كلمة الحمية الغذائية غالبا ما تحمل في طياتها إستخدام كميات محددة من الغذاء للحفاظ على الصحة أو لإدارة الوزن (غالبا ما يتصل الإثنان ببعضهما البعض)، على الرغم من أن البشر يأكلون النباتات والحيوانات، إلا أنه في كل ثقافة ولكل شخص بعض التفضيلات الغذائية أو بعض الأطعمة المحرمة، نظرا لأسباب أخلاقية أو الأذواق الشخصية، إن الخيارات الغذائية الفردية قد تكون صحية أو غير صحية.
الحمية الغذائية الصحية:
في مجال التغذية، النظام الغذائي هو مجموع الأغذية التي يستهلكها الشخص أو أي كائن حي آخر، إن العادات الغذائية هي قرارات إعتيادية يتخذها الفرد أو تحددها الثقافة عند إختيار الأطعمة التي سيتم تناولها،
تتطلب التغذية السليمة البلع السليم، وعلى نفس القدر من الأهمية، إمتصاص الفيتامينات والمعادن والطاقة الغذائية في شكل كربوهيدرات، وبروتينات، ودهون، وتلعب العادات والإختيارات الغذائية دورا هاما في الصحة والفناء، ويمكنها تحديد الثقافات وهي تلعب أيضا دورا في الدين.
الوجبات الغذائية التقليدية:
تختلف النظم الغذائية التقليدية وفقا لتوافر الموارد المحلية، مثل الأسماك في المدن الساحلية، أو ثعابين البحر والبيض في مستوطنات مصب الأنهار، أو الإسكواشو والذرة والفاصولياء في البلدان الزراعية، فضلا عن العادات الثقافية والدينية والمحرمات، ووفقا للموسوعة الحرة فإنه في بعض الحالات، قد حلت المحاصيل الحديثة ذات العائد المرتفع محل المحاصيل والحيوانات الداجنة التي يتسم بها النظام غذائي التقليدي، ولم تعد متوفرة، وتسعى الأغذية بطيئة الحركة للتصدي لهذا الإتجاه والحفاظ على النظم الغذائية التقليدية.
وقد اقترحت دراسة حديثة أن الوجبات الغذائية التقليدية قد تكون أكثر توازنا مما كان يعتقد أولا، وتشير بحوث جديدة إلى أن الحبوب كانت جزء من النظام الغذائي للقدماء في إيطاليا وروسيا وجمهورية التشيك
الحمية الغذائية (بالإنجليزية: diet) في علم التغذية هو مجموع المواد المغذية التي يستهلكها الكائن الحي، وفي التغذية الطبية القوت (أو الحمية) هو نظام غذائي لتكييف الغذاء مع الحالة الصحية، إنها مرتبطة بالمريض ومنضبطة مع مرضه، والإلتزام به ضروري لأنه قد يمثل أساس العلاج (مرض السكري وفرط ضغط الدم.) بل أحيانا قد تكون هي العلاج، ويتطلب الإلتزام بالقوت وعيا حافزا وإرادة لتحملها والإستمرار فيها، معرفة بأنواع الأغذية (هناك أغذية محرمة وأغذية مباحة بتحفـظ وأغذية مباحة بإطلاق).
ومن الجدير بالذكر ان كل مرض له حمية لذا نميز فيها عدة أنواع، من أهمها:
- حمية فرط ضغط الدم لعلاج مرض إرتفاع ضغط الدم والوقاية منه.
- حمية مرض السكري بتجنب السكريات، بما فيها السكريات السريعة (كالسكر والتمر والعسل)، والبطيئة (كالخبز ومشتقاته المعجنات والنشويات).
- حمية النقرس.
- حمية النملة.
- حمية الحصى الكلوي.
- حمية الكانديدا
- حمية BRAT
أنواع الحميات:
أولا: الحمية النظامية: هي التغذية أو الحمية المتوازنة التي تحتوي على العناصر الغذائية الضرورية للمحافظة على الصحة، ويحتاج المرء إلى البروتينات لبناء الأنسجة، والدهن، والسكر والكربوهيدرات للتزود بالطاقة والحرارة، أما المعادن والفيتامينات، فهي ضرورية للنمو والمحافظة على الأنسجة، وتنظيم وظائف الجسم، وأية تغذية ينقصها أي عنصر غذائي ضروري يمكن أن تسبب أمراض نقص من نوع ما، فمثلا نقص الفيتامين (أ) يسبب العمى الليلي، ونقص الفيتامين (ج) يسبب الإسقربوط.
ثانيا: الحميات من أجل التحكم في الوزن: تقاس قيمة الطاقة التي في الطعام وتلك المستهلكة في النشاط اليومي بالوحدات الحرارية التي تدعى كيلوحراريات، وهذه المقاييس يشار إليها أيضا على أنها سعرات حرارية الطعام أو مجرد حراريات، وترتكز الحميات لزيادة أو إنقاص الوزن على كمية الحراريات الواردة إلى الجسم من الغذاء، وكمية السعرات الحرارية المستهلكة في النشاط، وحين يتلقى الناس كمية من الحراريات أكثر من التي يستهلكونها فسوف يزداد وزنهم، وإذا تلقوا كميات أقل من التي يستهلكونها فسوف يفقدون الوزن، ويجب أن تحتوي الحمية التي تهدف إلى إنقاص أو زيادة الوزن على جميع عناصر الغذاء، كما يجب على الناس أن يقوموا بإستشارة طبيب قبل البدء في تلك الحمية.
ثالثا: الحميات الخاصة: يمكن وصفها للناس الذين يشكون من أمراض معينة فمثلا: يحتاج الجسم السليم إلى السكر ولا يحتاج إليه المريض بالداء السكري الذي يجب أن يحد من إستعمال السكر، ويمكن أن يصف الأطباء حميات تخفيف الملح للمرضى الذين لديهم أمراض قلب أو كلية.
نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه النصائح والمعلومات الطبية وللمزيد تابعونا في قسم الصحة، كما نتمنى أن تشركونا بتعليقاتكم وأسئلتكم وتجاربكم.