إن كنت تبحث عن كم رمضان صامه رسول الله صلى الله عليه وسلم فعليك أن تُتابع مقال اليوم على موسوعة. قال تعالى في الآية الثالثة والثمانين بعد المائة من سورة البقرة “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ”. فالصيام هو ركن من أركان الإسلام التي لا شك في فرضها على رسول الله. ولكن كثيراً ما يحتاج الإنسان إلى التعرف على المزيد حول سيرة نبيه الكريم، ليقتدي به في سائر العبادات والطاعات. فترد على ذهنه مجموعة من التساؤلات التي يبحث لها عن إجابة سريعة، ومنها سؤال اليوم، الذي سنُجيب عليه من خلال السطور التالية في موسوعة، فتابعونا.
كم رمضان صام رسول الله صلى الله عليه وسلم
- فرض الله عز وجل صيام شهر رمضان المبارك في العام الثاني من الهجرة. ويُمكننا أن نستدل على ذلك بالآية السابق ذكرها من القرآن الكريم. وعلى الرغم من وجود بعض الاستثناءات التي أباح الله تعالى بها رخصة الإفطار ، إلا أنه لا يُمكن لأحد أن يُشكك في فرض الصيام أو ماهيته ، فهو فرض واجب على كل مسلم بالغ عاقل أن يقوم به في هذا الشهر الفضيل.
- ولا يُمكن أن نعتبر أن الحكمة الإلهية من فرض الصيام تقتصر في الإحساس بمعاناة الفقراء والمحتاجين وحسب. فإلى جانب الثواب العظيم وسمو روح المسلم بالنفحات الرمضانية التي منحه الله إياها. فيتعين عليه تأديب النفس على تحمل تلك مشقات ومجاهدة النفس للتغلب على شهواتها المستمرة.
- وإن رغبت في تتبع سيرة الحبيب عليه الصلاة والسلام، فستجد أنه صام تسع سنوات فقط، حيث فُرض عليه الصيام في السنة الثانية من الهجرة، وبالتحديد في شهر شعبان المبارك. واستمر في صيامه حتى توفي في العام الحادي عشر من الهجرة أي بعد تسع سنوات فقط من فرض الصيام.
- وبهذا يُمكننا التأكد من عدد السنوات التي صامها رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأنها تسع سنوات فقط. فعن عائشة رضي الله عنها، قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه، وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا من شعبان”.
أعمال الرسول الرمضانية
كان رسول الله أسوة حسنة في جميع الأفعال والأقوال التي تصدر عنه. فهو النبراس الذي يُمكننا أن نتعلم منه، ونقتدي به، ومن الأعمال التي حرص عليها في شهر رمضان:
- أنه كان يوقظ أهله في الليل لقراءة القرآن والتوجه إلى الله عز وجل بالدعاء.
- كما كان يُشمر عن ساعديه في تلك الأيام العشرة الأخيرة من الشهر.
- واصل الاعتكاف في الأيام الأخيرة من الشهر كل عام، حتى انتقل إلى جوار خالقه.
- كان يُداوم على صلاة 11 ركعة، تتصف بالخشوع الشديد والورع الخالص لوجه الله.
