
سوف نقدم لكم في مقال اليوم في الموسوعة كلمة مدير المدرسة في حفل المتفوقين ، حيثُ أنه من الضروري أن تقوم كل مدرسة بترتيب حفل للطلاب بعد نهاية كل ترم، أو نهاية كل عام وظهور نتائج الاختبارات التي قد أقيمت في المدرسة، وتكون هذه الاحتفالات من أجل تكريم الطلاب الأوائل، والطلاب المتفوقين، بالإضافة لتكريم الطالب المثالي في المدرسة، ولهذه الاحتفالات أثر كبير على الطلاب، فهو يكون حافز كبير لهم حتى يبدؤوا العام الدراسي الجديد بكثير من الحماس والرغبة في التكريم في العام المقبل، ولذلك الاحتفال بالطلاب يُعد من أفضل الأشياء التي لها تأثير إيجابي في نفوس الأطفال.
كلمة مدير المدرسة في حفل المتفوقين
من ضمن الترتيبات التي تحدث في الحفل التكريمي لطلاب لابد وأن يلقي مدير المدرسة كلمة في وسط الحفل التكريمي، ولذلك يجب على منسقين الحفل أن يبدؤوا الحفل بالمقدمة، ثُم قراءة شئ من القرآن الكريم، وبعد ذلك يأتي دور كلمة مدير المدرسة إلى طلابه الذي يمدحهم فيها، ويشكر طاقم التدريس في المدرسة على جهودهم مع الطلاب، ويجب أن يكون خطابه تحفيزي للتقدم، والتفوق، وأن يتضمن تهنئة الطلاب الأوائل والمتفوقين، ودعم الطلاب الغير متفوقين وتشجيعهم لرفع مستواهم الدراسي في العام الدراسي الجديد.
نموذج للكلمة التي يلقيها المدير في الحفل
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أما بعد.
نحن نجتمع اليوم للاحتفال بطلابنا المتفوقين الذين قد بذلوا الكثير من الجهد من أجل الوصول لهذه المرحلة الدراسية، ولهذا من واجبنا أن نأتي اليوم في هذا الحفل ونهنأهم على ما وصلوا إليه، فقد قام هؤلاء الطلاب ببذل الكثير من المجهود الدراسي، ومحاولات كثيرة من التركيز حتى يستطيعوا أن يجتازوا مرحلة الاختبارات بمعدل بسيط جدًا من الأخطاء، وأنا أتشرف يكوني هنا اليوم لأحتفل مع طلابي المتفوقين وطلابي الأوائل في هذه المدرسة، لكونهم لم يضيعوا تعب طاقم التدريس الموجود.
بل أن هؤلاء الطلاب قد زادونا شرفًا في تدريسهم، وجعلونا نشعر أن مجهودنا لم يذهب هباءً في التدريس، وستظل هذه المدرسة تفخر كل الفخر بطلابها المتفوقين هذا العام، وفي الأعوام السابقة، ولا يمكننا أن نغفل عن شكر طاقم التدريس، الذين لم يتعاملوا مع طلابهم كمجرد طلاب في المدرسة، بل كان كل مدرس يعد هؤلاء الطلاب كأولاده، واعتقد أن هذا كان سر النجاح، فقد كانت العلاقة التي تجمع بينهم علاقة قوية، تبنى على مساعدة بعضهم لبعض.
كما أن أولياء الأمور لهم كل الفضل في تفوق الأبناء، وهم السبب في وجود الأبناء في هذه المرحلة، ويجب تهنئتهم في الحقيقة عن هذا النجاح، حيثُ أن نجاح أطفالهم لا يدل على شئ غير أنهم قد نجحوا في تأدية واجبهم على أكمل وجه، وهذا هو رد الجميل من الأطفال لآبائهم، ولذلك قد حضرنا اليوم جائزة لأولياء الأمور، وللطلاب، ولطاقم التدريس، فلولا تكاتف مجهود كلًا منهم لما حصل طلابنا وأولادنا على هذا التفوق.
وطلابي وأحبابي الذين لم يوفقهم الله عز وجل في نتائج هذا العام الدراسي ولم يستطيعوا أن يصلوا لهذا التفوق، أريد أن أخبركم أن عدم حصولكم على التفوق لهذا العام ليس أمر دائم، لكن يمكنكم أن تقفوا هنا في العام القادم وتكرموا أنتم وأهاليكم في نفس الحفل، وسوف نكون فخورين بكم للغاية، فلا يوجد شئ يحيل بينكم وبين التفوق غير تقديم المزيد من الاجتهاد في العام الدراسي، وهذا النجاح سوف يستمر معكم طيلة حياتكم، وأتمنى في عامي القادم أن أراكم هنا على المنصة وأقدم لكم تهاني وجوائز وأنا في غاية الفخر والسعادة.
وأخيرًا أحب أن أوضح أن سلم النجاح في الحياة يبدأ من النجاح والتفوق الدراسي، لذلك أدعوكم إلى الاجتهاد والسعي لتحقيق النجاح، وأحب أن أنصحكم بالقراءة، فلا تعلمون مدى تأثير القراءة على أذهانكم، ويمكنكم أيضًا أن تستفيدوا من التكنولوجيا والنت في استقبال العديد من المعلومات المفيدة.
وفي نهاية كلمتي أحب أن أوجه شكري لجميع الحاضرين في هذا الحفل الهام، وأحب أن أشكر طلابي المجتهدين بشكل خاص، والمدرسين، وأولياء الأمور على تواجدهم معنا اليوم فلهم كل الفضل على مجهودهم مع الطلاب، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
