كم ركعة صلاة التراويح في رمضان ، تواصل موسوعة سلسلتها الرمضانية من خلال مجموعة من المقالات التي تسعى إلى الإجابة عن الكثير من التساؤلات التي تدور في أذهان المسلمين بشأن أحكام هذا الشهر المبارك. وفي مقال اليوم سنتحدث عن صلاة التراويح وفضلها وكذلك عدد ركعاتها، فتابعونا.
صلاة التراويح
واحدة من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي كان يُصليها في غير رمضان، ولم يُزد عليها فيه. وهي من الشعائر الرمضانية التي يُداوم عليها المسلمين في هذا الشهر المبارك. سواء تمت في جماعة أو صلاها المسلم في بيته. يبدأ وقتها بعد صلاة العشاء مباشرة. وسُميت بالتراويح لأن يتخللها استراحة قصيرة بعد الركعة الرابعة منها.
ولا تختلف صلاة التراويح عن قيام الليل إطلاقاً، ولعل الفرق بينهما في توقيت الصلاة. بأن التراويح تكون بعد العشاء مباشرة أي في أول الليل. أما صلاة القيام فهي في الثلث الأخير من الليل.
كما يُمكننا أن نُفرق بين التراويح وقيام الليل، بأن الأولى هي صلاة خفيفة لا تستغرق وقت طويل. أما قيام الليل أو ما يُسمى التهجد فيُطيل فيه المُصلي بتلاوة القرآن الكريم. اعتباراً لقوله تعالى “وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ”.
كم ركعة صلاة التراويح في رمضان
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “صلاة الليل مثنى مثنى ثم قال: فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعةً واحدة توتر له ما قد صلى” فلم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه حدد عدد مُعين لصلاة التراويح. لكنه اشترط التسليم بعد كل ركعتين. وتُختتم بركعة من الوتر.
فلا بأس بأي عدد من الركعات وفق استطاعة المسلم. سواء كانت بالزيادة أو النقصان. ولكن من الأفضل أن يلتزم بالصلاة كما جاءت عن رسول الله. فلم يزد عن 11 ركعة حتى في ليالي رمضان.
وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب، صلى الصحابة 20 ركعة في صلاة التراويح، وأوتروا بثلاثة. وهذا دليل على أنه لا يوجد عدد ركعات مُحدد.
لذا فمن الضروري أن لا يتشدد الإنسان في هذا الأمر. ويعلم أن عدد الركعات أياً كان فهو صحيح تماماً ولا يجوز التأكيد على عدد ما دون غيره.
