت كلياً والمسلحين أطلقوا رصاصة الرحمة على المصالحة التي تمت في المنطقة، خصوصاً بعد سيلان الدماء من طرف الجيش السوري الذي اتخذ سلسلة من الإجراءات التي ستمنع المسلحين من تكرار هجماتهم، وستسير بخطٍ متوازٍ وحذرٍ مع مسار المصالحة التي تهم آلاف المدنيين القاطنين في البلدة».
وتبعد بلدة كناكر نحو 12 كيلومترا عن خط برافو الذي يفصل بين القوات السورية من جهة القسم المحرر من الجولان عن القوات الإسرائيلية في الجولان المحتل، وذلك وفق اتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان من داخل بلدة كناكر في الغوطة الغربية، قالت إن وجهاء وأعيان البلدة وعرابي المصالحات والتسويات يسعون لاحتواء التوتر، إلا أن مسلحي البلدة والذين يقدر عددهم بنحو 200 مقاتل ممن خضعوا للتسويات يرفضون حتى اللحظة إجراء تسويات جديدة قبل أن يتم تحقيق مطالبهم بإطلاق سراح السيدات وسراح جميع المعتقلين من أبناء البلدة ممن اعتقلوا على مدار السنوات السابقة، وسط حالة من الترقب والتوتر تسود البلدة مع اصرار أجهزة النظام الأمنية باعتقال السيدات، وارسال تهديدات لمسلحي البلدة باجتياحها عسكرياً واعتقال جميع المطلوبين والرافضين لإجراء تسويات جديدة.
وأكد أن وقفات احتجاجية عدة خرج بها الأهالي في مناطق درعا البلد وطريق السد ومخيمات درعا، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين من أقبية النظام السوري، نصرة لبلدة كناكر في ريف دمشق التي تشهد حصاراً من قِبل قوات النظام وحشوداً عسكرية ضخمة تمهيداً لاقتحامها، كما رفعوا لافتات ضد عمليات الخطف والاعتقال التي تشهدها عموم محافظة درعا، بالإضافة لمحاسبة الفاسدين من ممثلين عن قوات النظام في المحافظة. ووفقاً للمرصد السوري فقد شهدت مساجد درعا، الجمعة احتجاجات تؤكد تضامن الأهالي مع بصرى الشام وبلدة كناكر.

كلمات مفتاحية

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!