بالتعاون مع د. سمر خليل
هل تسمعين كثيراً عن الريتينول وتأثيراته اللافتة على البشرة وترغبين في التعرّف أكثر على هذا المكوّن الأساسيّ في مستحضرات التجميل؟ نحن سنقدّم لكّ كلّ المعلومات التي تحتاجين معرفتها عن الريتينول بالتعاون مع الاختصاصية في الأمراض الجلدية والتجميل د. سمر خليل.
ما هو الريتينول؟
الريتينول مركّب ينضوي ضمن فئة الريتينويد التي تجمع مركّبات عدّة مشتقّة من الفيتامين أ. وقد أثبتت التأثيرات الايجابية لهذا المركّب على البشرة.
ما هي فوائد الريتينول؟
يُعتبر الريتينول من أكثر العلاجات فعالية في تعزيز انتاج الكولاجين وتجديد الخلايا الجلدية. لذا فانّ فوائده عديدة، حيث يحدّ من الخطوط الدقيقة والتجاعيد ويبطئ ظهورها. كما أنّه يكافح حبّ الشباب ويساعد على توحيد لون البشرة ويعطيها اشراقة لافتة.
هل الريتينول يجعل البشرة حسّاسة أكثر على الشمس؟
من الشائع طرح هذا التساؤل لأنّ البشرة يمكن أن تحمرّ قليلاً عند التعرّض للشمس في وقت يطبَّق عليها الريتينول. لكن ما توضحه د. سمر خليل أنّ السبب هو تحسّس البشرة سريعاً في بداية العلاج، ومن ضمن العوامل التي تؤثر عليها الشمس. لذا من المفضّل اعتماد واقي شمسيّ بعامل حماية 30 الى 50 بهدف حمايتها من الاشعة ما فوق البنفسجية الطويلة او المتوسطة المدى.
وما تلفتُ اليه أيضاً هو أنّ أشعّة الشمس يمكن أن تؤدي الى تكسّر الريتينول بشكل أسرع، لذا فانّ واقي الشمس مهمّ أيضاً لضمان فعاليته على البشرة.
كيف تتألقين ببشرة نضرة في سنّ الثلاثين؟
في أي عمر يمكن البدء باستخدام الريتينول؟
من الأفكار السائدة ولكن الخاطئة أنّ الريتينول يستخدم عند بدء ظهور علامات التقدّم بالسنّ بهدف الحدّ منها. لكن ما تشير اليه د. سمر خليل، أنّه يمكن البدء باستخدامه في منتصف العشرينات ولا داعي للانتظار للتقدّم أكثر بالعمر. فهنا يلعب دوراً وقائياً من التجاعيد والخطوط الرفيعة.
هل يمكن تطبيق الريتينول على كلّ أنواع البشرة؟
نعم، فكما تشرح د. سمر خليل يمكن لكلّ الأشخاص مهما كان نوع بشرتهم استخدام الريتينول. لكن يجب أن يكون ذلك تدرّجياً لتفادي أي ردّات فعل تحسّسية. والتدرّج يكون بطريقتين يتمّ اختيار ٳحداهما:
أولاً، في الأسبوع الأول يطبّق مرّة واحدة فقط، ثمّ في الأسبوع مرّتين وفي الاسبوع الثالث ثلاث مرّات، وهكذا دواليك ليصبح ذلك ضمن الروتين اليوميّ.
ثانياً، يمكن اللجوء الى طريقة أخرى تقوم على تطبيق الريتينول على البشرة للمرّة الاولى لمدّة 10 دقائق ثم غسله عن الوجه، وزيادة الوقت تدريجياً لتعزيز قدرة التحمّل وصولاً الى تركه على البشرة طيلة الليل.
وتضيف د. سمر خليل نقطتين أساسيتين ليكون هذا العنصر ملائماً للبشرة:
– أهمية استخدام كريم مرطّب قبل أو بعد تطبيقه لمنع الجفاف أو التقشّر.
– التنبّه الى الكمية التي يتمّ تطبيقها، حيث لا يجب أن تزيد عن حجم حبّة حمص للوجه كلّه.
كيف يمكن اختيار النسبة الملائمة من الريتينول في المستحضر؟
عند اختيار الريتينول يمكن أن تقفوا حائرين أمام مجموعة كبيرة من الكريمات والسيرومات التي ترتكز على هذا المركّب، ولكلّ منها نسبة معيّنة مدوّنة عليه. لذا تلفت د. سمر خليل الى أنّ هذه النسبة تعكس مستوى تركيز الريتينول في المستحضر، واختيارها مرتبط بقدرة تحمّل البشرة. فللبشرة الحسّاسة، من المفضّل الاتجاه اولاً نحو نسبة منخفضة (0.01 الى 0.03%) وزيادتها تدريجياً. أمّا من ناحية البشرة الدهنية او التي سبق وتعرّضت لهذا العنصر من قبل، فيمكن اعتماد نسبة ما بين 0.5 الى 1%.
وفي في هذا المجال، من المفضّل دائماً استشارة طبيب الجلد لكي يحدّد النسبة الملائمة والروتين المتكامل الذي يجب اعتماده.
أخيراً، تشير د. سمر خليل الى أنّ أسعار المستحضرات التي تحتوي الريتينول في السوق غالباً ما تكون مقبولة، ولا يجب النظر اليها بأنّها غير فعّالة لأنّها أقلّ ثمناً مقارنة بمكوّنات أخرى علاجية. فهي تؤكد أنّ الريتينول هو من أكثر العلاجات المدروسة والمثبتة لمكافحة التجاعيد.
يمكنكِ حجز جلسة مباشرة لاستشارة د. سمر خليل عبر www.sohatidoc.com