تسمى عملية تنظيف البشرة (فيشل) للدلالة على أنها عملية تنظيف طبية تختلف عن عملية الغسيل العادية للبشرة بالماء والصابون أو باستعمال الكريمات المنظفة، إذ في عالم مثالي، لا تحتاج البشرة للتنظيف حيث أنها تقوم فسيولوجياً بالتنظيف الذاتي وتتخلص من الطبقات السطحية الميتة ومعها ما تعلق من أوساخ ودهون ورواسب.

إلا أنه في الحياة العصرية حيث التلوث والغبار والكيماويات، تعاني البشرة من إبطاء أو حتى توقف عملية التنظيف الذاتي في بعض الظروف لدى بعض الأشخاص، وحتى الشخص العادي في أفضل الظروف ينصح بتنظيف بشرة الوجه طبياً مرتين في العام الواحد على الأقل إذا أراد بشرة صحيحة تحتفظ بنظارتها وشبابها.

هذه الحقيقة أصبح يعيشها الكثير من الناس في الدول المتقدمة التي تتميز بوعي صحي عالٍ، لكنها لا تزال مهملة نوعاً ما في الوطن العربي مما يقلل من استعمالها وذلك بسبب انخفاض مستوى المعيشة، التنظيف الجيد طبياً يتطلب استعمال مواد ذات نوعية جيدة متعددة الوظائف.

اقرأ أيضاً: أنواع البشرة وكيفية التعامل معها

ما هي عملية تنظيف البشرة (الفيشل)

تهدف عملية تنظيف البشرة إلى إزالة الأوساخ والدهون المتراكمة في مناطق متعددة في الوجه، ويعمل على إزالة الطبقة الميتة بين الخلايا السطحية التي لا تزال ملتصقة بالبشرة وكذلك تنظيف المسام المسدودة وخلق أفضل الظروف لتتنفس البشرة بدون أي عائق.

تستغرق جلسة الفيشل أكثر من ساعة لإجراء جميع خطوات التنظيف وشمولها لجميع أجزاء الوجه، وذلك لإعطاء كل جزء وكل عامل من عوامل التنظيف المدة الكافية ليقوم بعمله في تخليص البشرة من كل العوامل الضارة التي تعيق قيامها بوظائفها الحيوية وتؤدي إلى تعبها وشيخوختها، وأي تسريع للمراحل لا يعطي النتيجة المطلوبة وقد يكون له أثر عكسي في بعض الأحيان.

ما هي طريقة تنظيف البشرة (الفيشل)

التحضير لتنظيف البشرة

  • ينظف الوجه من الغبار والأوساخ بالغسل العادي وللسيدات يجب أن يتم إزالة آثار المكياج العالقة بالغسيل بواسطة كريمات التنظيف الخاص لذلك حسب نوع البشرة.
  • يتم التقشير بأحماض الفاكهة ويوضع بعد ذلك زيت مركز ومطهر ومرطب مثل زيت البرتقال أو زيت النعناع. اقرأ أيضاً: فوائد فيتامين سي للوجه والبشرة
  • إن التغذية السليمة والإكثار من شرب الماء مهم جداً قبل عملية التنظيف بعدة أيام لتسهيل ازالة الزوان وترطيب البشرة.
  • ينصح باستعمال واقي جيد للحماية من أشعة الشمس الضارة بمواصفات مناسبة للبشرة ونوعها.

عملية تنظيف البشرة

  • يتم عمل مساج مع الضغط على مكان الدهون بالطريقة الصحيحة لإخراجها من المسامات، بعد ذلك يعرض الوجه إلى بخار الأوزون بعد حماية العينين بواقٍ، والأوزون هو الأكسجين الفعال الذي نحتاجه لتعقيم البكتيريا الضارة.
  • يتم إزالة الزوان والدهون باستعمال عدة طرق وأدوات خاصة علماً بأن الطريقة اليدوية ألطف وأفضل من الأدوات المعدنية إذا تم إتقان عملها.
  • يوضع ماسك خاص يحتوي على مادة ضد البكتيريا لتجنب الالتهابات وخصوصا لمن يعاني من البثور.
  • تعرض البشرة للأشعة تحت الحمراء التي تخفف الاحمرار والتهيج الذي يحدث نتيجة الضغط لازالة الزوان.
  • تغطي المسام بماسك قابض للتقليل من توسع المسامات بعد تفريغها من الدهون. اقرأ أيضاً: انسداد المسام: أسباب وطرق الوقاية
  • يعمل مساج بكريم خاص حسب نوع البشرة مع ضغط على مناطق معينة من الوجه والعنق وما تحت العنق.
  • يتم وضع أدوية ومستحضرات خاصة بكل شخص حسب نوع بشرته وطبيعة المشاكل الجلدية التي تعاني منها البشرة.
  • توضع مستحضرات لمن يعاني من تصبغ أو تلون أو سواد حول العينين أو تجاعيد على الجبهة أو حول العينين أو الفم.

ماذا تتضمن أيضًا عملية الفيشل؟

  • يمكن عمل تنظيف للظهر أو الكتفين إذا ما لزم ذلك وخصوصاً لمن يشكو من حب الشباب والدهون الزائدة في هذه المناطق.
  • بالنسبة لمن لا يعاني من أية مشاكل في البشرة فان المساج الجيد يحسن التصريف اللمفاوي والذي يساعد على التخلص من السموم التوكسينية الموجودة في خلايا البشرة.

إرشادات بعد عملية تنظيف البشرة

  • ينصح أن تبقى البشرة خالية من أي مكياج أو كريمات لمدة ساعتين بعد عملية (الفيشل) أي تنظيف البشرة.
  • هنالك من يخاف تنظيف البشرة لأنهم يظنون أن التنظيف هو تخريب وكشط لها.
  • يزعمون أنه بعد التنظيف تنتفخ البشرة وتظهر عليها الحبوب وتصبح متهيجة.
  • هذا قد يكون صحيحاً إذا تمت العملية بأيدي غير خبيرة حيث أن عملية تنظيف الوجه (الفيشل) اذا عملت بالطريقة الطبية الصحيحة فلا داعي للخوف ابداً.
  • بعضهم يعتقد أنها تقتصر على الفتيات ولكن من الناحية العلمية يمكن اجراؤها للشباب والشابات وخصوصاً في فترة سن المراهقة والبلوغ ما بين (15- 18) سنة. 
  • تزداد الهرمونات في هذا السن مما يوجب تنظيف البشرة بالطريقة الصحيحة حتى لا يقع الشباب في مشكلة الحبوب (حب الشباب).
  • بعض الامهات يعتقدن أن فتاة عمرها 15 عاماً صغيرة على تنظيف البشرة وهذا يعتمد على طبيعة بشرتها.

هل عملية تنظيف البشرة ضرورية؟ 

هناك من يعتقد أن هذه العملية هي فقط ازالة البثور ذات الرؤوس السوداء أو البيضاء التي تحولت الى سوداء بسبب الأكسدة، لكن هذا فقط جزء من العملية التي تترافق مع عمليات مساج للوجه مما يساعد على التخفيف من توتر البشرة وإراحتها ويؤثر ايجابياً على صحتها ومظهرها ونضارتها.

ينشط تقشير البشرة الدورة الدموية وبالتالي يعمل على تحسين لونها ويجعل ملمسها أكثر نعومة، كما تقوم هذه العملية على وقاية بشرة الوجه من الشيخوخة المبكرة حيث لا تمنع التجاعيد بل تؤدي إلى تأخير ظهورها والتخفيف منها.

اقرأ أيضاً: علاج التجاعيد وعلامات تقدم السن بالطرق الطبيعية

متى يجب إجراء عملية تنظيف البشرة؟  

  • أي بشرة طبيعية أو عادية من الضروري تنظيفها على الأقل مرتين في العام في آخر فصل الصيف والشتاء.
  • من الاعتقادات الخاطئة أن من ينظف بشرته ولو لمرة واحدة فهو بذلك يعودها على التنظيف ويكون ملزماً وبشكل مستمر على تنظيفها دورياً وهذا غير صحيح.
  • يمكن تنظيف البشرة لمرة واحدة فقط اذا كانت بشرة مخملية ولا تحتاج الى تكرار ذلك.
  • المرضى الذين يتميزون ببشرة مختلطة هم أكثر من غيرهم بحاجة إلى التنظيف وبحاجة الى عناية خاصة لاعادة التوازن الى البشرة، وتوحيد حالة الجلد على الأنف والخدين وتنظيفها من الدهون لهؤلاء لا يكفي مرتين فيالعام بل هم بحاجة الى تكرار مثل هذه العملية مرات عدة حسب الحالة.

لماذا آخر الصيف؟

  • الشمس في منطقتنا قوية مما يزيد من إفراز العرق ويحفز الغدد الدهنية على زيادة إفرازها.
  • تصبح الترسبات الدهنية أكثر بكثير خصوصاً عند استعمال الزيوت عند السباحة والتشمس على البرك أو الشاطئ.
  • يزداد التلوث والجلد الميت نتيجة تأثير أشعة الشمس الضارة على البشرة في فصل الصيف حيث يبقى حول المسام ترسبات نتيجة العرق.
  • مهما غسلنا يبقى ما يقارب 15% بين الخلايا بحيث يساعد التنظيف على التخلص منها.
  • ينصح أصحاب الجلد الطبيعي بالتنظيف مرة واحدة على الأقل في نهاية فصل الصيف.

اقرأ أيضاً: تأثير الطقس على البشرة

الطرق الخاطئة لتنظيف البشرة

يوجد العديد من الأخطاء التي قد يرتكبها الشخص بهدف تنظيف البشرة، من هذه الأخطاء:

  • استعمال البخار فوق الطنجرة.
  • استعمال الأظافر لإزالة الزوان.
  • محاولة العبث بالحبوب للتخلص منها وخصوصاً بعد الخروج من الحمام.

تنظيف بشرة الوجه يجب أن يتم بأيدي خبيرة ماهرة وفي جو نظيف وباستعمال أدوات نظيفة، وباستعمال مستحضرات جيدة لسد مسامات بشرة الوجه المتفتحة وباستعمال مواد قابضة للتقليل من توسعها وتحسين ملمسها.

اقرأ أيضاً: عشرة أخطاء شائعة حول العناية بالجلد