قيادي في “حماس” يدعو لاستئناف الحوار الفلسطيني فورا

رام الله/عوض الرجوب/الأناضول

دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الضفة الغربية الشيخ حسن يوسف، الخميس، إلى استئناف الحوار الفلسطيني فورا لتخفيف حدة الاحتقان في الشارع الفلسطيني.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها يوسف لقناة “الجزيرة مباشر” القطرية، عقب إفراج إسرائيل عنه بعد اعتقال إداري استمر 9 أشهر.

وقال يوسف: ” أحمل رسالة من إخواني المعتقلين من كل الفصائل (…) هي دعوة للكل بضرورة عودة الجميع إلى الحوار، وأن يأخذ الأخ الرئيس (محمود عباس) أبو مازن دوره المسؤول في هذا الجانب، و (أيضا) حركتا “فتح” و”حماس” وكل القوى الفلسطينية”.

وأضاف: “لم يعد مقبولا أن تبقى الساحة الفلسطينية في هذا الجو من التوتر والاحتقان”.

وأردف يوسف “لا ينفس الاحتقان ويدخل الطمأنينة على الساحة الفلسطينية إلا العودة الفورية والسريعة للحوار”.

وجاءت تصريحات يوسف في معرض تعقيبه على حالة التوتر في الشارع الفلسطيني بعد حادثة على وفاة الناشط والمعارض نزار بنات خلال اعتقاله من قبل قوة أمنية فلسطينية في 24 يونيو/حزيران الماضي.

وتابع أنه يحمل رسالة من حركة حماس في السجون وخارجها مفادها “أننا نفتح أيدينا وقلوبنا من هذه الثانية إلى الحوار القائم على أسس متينة وقوية والوصول إلى شراكة حقيقية، وأن يشارك الكل في حمل الهم الفلسطيني”.

وزاد يوسف: ” من غير المقبول أن يبقى الحال على ما هو عليه، بينما الاحتلال الإسرائيلي يزيد وتيرة الاستيطان والعدوان على الشعب الفلسطيني”.

وطالب يوسف الرئيس الفلسطيني واللجنة المركزية لحركة “فتح” وقيادة “حماس”، بـ”الحوار والتفاهم اليوم قبل الغد”.

وأضاف: “من المأسوف عليه أن عجلة الحوار توقفت”.

وكان من المقرر أن ينطلق حوار وطني بين الفصائل في 12 يونيو/حزيران الماضي في “القاهرة”، قبل أن تُعلن مصر عن تأجيله إلى أجل غير مسمى.

والخميس، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، عن يوسف (63 عاما) من سجن عوفر (غربي رام الله) بعد اعتقال إداري (دون محاكمة) دام 9 شهور.

والاعتقال الإداري قرار حبس بدون محاكمة، مدته من شهر إلى 6 أشهر، قابلة للتمديد.

وأمضى يوسف، في سجون الاحتلال، ما يقارب 21 عاما، على فترات متقطعة، معظمها في الاعتقال الإداري.