أخبار الطبي. اظهرت دراسة حديثة ان الاطفال الذين يتلقون العلاج الكيميائي لابيضاض اللمفاويات الحاد يصابون بكسور في العمود الفقري بعد ذلك بشكل متكرر.

وقال الباحثون ان الام الظهر  وكثافة معادن منخفضة في عظام العمود الفقري عند التشخيص كانا مرتبطين بشكل مستقل مع زيادة احتمال حدوث كسور في العمود الفقري بعد 12 شهر للاطفال المصابين بابيضاض الدم.

كما ارتبط الاصابة بكسور العمود الفقري في فترة التشخيص بزيادة احتمال الاصابة بالكسور في المستقبل, وتسمى هذه الظاهرة بكسور العمود الفقري المتتالي وتكون موجودة للبالغين المصابين بهشاشة العظام ولكن بهذه الدراسة ولالول مرة تم شرح هذه الظاهرة بالنسبة للاطفال.

اظهرت النتائج ان 25 طفل ( 16% ) من 155 طفل والذين اكملوا فترة 12 شهر من جمع البيانات اصيبوا بـ 61 كسر في العمود الفقري . وكانت 52 من هذه الكسور ( 85% ) لاجسام كان عمودها الفقري طبيعي سابقا. و 9 حالات كانت تزداد سوءا مع وجود الكسور.

اصيب 30 طفل بحوادث الكسور بالاضافة الى الكسور الشائعة بشكل اساسي. وعانت هذه المجموعة من حوادث كسور لفترة 12 شهر بنسبة 74%.

وقال الباحثون ان الاصابات بالكسور وازديادها في فترة 12 شهر من بعد العلاج يزيد من احتمالية وجود قابلية جينية لضعف العظام لهؤلاء الاطفال.

ولم يظهر اي رابط بين جرعة الميثوتريكسيت او القشراني السكري واحتمال حدوث الكسور. ولكن الزيادة في مؤشر كتلة الجسم خلال فترة 12 شهر كانت مرتبطة بزيادة احتمال حدوث كسور جديدة.

وقال الباحثون ان كيفية منع او علاج هذه الكسور لم يتم التوصل اليها, الا ان الاطفال يستطيعون اعادة تشكيل عمودهم الفقري بعد حدوث الكسور من خلال نمو العظام. ويقوم الباحثون باجراء تحليل لمعرفة اي الاطفال لهم احتمال اكبر لاعادة تشكل عمودهم الفقري بعد الكسور وتصحيح تشوهات العمود الفقري, وبذلك منع العلاج المختص بالعظام واي الاطفال لا يستطيعون اعادة تشكيل عمودهم الفقري.

واوضح الباحثون انه حاليا يتم علاج الاطفال باستخدام البيسفوسفونيت في بعض الحالات من حدوث كسور في العديد من العظام او في حال وجود الم كبير في الظهر بسبب وجود كسر في العمود الفقري.

ويقوم الباحثون باجراء تحليل لبيانات تم جمعها من متابعة لمدة 6 سنوات لاطفال مصابين بابيضاض الليمفاويات الحاد. وذكر الباحثون ان اهم نتائج صحة العظام تتضمن مقاييس رقة العظام ( اصابات واعادة التشكيل لكسور العمود الفقري وكثافة معادن العظام ).

المصدر: medscape