كل ما تحتاجه عن الإعلام الاجتماعي

تتقدم المجتمعات البشرية على مستويات مختلفة كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو تقنية، ولعلّ اليوم يسهم الجانب التقني في تغيير أنماط العلاقات الاجتماعية في تقريب المسافات والارتباط بين أفرادها وكذلك الاتصال بين الشعوب والحضارات المختلفة، لذا أصبح لدينا العديد من عناصر الانفتاح الثقافي تجاه القيم المختلفة في مجتمعنا ففي الغالب تحمل مواقع التواصل الاجتماعي قيماً وأفكاراً جديدةً قد تكون بطابع إيجابي أو سلبي.

Share your love

الإعلام الاجتماعي والقيم المجتمعية:

القيم الاجتماعية معتقدات نتمسك بها وتحددها الثقافة، وهي أداة للحفاظ على النظام الاجتماعي والاستقرار بالمجتمع، ولعل أهم ما يهدد قيمنا الاجتماعية اليوم تغيير المواقف والاتجاهات المعرفية والسلوكية وانتشار الكثير مما يطفو على السطح من حملات إشهارية لأفكارٍ لا تتناسب مع مجتمعنا، أو نشر محتويات صحيّة قد لا تتوافق بالأساس مع احتياج المجتمع وتنشرها بشكل على أنها حاجاتٌ ضروريّة، بينما هي أمورٌ ثانويّةٌ لا تُقدّم ولا تُؤخّر لصحتنا، كما يلعب الإعلام الاجتماعي دوراً في تشويه بعض مبادئ الدين أو الاستهزاء ببعض المواقف والاتجاهات لتضمينها بأسلوب فكاهي، فتصبح القيمة العليا في منظور المجتمع قيمة دنيا بسبب الترويج لها على منصات الإعلام الاجتماعي، وأبرز ما نفقده اليوم هو غياب صورة القدوة على منصات الإعلام الاجتماعي فكل من يجمع المتابعين قد يكون قدوة لأطفالنا وجيل المستقبل.

الخطر الذي يهدد مجتمعاتنا العربيّة بأنّ محتوى الشبكات الاجتماعية ينتشر على أسلوب التكرار والاعتياد على أنّ هذا الأمر ظاهرة اعتيادية، فتتغير توجهات وأسس المجتمع بطريقةٍ تدريجية، كما ينعدم دور الأسرة في توجيه أبنائنا والحفاظ على الأخلاقيات والقيم والتوعية في مجال الخطر الذي يواجه الأبناء من الاتجاه للاستخدام المفرط للتقنية، وقنوات التواصل الاجتماعي على حساب العلاقات الأسرية والمجتمعية. حتى لا نفقد قيمنا، علينا أن ننتبه لكل مستجد على أنّه أمرٌ يستحقّ التوقف وفهم ضرره قبل منفعته.

سلوكياتنا بالإعلام الاجتماعي:

أصبح من أخطر الجرائم الإعلامية والاجتماعية ويسمى بالاستهداف السلوكي، وذلك للأثر الذي تحدثه على حياة الأشخاص من تلويث لسمعة حياتهم الثقافية والاجتماعية والنفسية، يأتي هذا السلوك العدواني من ضعفاء النفس ممن يلحقون الضرر المادي والمعنوي بسبب ضعف الرقابة الدينية والقانونية، وكذلك توجه البعض للاسترزاق من وراء التشهير والتنديد بالنيل بحياة الناس والإضرار بهم، فالغموض في التعامل مع العديد من الأسماء المستعارة التي لا تكشف ماهيتها وتقوم بعدة أدوار في المجتمع الرقمي الافتراضي ويتنقل بينها والتفاعلات التي يقوم بها والعلاقات التي ينشِئُها، واختراق الخصوصية في إفشاء أسرار الآخرين، والإدمان والعزلة الاجتماعية التي أغرت البعض في الدخول لمواقع التواصل الاجتماعي بدون هدف محدد فتهدر الطاقات والوقت بدون قيمة ومعنى يذكر.

الاستهداف السلوكي أكثر أشكال العنف والعدوان ويمارس ضد الأفراد بشكل متكرر ويومي، هناك من يتفنن في استثارة عواطف الآخرين وزيادة مشاعر الغضب لديهم  بشكل مباشر، كما يحتاج الأمر لمعرفة نوايا من يقف حول من يستهدف السلوكيات والأخلاقيات، ولا يمكن لمجتمع أن ينهض دون ضبط للتعاملات الرقمية بين من يمثل هذه المجتمعات.

لذا يجب أن نهتم بفئة الشباب ونرعاهم من خطر مواقع التواصل الاجتماعي عبر وضع خطط هادفة في المدارس للاستفادة من هذه المواقع خير استفادة، كما تلعب الأسرة في دورها بالحرص على توظيف التقنية والاعتماد على الحوار والمناقشة وتوفير البدائل ضمن حياتنا اليومية مع الأبناء، ونوصي بعمل دراسات حول آثار مواقع التواصل الاجتماعي على الجانب النفسي والاجتماعي للأفراد بشكل مستمر حتى يتم مراقبة هذه النتائج والاستفادة من تقليل مضارها تدريجياً.

التعليم واستثمار الإعلام الاجتماعي:

يتصل بالإعلام الاجتماعي أكثر من مليارين ونصف المليار شخص بشكل يومي، هذا الرقم من الاتصال قد يتضاعف مع الوقت والأهم من ذلك أن أكبر شريحة من مستخدميه هي فئة الشباب بالمستويات الجامعية أو بالمراحل الأخيرة من الثانوية العامة، ولذا لا بُدّ من الاستفادة منها بعدة جوانب:

  • الجانب الأول استفادة قسم التوظيف في مختلف قطاعات العمل بالاهتمام والاستفادة من استقطاب الشباب المقبلين على التخرج للحصول على معلوماتهم ومدهم بالاستفادة من مهاراتهم وخبراتهم، فمثلاً تعمل جامعة New South Wales في أستراليا على برنامج يسمى O-Week، واطلعت على جهودهم المبذولة في تسويق ثقافة العمل الجامعي، إضافة لطرح تجربة الاستفادة من الأندية الجامعية والمشاريع التطوعية ضمن أنشطة الحرم الجامعي.
  • الجانب الثاني من استفادة المؤسسات التعليمية من الإعلام الاجتماعي عبر تسويق البحوث العلمية والابتكار، فتجربة جامعة British Columbia تعدّ من التجارب التي تسوّق من خلال حسابها في تويتر الكثير من مشاريع وبحوث الطلبة والاستفادة من مؤشرات الأرقام الحديثة.
  • أما الجانب الثالث، فيعتبر الإعلام الاجتماعي طريقةً في انتشار الأندية الطلابية ودعم المشاريع الطلابية، كما نرى ذلك واضحاً في الجامعات الخاصة والوطنية في دول الخليج المختلفة بالتحديد باعتبار الإعلام الاجتماعي منصة في جذب الطلاب واستقطابهم.
  • كما يلعب الإعلام الاجتماعي دوراً في الجانب الرابع عبر التوعية بالمخاطر والأزمات مثلما حدث في جامعة أوهايو الأمريكية عبر مقتل وجرح مجموعة من الطلاب فاعتبر تويتر منصة الأخبار الأولى في نشر وتوعية الإعلام الداخلي والخارجي بما حدث.

الإعلام الاجتماعي ونشر المسؤولية الاجتماعية:

يحتفل العالم في 25 سبتمبر من كل عام بيوم المسؤولية الاجتماعية أو ما يعرف بـ Corporate Social Responsibility، وتلعب مواقع التواصل الاجتماعي دوراً بارزاً في انتشار المسؤولية الاجتماعية؛ الخاصة بالأفراد والمؤسسات، حيث نحتاج هذه المواقع في انتشار البرامج والأنشطة التي نقدمها للمجتمع، ويأتي ذلك من خلال:

  1. التفاعل باتجاهين: حيث إن الهدف الأساسي من المواقع الاجتماعية، هو التفاعل مع المستخدمين، والحديث معهم، وعن مشاكلهم واحتياجاتهم وتلبيتها قدر الإمكان، ولا يأتي ذلك إلا من خلال الرد والاهتمام بهم، حتى اقتناعهم وتمكنهم من حاجاتهم.
  2. اسال واستمع: حيث إنها تساعد على تحسين صورتك الذهنية للمتابعين لك، في منصات الإعلام الاجتماعي.
  3. تفاعل مع التعليقات: لا تدع التعليقات دون رد، تلبية حاجة جمهورك بتواصلك معهم، تساعد على انتشار سمعتك ومسؤوليتك الاجتماعية تجاههم.
  4. تمسك بالقيم والمبادئ: مبادئك تساعدك على انتشارك، ولذلك يجب عليك استخدامها بالردود مع عملائك، ومع محتواك الرقمي.
  5. كن قائداً: الإنترنت يحتاج إلى وقت طويل لتعمل حملات يستفاد منها، اجعل لك دوراً ومسؤولية تجاه قضايا مثل الابتزاز الإلكتروني، الحماية على الإنترنت، مبادرات حماية البيئة، المبادرات الرياضية، حملات تسعى للارتقاء بالمستوى الصحي والنفسي.

إن توظيف قنوات التسويق الرقمي والإعلام الاجتماعي في دعم برامج المسؤولية الاجتماعية ونشرها، هي مسؤولية لكل المؤسسات والأفراد، حيث تساعد بكل النواحي على التحوّل المؤسسي والأفراد تجاه العالم الرقمي، وتسعى لمواكبته والاستفادة من جمهوره الواسع، إلى أن يكون له دور في تبني تطبيقات المسؤولية الاجتماعية في برامجها ونشاطاتها المختلفة. وإبرازها على مواقع التواصل الاجتماعي، خير تغطية وإعلام، لزيادة الوعي والمسؤولية، وكذلك ترغيب الآخرين للانضمام في الفعاليات والبرامج.

شاهد بالفيديو: 7 طرق لنشر محتواك الإلكتروني

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”640″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/UdQ-_d3BI8M?rel=0&hd=0″]

10 قوانين بالإعلام الاجتماعي تساعد العلاقات العامة:

  1. قانون الاستماع: النجاح مع وسائل الإعلام الاجتماعية والتسويق خصوصاً، ورواج وانتشار المحتوى يتطلب المزيد من الاستماع، يمكن الاستفادة من أدوات الاستماع والقياس المختلفة.
  2. قانون التركيز: من الأفضل التخصص بالمحتوى وما تنشره، بهدف بناء علامة تجارية قوية لديها فرصة أفضل للنجاح والاستمرار.
  3. قانون الجودة: الجودة تتفوق على الكمية، من الأفضل أن يكون لديك 100 زائر لموقعك ممن يقرأون ويشاركون الحديث عن المحتوى الخاص بك مع جمهورهم، بدلاً من 1000 زائر يختفون بعد زيارتهم الأولى.
  4. قانون الصبر: الإعلام الاجتماعي لا يمكنه أن يُحْدِثَ تغييرات أسرع مما نتوقعها، ستحتاج إلى الالتزام والاستمرار بالنشر والمراقبة على المدى الطويل لتحقيق النتائج.
  5. قانون المضاعفة: إذا قمت بنشر محتويات مذهلة، فإنّ ذلك سيتم مشاركته مع جمهورك الخاص على تويتر، والفيسبوك، و”لينكد إن”، والمدونات، وأكثر من ذلك.
  6. قانون النفوذ: قضاء بعض الوقت للعثور والبحث عن المؤثرين على الإنترنت ممن لديهم جمهور حقيقي أمرٌ مهم. حاول دائماً التواصل معهم وبناء علاقات معهم.
  7. قانون القيمة: يجب أن يكون ما تكتبه إضافة قيمة إلى أي محادثة أو محتوى. ركّز قليلاً على التحويلات وأكثر من إنشاء محتوى مذهل يساعدك على تطوير العلاقات مع “المؤثرين” على الإنترنت.
  8. قانون الإقرار: أنت لن تتجاهل شخصاً يصل لك أنت بشكل خاص، لذلك أيّ ملاحظات من المفترض ألا نتجاهلها على الإنترنت.
  9. قانون الوصول: لا تنشر المحتوى الخاص بك ثم تختفِ. لأنها قد تكون متاحة للجمهور.
  10. قانون المعاملة بالمثل: حتى يبادلك الآخرون بنشر محتواك، قم كذلك بعمل المقابل لهم.

فوائد الإعلام الاجتماعي للمشاريع الناشئة:

تساعد وسائل التواصل الاجتماعي رواد الأعمال بمختلف مجالاتهم على الكثير من الأساسيات التسويقية التي تدعم أفكارهم وتساعدهم على الوصول لجمهور أكبر، في ما يلي أهم 10 فوائد لها:

  1. زيادة انتشار المعلومات التجارية ووصولها للجمهور بشكل أسرع، حيث يساعد الإعلام الاجتماعي أكثر من 85٪ من المسوقين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
  2. زيادة معدل زيارات الموقع الإلكتروني، تَذْكُر أدوات قياس مصادر زيارات الموقع الإلكتروني أنّ مواقع التواصل الاجتماعي تحتل المرتبة الثانية كمصدر من مصادر الزيارات، لذلك من المهم ارتباط محتوى الإعلام الاجتماعي بروابط يتم خلالها زيارة موقعك الإلكتروني.
  3. زيادة المبيعات، حيث تلعب مواقع التواصل الاجتماعي دوراً في زيادة المبيعات بنسبة 45٪، وخلال السنوات الماضية هناك أكثر من نصف المسوقين ممن لاحظوا تحسناً في المبيعات كان الإعلام الاجتماعي أحد أسباب ارتفاعها.
  4. تقليل مصاريف التسويق، حيث إن تكلفة إدارة الإعلانات والتسويق بالإعلام الاجتماعي تعتبر أقل من تكلفة التسويق العادي بنسبة 46٪.
  5. تحسين نتائج محركات البحث، حيث تلعب مواقع التواصل الاجتماعي للعديد من المسوقين دوراً بتثبيت العديد من المواضيع على الصفحة الأولى على محركات البحث، لذلك اكتب محتوىً جيداً لتصل لمستوى متقدّم على أوائل صفحات محركات البحث.
  6. زيادة الموالين لمشروعك التجاري، حيث تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي بالنسبة للمشاريع من الأعمال التجارية التي تستهدف الزبون بنسبة تزيد على 73٪، كما أنّها وسيلة مهمة في زيادة الولاء، بينما تلعب دوراً مهماً في المشاريع من الأعمال التجارية التي تستهدف مماثلها نسبة 58٪.
  7. قيادة السوق، حيث تؤثر محتويات الإعلام الاجتماعي على فهم السوق وطبيعته.
  8. زيادة العلاقات التجارية الإلكترونية عبر منصات الإعلام الاجتماعي.
  9. زيادة مستوى فهم الجمهور لأهداف مشروعك التجاري.
  10. فهم لطبيعة مؤشرات السوق واحتياجاته.

كيف يستخدم المسوقون الإعلام الاجتماعي؟

هناك 4 مؤشرات تؤثر بشكلٍ كاملٍ على حملات الإعلام الاجتماعي، وكلها تبدأ بحرف C باللغة الانجليزية، إلا أنّ هذه الكلمات الأربع تعتبر من أهمّ الأمور التي يجب الحرص عليها في أي محتوى، وهنا نعرض لكم كيفية الاستفادة منها وما يجب عمله بشكل كامل:

  1. المحتوى Content: حيث يلعب المحتوى دوراً خصوصاً القَيِّم منه في التفاعل وكذلك بناء دراسات مختلفة للتفاعل التقني مع الإعلام الاجتماعي، تشيرُ دراسةٌ أنّ 59٪ من التقنيين يستخدمون الإعلام الاجتماعي لتعلم منتجات أو خدمات أو تقنيات جديدة، لذلك من الضروري فهم الموضوعات الأكثر تداولاً في كل يوم وربط هذه الموضوعات بمنتجاتك أو خدماتك أو قيمك وموضوعاتك التي تشاركها مع متابعيك.
  2. المحادثات Conversations: استمع أكثر وقلل من تسويقك، لأنّ الاستماع والرَّد مع جمهورك يجعل نموّ علامتك التجارية بشكلٍ أكبر، ولو أخذنا أهميّة التفاعل مع الجمهور نجد أن 69٪ من الجمهور يودّ الحصول على ردّ من أيّ علامةٍ تجاريةٍ في يومين أو يوم على الأقل، بينما يفضل 22٪ من الجمهور أن يكون الرد في أقل من ساعات بسيطة، هناك 51٪ من مستخدمي الإعلام الاجتماعي يقومون بفحص ردود الجمهور بشكل يومي. كن حريصاً على معرفة ما يُكْتَبُ عنك سلباً وإيجاباً وحاول دائماً فهم ودراسة المشاعر لجمهورك وكذلك منافسيك حتى تستفيد من هذه المراقبة.
  3. المجتمع Community: والمقصود بها المجتمع الرقمي والجمهور بشكلٍ عام الذي له اهتمامات مختلفة، كن حريصاً على تقديم محتوى قيّم له بناءً على توجهاته واهتماماته.
  4. العلاقات Connections: التي تفيدنا في فهم كل منصّة وآليّة بناء هذه العلاقات، كن حريصاً على معرفة المؤثرين لمنصّاتك الاجتماعية ووجه لهم فكرة عن منتجاتك وخدماتك، والأهم أن يوصلوا رسالتك كما ترغب دون إزعاج لمتابعيهم.

كيف تسوق قصصك بالإعلام الاجتماعي؟

المحتوى عبارة عن قصة تسطرها مواقع التواصل الاجتماعي، الكثير يبحث عن قصة تخدم أهدافه الشخصية أو المؤسسية فيسردها بمقدمة تشدّ الانتباه، ولكن هناك نصائح تجعل قصتك ناجحة وتضيف لها نجاحاً:

1. استخدام الفيديو لترويج قصتك:

حينما ترتبط القصة بالمحتوى المرئي يستطيع الجمهور مشاهدة كل الأحاسيس والصور عبر ما تنقله شاشة جوالك أو الكاميرا خاصتك، تحتاج أن تكون مهمتك بأدوات تقنية بسيطة لتصوير مشهد ما، وتصنع فيلمك المصوّر أو تكتب قصّتك بتركيز لتحفيز القارئ ومساهمته في المشاركة لصنع أمرٍ ما.

2. انشر القصص في أكثر من منصة اجتماعية:

تجعلك القصة ترتبط بمهمة صعبة ويتمثّل ذلك في أن يتواجد جمهورك في منصة قد لا تناسبهم، لذا تضطر إلى نشر قصتك من موقع لآخر، مثلاً أن تصوّر محتوىً على سناب شات وتنشره على قصص أنستغرام أو على اليوتيوب، فأصبحت القصص الآن وسيلة سهلة للمهتمين والمتابعين دون أن يكونوا معك في نفس المكان.

3. حَوِّلْ تأثّر المتابعين للأفعال والإنجازات:

الكثير من القصص تترك أثراً حينما نسردها أو نصورها، الفرق بين الشخص المؤثر والشخص الذي يسرد قصته هي “الخاتمة”، وما يجعل الشخص يصل إلى تحوّل المشاهدين إلى إنجازاته أو دعوتهم لفعل أمرٍ ما، هو أن يهتم صاحب القصة بالأرقام والمحتويات بشكلٍ دقيقٍ لكسب تأثيرٍ أكبر.

4. انقل محتواك المصور إلى محتوى مكتوب:

الكثير من محركات البحث لا تؤرشف الفيديوهات المصورة إلا موقع اليوتيوب مثلاً، لذا من الضروري أن تكتب ما صورته على شكل تقرير مكتوب وتنشره حتى يطّلع عليه الناس ويتشجعوا على قراءته ومشاركته، ستتمكن الآن من أن يصل لك القارئ البسيط الذي يعتمد على فهم الفكرة، حينما يقرؤها أو مَنْ تابعك وشاهدك عبر قصتك المصورة.

طرق لزيادة دخلك بالإعلام الاجتماعي:

ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي في تواصل الناس بشكلٍ دائم، لكنّها حَوَّلَت ممارسات الأعمال التجارية والتسويق وتحقيق أفضل الوسائل التي تمكنك من تحقيق دخلٍ أعلى إلى أن تعمل عبر هذه المنصات الاجتماعية، هنا فرص الانتشار التي تحققها هذه المواقع وزيادة المؤيدين للخدمات أو المنتجات التجارية، ولعل أبرز الطرق لذلك:

1. الاتجاه للتدريب الالكتروني:

التعلّم الالكتروني صناعة ضخمة تتوسّع بشكلٍ كبيرٍ، فعلى سبيل المثال يُتَوَقَّعُ أن تصل أرباح سوق التدريب الالكتروني لأكثر من 325 مليار دولار بحلول عام 2025، لذلك فرص المدربين الآن متاحة لمضاعفة خبرتهم وتسجيل دورات لتقديمها لجمهور الانترنت.

نذكر هنا دورة تدريبية على إحدى المنصات التعليمية كسبت أكثر من 80 ألف دولار خلال ستة أشهر فقط، كانت الدورة عبارة عن دورات في المكياج ساعدت المدرّبة بانتشارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

2. كشف التفاصيل عن منتجات أو خدمات جديدة:

يمكن للأشخاص المهتمين في مجالات المنتجات والصفقات التجارية الجديدة حول أمور جديدة استغلال مواقع التواصل الاجتماعي، الناجحون الآن يتفرّدون بالوصول لطرح مميز ومسبق في أسلوب الطرح وكذلك بتفرّد المعلومات المنشورة.

3. دمج الفيديو بالتسويق:

يعتبر الآن الفيديو وسيلة تسويقية مميزة في نشر المعلومات والمعرفة، فسناب شات مثلاً يحقق 10 مليارات مشاهدة بشكل يومي، ولذا استغلال الفيديو اليوم عنصر جذاب وتعليمي لمعظم المستخدمين ويساعدك في الوصول لأهدافك وحياة أكثر بساطة.

4. التسويق عبر روابط العمولة:

هناك ما يسمى بـ Affiliate Marketing وهو تسويق يعطي الشخص نسبة عن كل شخص يضغط على الروابط ويشتري من خلالها، اليوم يحقق أي متجر الكتروني معظم دخله من خلال هذه الطريقة، يمكنك الاستفادة من هذا التسويق في أن ينشر الآخرون روابط محتواك مقابل نسبة معينة تصل لهم نظيراً لجهدهم في النشر والتسويق.

كيف تزيد مبيعاتك من خلال الإعلام الاجتماعي؟

إن كنت تاجراً أو صاحب مشروع من المشاريع الصغيرة والمتوسطة، فإنه يهمك استغلال مواقع التواصل الاجتماعي لزيادة مبيعاتك بطريقة مستمرة، وذلك عن طريق:

  1. كن متفاعلاً مع جمهورك، سرّ نجاح الكثير من الحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي هي قدرتها على الاستجابة والرد على متابعيها، لذلك حتى تُشْرِك الناس معك وتخلق نوعاً من الوفاء لك، أنشئْ فُرَصَاً أكثر معرفة بمنتجاتك مع جمهورك، وحاول دائماً تطوير أساليب وصولك لمتابعيك.
  2. وظّف الإعلانات بالحسابات الاجتماعية، تكلفة أي إعلان عبر تويتر وفيسبوك ويوتيوب وجوجل أقل بكثير من أي إعلانات بأي وسيلة إعلامية أخرى، الفكرة من هذه الإعلانات هو نمو جمهورك ووصولك لهم بشكل مستمر، وكذلك أنت بالنهاية تملك هذا الجمهور وتتواصل معه.
  3. من الاستراتيجيات التي تعلمناها في التسويق هي تخصيص احتياجات الجمهور، وذلك عبر جدول يتم كتابة كل شخصية من متابعيك واهتماماتها واحتياجاتها، وفرصة نجاحك هي قدرة محتواك على الرد على كافة هذه النوعيات من الجماهير وقدرتك على الوصول إليهم والتحدث معهم.
  4. يعتبر أعمق أسلوب لإقامة العلاقات بوقتنا الحالي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؛ لأنّك تملك كل المعلومات الأساسية لمن تريد التواصل معهم، بل أحياناً تمتلك معلومات عن أمورٍ شخصيّة تصل لأماكن سفرهم وكذلك أفضل الأنماط الحياتية لهم، فرصة نجاحك هي في تحويل هذه المعلومات لجذبهم وكسب علاقاتهم بشكل تجاري.
  5. اهتمّ جداً بعلامتك التجارية من خلال الاهتمام بالصور والمحتوى المرئي، إذ يلعبُ ذلك دوراً من خلال اهتمام العملاء بما يرونه من محتوى، وبذلك يُقَدِّرُون أنَّ ما يشترونه منك يستحقّ ثمنه.
  6. الاهتمام بعنصر القصة، الآن تروج مواقع التواصل الاجتماعي لفكرة تكوين المحتوى عبر وجوده في إطارٍ قصصي، قدرتك على الكتابة الإبداعية والاهتمام بالمحتوى التفاعلي يخلق لك قصّةً يتذكرها الجميع.
Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!