– بالتعاون مع د. باتريك صنيفر
أصبح تجميل الحنك في السنوات الماضية من أكثر الإجراءات التجميلية طلباً من قبل النساء والرجال أيضاً. وتختلف طرق تجميل الحنك بين العمليات الجراحية والتقنيات غير الجراحية، ولكن يبقى الهدف واحد، وهو زيادة تناسب ملامح الوجه وجعلها أكثر جمالاً وجاذبية. وفي كلتا الحالتين، ثمّة معايير يجب أخذها بعين الاعتبار قبل الإقدام على القيام بتجميل الحنك وعدم أخذ القرار عشوائياً أو تماشياً مع ما هو رائج. كما أن الحالات تختلف بين شخص وآخر لتحديد ما اذا كان بحاجة لعملية جراحية أم لا. الاختصاصي في الجراحة التجميلية الدكتور باتريك صنيفر يكشف في هذه المقابلة مع موقع أنوثة أهم التفاصيل والنصائح التي يجب الإحاطة بها فيما خصّ تجميل الحنك.
لم يكن تجميل الحنك من الاجراءات الشائعة جداً من قبل، ما الذي جعله يتصدّر كلّ عمليات التجميل الاخرى في الفترة الماضية؟
يرى د. باتريك صنيفر أنّ تصدّر تجميل الحنك عمليات التجميل الأخرى يعود الى رواج هذه الظاهرة بين المشاهير وعارضات الازياء. ولكن ما لا يعرفه كثيرون أنّ هذا النوع من التجميل ليس جديداً كما يشير جرّاح التجميل، فنجمات هوليوود في فترة التسعينات كنّ يلفتن النظر من ناحية الحنك المنحوت، وكان يتمّ ربط ذلك بنحافتهنّ في الوقت الذي كانت تجهل معظم النساء في السابق أن هناك إجراء تجميلي من شأنه تحديد الحنك وجعله بارز جداً.
ولكن مع انتشار التقنيات التجميلية للحنك ووصولها الى العالم العربي، بدأ الجمهور يلاحظ الفرق بين صور النجوم قبل وبعد التي تُظهر بشكل واضح الفرق الكبير في الحنك لديهم.
وعليه، بدأ الكشف عن هذا السرّ وراء تغيير وتجميل الحنك والترويج له عبر المنصات الإعلامية حتى تعرّف عليه المجتمع العربي ولاقى استحساناً لدى النساء خصوصاً والرجال مؤخراً أيضاً.
ويشدّد د. صنيفر أن هذه الإجراء التجميلي تم تطويره لتحديد الحنك وليس لجعله عريضاً أكثر كما هو شائع اليوم. فشكل الحنك العريض متعارف عليه أكثر عند الرجال وليس النساء، فيما الطريقة الصحيحة للنساء تكون بتحديده ورسمه ليكون بارزاً وغير عريض، ما يُضفي لمسة جمالية وجذابة لشكل وجهنّ. لذا من الأخطاء الشائعة عند القيام بهذا الإجراء التجميلي للنساء، هو العمل على “تعريض الحنك.
ما هي المعايير التي تأخذها بعين الاعتبار للموافقة على اجراء تجميل الحنك؟
يجب الأخذ بعين الاعتبار شكل وجه المرأة قبل إجراء تجميل الحنك، لأنّ الهدف هو تحديد الحنك وليس تكبيره أو جعله عريضاً أكثر. لذا في حال كان الحنك غير بارز أبداً، من الأفضل أن تخضع لحقن فيلر التي تُبرزه وتحدّده بشكل ناعم وجذاب.
كما أنّ الوجه يجب أن يكون بشكل الهرم المقلوب لتنفيذ مثل هذا الاجراء التجميلي، أي يكون عريضاً عند منطقة الجبين وأنحف عند منطقة الخدود والذقن والحنك.
ولا يجب أن يكون شكل الوجه مربعاً أبداً، فإذا أجرت صاحبة الوجه المربع الإجراء التجميلي للحنك، ستكون النتيجة سيئة جداً من الناحية الجمالية لوجهها.
لذا يجب الانتباه دائماً الى أن تكون مقاييس الوجه أعرض من الأعلى وأنحف من الأسفل، وألا تكون متساوية من حيث العرض، أو أعرض من الأسفل وأنحف من الأعلى، لضمان نتيجة رائعة.
ما هي الطرق الجراحية وغير الجراحية المعتمدة لتجميل الحنك؟ وكيف يمكن للشخص أن يختار بين الاجراء الجراحي وغير الجراحي؟
حوالي 90% من الأشخاص لا يحتاجون لعملية جراحية لتجميل الحنك كما يلفت د. باتريك صنيفر، بل يتم اعتماد الإجراء التجميلي غير الجراحي عبر استخدام حقن الفيلر والبوتوكس، في حال لم يكن هناك تشوّه كبير في الوجه.
لكن بعض الحالات تستدعي القيام بعملية جراحية لتقويم الفكّين بهدف تحسين التناسب بين أجزاء الوجه مثل الذقن، الفك، الخد والجبهة. تعتبر هذه العملية من العمليات الجراحية الكبيرة والدقيقة، وتُجرى من داخل الفم، حيث يقوم الجرّاح بوضع الصفائح أو الأطراف الاصطناعية ” على عظام زوايا الفكّ ويتم تثبيتها في العظم لتصبح متساوية وتثبيت مكان الفكّين بما يتناسب مع شكل ومقاييس الوجه.
اما العملية الجراحية الثانية تكون من خلال جراحة الذقن، وذلك بوضع الأطراف اصطناعية على عظام الذقن من الأمام وتثبيتها بالمسامير، ما يسمح للجزئين العلوي والسفلي من الفكّ بالتحرك بشكل متساوي.
ما هي الحالات التي تستدعي اجراء عملية جراحية للحنك؟
يتمّ اللجوء الى الجراحة في حال كان هناك تشوّه في شكل الهيكل العظمي للوجه، وفي الحالات التالية:
– اذا كان الذقن صغير جداً لدرجة تشوّه شكل الوجه، وهو ما يُعرف باسم “الذقن الناقص”.
– عندما يكون هناك فكاً سفلياً متراجعاً بدرجة كبيرة الى الوراء، فيظهر الفكّين غير متساوين.
– تُجرى العملية الجراحية أيضاً للأشخاص الذين لديهم ذقن طويل ومندفع الى الأمام.
وتجدر الإشارة الى أن وضع الصفائح أو الأطراف الاصطناعية تبقى مدى العمر على عكس الفيلر الذي يجب إعادة حقنه من فترة زمنية الى أخرى. ويشير الدكتور باتريك الى ان العملية الجراحية التي تُجرى للرجل هي مختلفة عن الطريقة التي تُجرى فيها للمرأة.
هل يجب المكوث في المستشفى لاجراء جراحة تجميل الحنك؟ وكم تطول فترة التعافي؟
يمكن للشخص الذي يقوم بعملية جراحية للفك او الذقن الخروج في ذات اليوم من المستشفى بعد إجرائها ويمكنه أن يحرّك فكّيه بشكل طبيعي مباشرة بعد العملية بفضل الصفائح والمسامير التي تم تثبيتها بشكل جيّد جداً. ولا تكون فترة التعافي طويلة من بعدها، بل تستمرّ لحوالي الأسبوع فقط.
من ناحية الحشوات أو الحقن التي توضع لتجميل الحنك، كم يستمرّ تأثيرها؟ وهل يمكن اعادة تطبيقها بعد انقضاء المرّة الأولى؟
يشرح د. باتريك صنيفر أنّه في العادة، يتم استخدام نوعين من الفيلر: الأول هو المصنوع من حمض الهيالورونيك، والثاني مصنوع من الكالسيوم، ويعتبر من أفضل أنواع الفيلر الذي يمكن استخدامه، وتم حقنه لنجم هولييود براد بيت في فيلم “تروي”. ويشير الدكتور باتريك الى أنه يقوم بخلط النوعين من الفيلر ليُعطي نتيجة طبيعية جداً.
تكون مدّة تأثير هذين النوعين من الفيلر حوالي سنة ونصف، لكنّه ينصح الأشخاص الذي يجرون هذه الحقن، الى إعادة إجراء الحقن بعد سنة، وعدم الانتظار أكثر حتى يذهب التأثير كلياً لإجراء الجلسة الثانية.
يمكن التواصل مباشرة مع د. باتريك صنيفر عبر حجز استشارة الكترونية على www.sohatidoc.com