‘);
}

عدد أولاد النبيّ

عدد أولاد النبي -صلى الله عليه وسلم- سبعة، أربع من الإناث، وثلاثة من الذكور، وقد توفي جميع أولاد النبي صلى الله عليه وسلم ذكوراً وإناثاً في حياته ولم يبقَ إلا ابنته السيدة فاطمة توفيت بعده بما يقارب ستة أشهر[١]، وسيأتي التفصيل في كل ابن من أبنائه صلى الله عليه وسلم.

أبناء النبيّ من الذكور

كان للنبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاثة أبناء من الذكور وهم: القاسم وهو أكبرهم وكان النبي يُكنى باسمه فيُقال له أبا القاسم، وعبد الله، وإبراهيم وكلهم ماتوا وهم صغار لحكمة أرادها الله -تعالى-.[٢] وقد جاء في أخبار أبناء النبي ما يأتي:[٣]

  • القاسم: أنجبت السيدة خديجة -رضي الله عنها- للنبي -عليه السلام- أول ولدٍ ذكر وهو القاسم، وكانت ولادته قبل البعثة والنبوة، ولم يلبث كثيراً إلى أن تَوفّاه الله -تعالى- فقد توفي طفلاً رضيعاً قارب المشي حين ذلك وكان عمره سنتين.
  • عبدالله: وُلِد بعد بعثة النبي -عليه الصلاة والسلام- إذ أنعم الله -تعالى- به على النبي وعلى أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها- ولُقِّب بالطاهر والطيب لأنه وُلد بعد بعثة النبي -صلى الله عليه وسلّم-، ولحِكمة أرادها الله -تعالى- تُوفيَ عبد الله أيضاً وكان لم يُكمل رَضاعه.
  • إبراهيم: رُزق النبي -عليه الصلاة والسلام- من زوجته أم المؤمنين مارية القبطية -رضي الله عنها- ابنه إبراهيم وقد سمّاه بذلك نسبةً إلى نبي الله إبراهيم -عليه السلام- أبو الأنبياء، وقد فرح النبي بقدومه فرحاً شديداً فعند ولادته حمله -عليه الصلاة والسلام- بين يديه وكبّر وحمد الله -تعالى- وكان قد تصدق بوزن شعره فضة. وقد كان الأنصار في المدينة يتنافسون ليحظوا بشرف إرضاعه وقيل إن خولة بنت المنذر قد أرضعته وهي زوجة البراء بن أوس بن النجار، وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- قد أعطى مُرضعته قطعة نخيل وسبعاً من الماعز لتستعين بهم في إرضاعه لكنها لم تُتِم رضاعه، فأخذته أم سيف تُرضعه وكان النبي يُطِلُّ على ابنه في منزل أبي سيف. وكان -عليه الصلاة والسلام- يذهب بابنه إلى نسائه ليحملوه ويُقروا أعينهم به وكان -عليه الصلاة والسلام- يُلاعب ابنه ويُحادثه حتى بلغ من العمر ثمانية عشر شهراً، إذ مرض إبراهيم حتى انتقلت روحه إلى الله -تعالى فحزن النبي على فراقه وحزن المسلمون لحُزن النبي، وكان النبي يُخفف على أمه مريا -رضي الله عنها- ألم فقده بقوله:(إنَّ له مُرْضِعًا في الجَنَّةِ).[٤] ثم قاموا بتغسيله، ودفنه في البقيع.