‘);
}

عمر السلحفاة

من المعلومات الشائعة عن السلاحف هي أنها تعيش لفترات طويلة وفي الحقيقة لا يوجد أدلة موثقة تدل على أن السلحفاة تعمر لسنوات طوال، وفي بعض الحالات التي تم تسجيلها لسلاحف عاشت أعماراً طويلة، فقد دلت الدراسات التي أجريت عليها على أنها قامت بتغيير جنسها أو نوعها بشكلٍ غامضٍ، وبشكل عام فإن السلحفاة إذا استطاعت البقاء حية حتى سن البلوغ فإنها عادةً ما تعيش عقدين أو ثلاثة من الزمن، وتختلف أعمار السلاحف باختلاف أنواعها؛ فالسلاحف الأمريكية (بالإنجليزية: American Box Turtles) تعيش أغلبها لمدة 30 سنة، أما السلاحف الضخمة التي تقطن جزر غالاباغوس وألدابارا فإنها عادةً ما تعيش لمدة تزيد عن 60 سنة، وفي بعض الحالات القليلة التي تم توثيقها يمكن القول بأن بعض الأفراد والتي لم تكن طليقة في البر قد عاشت لمدة تتراوح ما بين 100-250 سنة.[١]

عمر السلاحف البحرية

تتراوح أعمار السلاحف المائية ما بين 30-50 سنة، مع وجود بعض الحالات الموثقة لسلاحف بحرية قد عاشت لسنواتٍ تزيد عن 150 سنة، ومن بين سبع أنواع تندرج أسفل السلاحف البحرية، فإن النوع المعروف باسم السلاحف صقرية المنقار (بالإنجليزية: Hawksbill) هي ذات الأعمار الأقل من بين جميع الأنواع؛ إذ يبلغ معدل أعمارها ما بين 30-50 سنة، بينما تمتاز السلاحف الخضراء بامتلاكها أكبر معدل عدد من السنين لتعيشها والتي تبلغ أكثر من 80 سنة، وبشكلٍ عام فإن العلماء يؤكدون أنه وحتى الآن لا يمكن تحديد أعمار السلاحف بدقة كبيرة؛ فغالباً ما تتجاوز أعمار هذه السلاحف ما هو متوقع لها، كما أنه لا يوجد إلى الآن أي طريقة علمية يمكن الاعتماد عليها لتحديد أعمار السلاحف بناءً على شكلها الظاهري، لذا فإن العلماء يعمدون إلى تحليل أعمارها بالاعتماد على البنية العظمية للسلاحف الميتة.[٢]