كل ما تريد معرفته عن داء المهق

داء المهق هو حالة خلقية، وهذا يعني أن الشخص إما أن يولد أمهق أو لا. وبالتالي، لا يمكن للأشخاص أن يصابوا بالمرض لاحقًا في حياتهم.

كل ما تريد معرفته عن داء المهق

داء المهق هو مرض نادر يتطور من خلال سلسلة من التغييرات في نظام تصبغ الميلانين في الجلد. يؤثر هذا المرض على العينين، بصيلات الشعر، والجلد. قد يتأثر الجهاز العصبي المركزي أيضًا.

لا يوجد نوع واحد، بدل هناك أنواع مختلفة من المهق.

بالإضافة إلى ذلك، نظرًا للتنوع الجيني للبشر، لا يظهر كل الأشخاص المصابين بالمهق نفس الأعراض، ولا تظهر الأعراض بنفس الشدة.

السمة الوحيدة التي تشمل جميع الأنواع المختلفة هي نقص أو انخفاض في الصبغة في أجزاء الجسم المختلفة.

داء المهق هو حالة خلقية، وهذا يعني أن الشخص إما أن يولد أمهق أو لا. وبالتالي، لا يمكن للإنسان أن يصاب بالمرض لاحقًا في حياته.

لهذا السبب يفضل العديد من الخبراء اعتباره حالة شاذة بدلًا من مرض.

أنواع داء المهق

شخص أمهق

كما ذكرنا سابقًا، هناك أنواع عديدة من هذه الحالة. ومع ذلك، سنركز على نوعين رئيسيين: المهق العيني الجلدي (OCA)، والمهق العيني (OA).

يعتمد هذا التصنيف على درجة نقص أو فقدان الصبغة في الجلد، الشعر، والعينين.

في النوع الأول، كما يوحي اسمه، يعاني المرضى من نقص أو فقدان في تصبغ الجلد، الشعر، والعينين. أما بالنسبة للنوع الثاني، فإن فقدان الصبغة يظهر بشكل أساسي في العيون.

في المقابل، يمكن تقسيم هذين النوعين إلى عدة أنواع فرعية، اعتمادًا على الجين المصاب.

المهق العيني الجلدي أكثر شيوعًا من النوع الآخر وله أربعة أنواع رئيسية، إلى جانب أشكال أخرى أقل شيوعًا وتعقيدًا: متلازمة هيرمانسكي-بودلاك، ومتلازمة شدياق-هيغاشي.

دعونا نلقي نظرة على الأنواع الأربعة الرئيسية من المهق العيني الجلدي.

النوع الأول

يحدث هذا النوع بسبب غياب إنزيم التايروسيناز. هذا الإنزيم مسؤول عن التحكم في خطوات تصنيع الميلانين.

النوع الثاني

هذا النوع يمثل 50% من المهق العيني الجلدي. يكمن أصل هذا النوع في طفرات جين P. وظيفة البروتين الذي يشفر هذا الجين لا تزال غير معروفة.

ومع ذلك، يعتقد الخبراء أنه قد يشارك في تنظيم الأس الهيدروجيني للعضيات الخلوية وتراكم الجلوتاثيون في الفجوات العصارية.

في هذا النوع من المهق، يعمل التايروسيناز بشكل صحيح.

النوع الثالث

يحدث هذا النوع فقط في الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.

إنه ناتج عن طفرات في الجين الذي يشفر البروتين المرتبط بالتايروسيناز 1، الذي يعتبر منتجه مهمًا في تصنيع الميلانين السوي.

هذا المركب هو الأكثر شيوعًا داخل الميلانين، وهو يعطي لونًا للبشرة، الشعر، والعينين.

النوع الرابع

هذا شكل نادر للغاية يكمن فيه الخلل في الجين الذي يشفر البروتين الذي ينقل الغشاء المشارك في معالجة التايروسيناز.

كما أنه يؤثر على نقل البروتينات إلى الميلانوزوم، وهي عضيات تحتوي على مادة الميلانين.

والمثير للاهتمام أنه النوع الأكثر شيوعًا من المهق العيني الجلدي في اليابان.

العلاج

طفل يعاني من المهق

لا يوجد علاج معين لهذه الحالة. ومع ذلك، من المهم معرفة أن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة معرضون بشكل كبير للإصابة بحروق الشمس وسرطان الجلد.

لهذا السبب فإن أفضل علاج هو الوقاية من هذه الإصابات. للقيام بذلك، يجب على المريض:

  • تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة.
  • ارتداء النظارات الشمسية مع فلتر الأشعة فوق البنفسجية.
  • ارتداء ملابس واقية.
  • استخدام واقي شمس مع عامل حماية عالي من الشمس (SPF).

في بعض الأحيان، قد يكون من الضروري إجراء عملية جراحية لعلاج الحول، والذي يعد من المشاكل النموذجية المرتبطة بالمهق.

الحول هو عدم قدرة العينين على التركيز على نفس النقطة أو التحرك في نفس الوقت. يمكن أن تساعد الجراحة في جعل الحالة أقل وضوحًا.

خاتمة

في حين أن المهق ليس مرضًا يهدد الحياة، فإن الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة معرضون للإصابة بأمراض أخرى مثل سرطان الجلد أو حروق الشمس.

وبالتالي، فإن الحماية الكافية من أشعة الشمس، وكذلك معرفة نوع المهق الذي يعانون منه، أمر ضروري.

المشورة الطبية أمر بالغ الأهمية لهؤلاء المرضى، وكذلك استخدام الكريمات الوقائية عالية الجودة.

Source: Lakalafya.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *