نقدم كم كتابة موضوع حول تعظيم البلد الحرام باسلوب ادبي جميل ، فأمام البلد الحرام تنعقد الألسنة، وتكف الأقلام، ولا تجد الأذهان الكلمات المناسبة لبيان فضل هذا البلد العظيم، ففيها بيت الله الحرام، وهي موطن خير الأنام، ولمزيد من التفاصيل تابعونا على موسوعة.
كتابة موضوع حول تعظيم البلد الحرام باسلوب ادبي جميل
مقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدًا عبده ورسوله، بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى آتاه الله اليقين، أما بعد…
حكمة التفاضل
فإن حكمة الله تعالى اقتضت أن بفاضل بين الأمم والأجناس والأزمنة والأمكنة، ورتب على ذلك أحكامًا وسننًا،قال تعالى: “وربك يخلق ما يشاء ويختار”.
أول بيت وضع للناس
ومن الأمكنة التي نالت الحظ الأوفر من الفضل والمكانة مكة المكرمة، منبع الهدى، مهد الرسالة. هي المسجد الحرام والبيت العتيق…
فقد اختص الله مكة المكرمة بخصائص عظام لا يدانيها في ذلك مكان، فقد اختارها الله عز وجل من بين البلاد فجعل فيها أول بيت له على الأرض “إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركًا وهدىً للعالمين”.
قبلة المسلمين
كما جعلها قبلة المسلمين في كل مكان “ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره”.
مهد الرسالة
ومن البلد الحرام انطلقت رسائل التوحيد إلى أصقاع الأرض، ولعظمها ولزيادة فضلها أقسم الله عز وجل بها “لا أقسم بهذا البلد”.
مقدسات
فيها الآيات البينات والعلامات الظهرات، فيها الكعبة والمقام “وإذ جعلنا البيت مثابةً للناس وأمنًا واتخذوا من مقام من إبراهيم مصلىً”، فيها الصفا والمروة “إن الصفا والمروة من شعائر الله…”.
فيها حجر من الجنة قال صلى الله عليه وسلم: “الحجر الأسود من الجنة، ماءها خير ماء فهو طعام طعم، وشفاء سقم “خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام من الطعم وشفاء من السقم.
بلد الفريضة
وكما هو معلوم أن القدوم إليها للحج واجب على كل مسلم ومسلمة قادر على ذلك “ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلًا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين”.
صلاة بمائة ألف صلاة
وتضاعف في مكة المكرمة الحسنات، والصلوات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “صلاة في مسجدي أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه”.
بلد يحبه الله ورسوله
أحبها الله وأحباه رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم حيث قال وهو يخاطبها يوم الهجرة: “والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت”.
تعظيم البلد الحرام واجب
فحق لبلد جمعت له هذه الخلال من التقديس والاحترام والعطايا الجسام أن يعظمها الإنسان، وأن يعظَّم العمل الصالح فيها. كيف وقد أمر الله تعالى بذلك وخلده في القرآن الكريم، فقال سبحانه: “ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خير له عند ربه”، وقال: “ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب”، و الحرمات والشعائر هي عين المواضع المقدسة.
خاتمة
هي بلد الله الحرام وبيته العتيق، قد خصها الله تعالى بأعمال الشعائر، وبأحكام خاصة، فجعلها بلدً لا تلتقط لقطتها، ولا يقتل صيدها، فعلينا إخوة الإسلام تعظيم ما عظم الله تعالى ورسوله؛ لتتحقق القيم الاجتماعية الكبرى وتعود على المجتمع المنافع الكثيرة التي لا حصر لها.
كيف نعظم البلد الحرام
يكون تعظيم البلد الحرام عن طريق:
تقديس البلد الحرام
وذلك من خلال هذه الافكار:
- تعلم خصائص الحرم وفضائله.
- الحفاظ على قداسة البلد والحث على رعايتها.
- استشعار قداسة البلد وتحرك القلب بذلك.
- التعاون والإسهام برعاية الساكن والوافد لقداسة البلد.
- الفرح لرعايتها والحزن لانتهاكها.
استشعار نعمة السكن في البلد الحرام
وذلك من خلال بعض افكار ذلك، وهذا لساكني البيت الحرام رزقنا الله وإياكم:
- إدراك البعد المكاني والزماني، فيقضي حاجته ووقته بها.
- الحب والتعلق، فلا يرضى عنها بديلًا.
- التآخي مع الوافدين وعدم التعالي عليهم.
- إعطاء الحقوق للمكان والساكن والوافد والبيئة .
- إدراك البعد الاستثماري لما فيها من آيات بينات كزمزم.
زيادة العزيمة لفعل الخير في البلد الحرام
وذلك من خلال افكار منها:
- زيادة العمل الصالح في المكان اغتنامًا لشرفه.
- التعبد بخدمة السكان والوافد طلبًا للأجر.
- رعاية حرمة المكان بعدم فعل ما يخالف تعظيمه.
- تعلم الفضائل المحفزة لزيادة عمل الطاعات بها.
كان ذلك حديثنا اليوم في كتابة موضوع حول تعظيم البلد الحرام باسلوب ادبي جميل. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد، ودمتم في أمان الله.