عندما تمتزج مهنة الطيران مع شغف التصوير الفوتوغرافي، تخلق مشاهد جوية ساحرة لا تراها عادة في رحلاتك السياحية، خاصة إذا كانت تُلتقط من قمرة القيادة الخاصة بالقطري، خليفة آل ثاني.
خلال 8 آلاف ساعة طيران، حرص آل ثاني، الذي يعمل لدى شركة الخطوط الجوية القطرية، على استكشاف كنوز العالم وخبايا بلاده، ليوثقها بعدسة كاميرته كلما سنحت له الفرصة.
Credit: Khalifa Al-Thani
يتطلع الطيار القطري يوميا إلى الجلوس في قمرة قيادته، وهي مكانه المفضل في الطائرة، حيث لطالما سحرت عينيه بالوجهات السياحية على الأرض وفي السماء.
Credit: Khalifa Al-Thani
ويقول آل ثاني، خلال حديثه :
“قبل كل شيء، أنا مسؤول عن سلامة الركاب وطاقم الطائرة. أعتبر أن الشعور بالمسؤولية لنقلهم إلى وجهتهم هو أفضل جزء بوظيفتي، ما يجعلني جزءا من رحلتهم وقصتهم”.
Credit: Khalifa Al-Thani
وفي كل مرة يحلق بها الطيار القطري عاليا، يستمتع بمشاهد مختلفة عن اليوم الذي سبقه، بدءا من شروق الشمس وغروبها إلى التضاريس الخلابة والمدن المتلألئة وسط الظلام الحالك.
وأضاف آل ثاني: “لدي مقعد أمامي لأروع العروض بالعالم، فوق 35 ألف قدم، تشعر أنك جزءا من جمهور حصري يشاهد موسيقاه المفضلة في قاعة ألبرت الملكية”.
ولا يتنازل آل ثاني عن لوائح السلامة أثناء قيادة الطائرة بدافع التقاط صوره الفوتوغرافية، مهما كانت المشاهد الجوية درامية. وبذلك، يملك الطيار القطري وقتا محدودا لرصد جمال السماء.
Credit: Khalifa Al-Thani
ويصف آل ثاني هذه المشاهد بكونها نادرة ومفاجئة وبعضها مثالية، لتبقى هذه التجربة السحرية ترافق ذاكرته إلى الأبد.
وكانت هذه المشاهد قد تركت أثرا بين متابعي الطيار القطري، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع بعضهم إلى سؤاله عن كيفية التحاقهم لمجال الطيران.
Credit: Khalifa Al-Thani
يقول آل ثاني: “أعتقد أن صوري الفوتوغرافية تروي قصة السماء وما ورائها.. عادة ما يعبر الناس عن سعادتهم بمجرد ما أن ألتقط صورا جوية لبلادهم”.