‘);
}

مقدمة

خير ما أبدأ به مقالي هذا حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما جاءه رجل فقال له: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟، قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثم من؟ قال: (أمك)، قال: ثمّ من؟ قال: (أبوك) متفق عليه، يتبيّن لنا من تكرار رسول الله صلّى الله عليه وسلّم للفظ (أمك)، منزلة الأم وأهميتها في حياتنا، كيف لا وقد أوصى بها ديننا، وأكد على أهمية برّها وطاعتها ورعايتها في كل مراحل حياتها، أضع لكم في مقالي هذا بعض ما قيل في الأم.

الأم

اعمل ما بوسعك لإرضاء أمك ما دامت لم تفارق الحياة، فعندما تموت هذه الأم الحنون، سينادي عليك الملائكة أنه (قد ماتت من كنتَ تُرحم بسببها)، فحاول أن تجعلها بقربك دائماً واحرص على إرضائها، وتذَكّر أن الجنة تحت أقدام الأمّهات…الأم كلمة صغيرة وحروفها قليلة لكنها تحتوي على أكبر معاني الحب والعطاء والحنان والتضحية وهي أنهار لا تنضب ولا تجف ولا تتعب متدفقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، وهي الصدر الحنون الذي تلقي عليه رأسك وتشكو إليه همومك ومتاعبك…الأم هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، هي التي مهما حاولت أن تفعل وتقدم لها فلن تستطيع أن ترد جميلها عليك ولو بذرة صغيرة، هي سبب وجودك في هذه الحياة وسبب نجاحك، تعطيك من دمها وصحتها لتكبر وتنشأ صحيحاً سليماً، هي عونك في الدنيا وهي التي تدخلك الجنة.