يدور مقالنا اليوم حول كلمات شعر جبران خليل جبران ، فالشعر بشكل عام موجود بكل لغات العالم ولا يمكن تحديد تعريف واضح وشامل ومحدد له بل على العكس فالشعر هو كل كلام جميل موزون يحمل معنى ويناقش قضية ويقسم لعدد من الأبيات.
واتفق العلماء وعلي رأسهم ابن خلدون أن الشعر هو الكلام البليغ المبني على الأوصاف والاستعارة، وجبران خليل جبران أحد أهم الشعراء وله الكثير من الكتابات، لذا خلال مقالنا اليوم سوف نلقي الضوء على نبذه عن الشاعر الكبير جبران خليل جبران بالتفصيل عبر موسوعة فتابعونا.
شعر جبران خليل جبران
- جبران أحد أهم الرسامين والشعراء والكتاب العرب لبناني الأصل، فهو من أهم الأدباء وشعراء المهجر، وقد ولد في بلدة بشرى في شمال لبنان.
- ولكنه هاجر وهو صبياً مع عائلته إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليلتحق بإحدى الجامعات لدراسة الأدب، وليبدأ مسيرته الأدبية وتعلم الكتابة باللغتين العربية والإنجليزية، واشتهر بين شعراء المهجر بكتابه الذي صدر عام 1923 ميلاديا بعنوان (النبي).
- توفي جبران في نيويورك بالولايات المتحدة في العاشر من نيسان لعام 1931م عن عمر بلغ 48 عاماً؛ وذلك بسبب مرض السل كما أنه كان مصاب بتليف الكبد.
- وكانت من اعظم أمنيات جبران خليل جبران هو أن يدفن بلبنان عند موته، وبالفعل تحققت تلك الأمنية بعد أن نقلت رفاته للبنان في عام 1932 أي بعد عام من وفاته داخل متحف أطلق عليه متحف جبران.
اجمل ما قال جبران خليل جبران
كتبَ جبران خليل جبران عن الحب والفراق والوطن، وقد كان لغربته المستمرة وتنقله بين المدن والبلدان الأثر الواضح في شعر، فقد أسس مدرسة شعرية دخلها الكثير من أدباء المهجر، وقد كان لكتاباته اتجاهين أحدهما يميل للاستمتاع بملذات الحياة والآخر يثور على الدين والعقيدة بكلِّ قوة، ومن أجمل ما قال جبران خليل جبران قصيدة غنتها السيدة فيروز يقول فيها:
شعر جبران خليل جبران عن الوطن
قصيدة يا أيها الوطن المفدي
- يا أيّها الوطن المفدي
تلق بشراً وتملّ السعدا - لم يرجع العيد مريبا إنّما
أراب قوم منك ضلوا القصدا - يا عيد ذكّر من تَناسى أنّنا
لم نكن من أبقة العبدي - كنا على الأصفاد أحراراً سوى
أنّ الرزايا ألزمتنا حدا - كنا نجيش من وراء عجزنا
كمتوالي الماء لاقى سدا - حتى تدفقنا إلى غايتنا
تدفق الأتي أو أشدا - وكلّ شعب كاسر قيوده
بالحق ما اعتدى ولا تعدّى - فلم نكن إلا كراماً ظُلموا
فستنصفوا ولم نطش فنردى - إنّي أحس في الصدور حرجاً
يقيمها وفي الزفير صهدا - إيّاكم الفتنة فهي لو فشت
في أجمات الأسد تُفني الأسدا - أما رأيتم صدأ السيف وقد
غال الفرند ثمّ نال الغمدا - فلا تفرقوا ولا تنازعوا
أعداؤنا شوس وليسوا رمدا - أخاف أن نمكنكم منّا بما
يقضي لهم ثأرا ويشفي حقدا
لبنان يا أسمى المعالي
- لبنان في أسمى المعاني لم يزل
لأولي القرائح مصدر الإيحاء - جبل أناف على الجبال بمجده
وأناف شاعره على الشعراء - يا أكرم الإخوان قد أعجزتني
عن أن أجيب بما يشاء وفائي - مهما أجد قولي فليس مكافئا
قولاً سموت به على النظراء
شعر جبران خليل جبران عن المراة
- لا تقوم الأمم ولا تبنى الحضارات ، إلا على أكتاف المرأة.
- إن العُبودية الخرساء هي تلك التي تُعلق الرجل بأذيال الزوجة التي يَمقتها .. وتلصق جسد المرأة بِمضجع الزوج الذي تركها وتَجعلهُما مِن الحياة بِمنزلة النَعل مِن القدم.
- سعادة المرأة ليست بمجد الرجل وسؤدده، ولا بكرمه وحلمه، بل بالحب الذي يضم روحها إلى روحه، ويسكب عواطفها في كبده، ويجعلها ويجعله عضواً واحداً من جسم الحياة وكلمة واحدة على شفتي الله.
جبران خليل جبران الحب والجنون
ومن أجمل القصائد عن الحب قال جبران خليل جبران واصفا الفراق والشوق بعده:
روعت بالفراق بعد الفراقِ وبها ما بها من الأشواقِ
بعلبك تبكي وليدا تردى نازحا واحتوته أرض العراقِ
كان سلوانها رجاء تلاق أين أمسى منها رجاء التلاقي
لا تخافي اغترابه وتخالي أن بعدا تباعد الآفاقِ
إنما النأي في اختلاف المرامي لكريم الأصول والأعراقِ
لحد ذاك الفقيد إن ضنت السحب سقته سحب من الآماقِ
ويحيي حجيجه العزة القعسان في هيبة وفي إطراقِ