أبوظبي- ينتهز مستشفى “كليفلاند كلينك أبوظبي”، أحد مرافق مبادلة للرعاية الصحية، اليوم العالمي للسكتة الدماغية، الموافق التاسع والعشرين من شهر أكتوبر، لنشر الوعي بعلامات التحذير من السكتة الدماغية التي ينبغي على الجميع أن ينتبهوا إليها كي يكونوا على فهم أفضل بمخاطر الإصابة بها. النوبات الإقفارية العابرة (TIA)، التي يشار إليها غالبًا باسم “السكتات الدماغية الطفيفة” أو “السكتات الدماغية التحذيرية”؛ هي نَوْبَاتٌ تتشابه أعراضُها مع أعراضَ السكتة الدماغية الكاملة. وتحدث النوبات الإققارية العابرة بسبب انقطاع تدفق الدم إلى جزء من المخ؛ وتشملُ أعراضُها ضعفا أو خدرا في الوجه أو الذراع أو الساق، في شِقٍّ واحدٍ من البدن، وتشمل كذلك تلعثماً وصعوبة في الكلام. وتظهرُ تلك الأعراضُ فجأةً. أما الأعراضُ الأخرى التي يجب الانتباه إليها فتشمل صداعًا شديدًا مفاجئًا، وفقدان الرؤية، بإحدى العينين أو كلتيهما، وعدم التوازن. وعلى عكس السكتات الدماغية؛ حيث قد تكون هذه الأعراض دائمة، تتلاشى أعراض السكتات الدماغية الطفيفة تمامًا بعد فترة قصيرة، من دون أن تترك ضرراً دائماً.
هذه السكتات الدماغية التحذيرية غالباً ما تتبعها سكتة دماغية دائمة، حيث إنَّ 15 ٪ من جميع الأشخاص الذين أصيبوا بالسكتة الدماغية كانوا قد تعرضوا لسكتة دماغية طفيفة قبل تعرضهم للسكتة الدماغية الكاملة. وإذا تُركت تلك السكتات الدماغية التحذيرية دون علاج، فإن خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الكاملة، في غضون الشهر الأول بعد النوبة الإقفارية العابرة، يكون حوالي 10 ٪، ويكون الخطر أعلى ما يمكن، في اليومين الأولَيْنِ من بعد النوبة. ولهذا، يجب على من يعاني من أي من تلك السكتات الدماغية زيارة قسم الطوارئ بإحدى المستشفيات على الفور، حتى وإن تلاشت الأعراض عنهم سريعاً.