كم مرة صام النبي شهر رمضان كم مرة حج وكم مرة اعتمر ؟، كل تلك الأسئلة تدور في أذهان المسلمين. فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو قدوتهم. وتتبع سيرته ومعرفتها هو هدفهم. فترك لنا من سنته ما يُساعدنا على أن نهتدي به، كما أن تتبُع سيرته يُساعدنا كثيراً في الاقتداء به في جميع العبادات والمعاملات. فإن كنت تبحث عن إجابة لسؤالك عليك أن تُتابعنا في هذا المقال.
كم مرة صام النبي شهر رمضان كم مرة حج وكم مرة اعتمر
أولاً: كم رمضان صام رسول الله
فُرض الصيام على المسلمين في العام الثاني من هجرة النبي من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، وبالتالي نجد أن فرض الصيام لم يبدأ إلا بعد البعثة النبوية بخمسة عشر عاماً. ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في العام الحادي عشر من الهجرة. إذاً مر عليه تسع رمضانات. وبالتالي يكون صام تسعة أعوام من شهر رمضان المبارك.
ثانياً: كم مرة حج رسول
قال تعالى في الآية السابعة والتسعين من سورة آل عمران “وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا”. فُرض الحج في العام التاسع من الهجرة، وعندها أرسل النبي أصحابه بقيادة كل من أبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب من أجل التخلص من آثار الكفر. وتعليم المسلمين الطواف.
أما بالنسبة لما قام به النبي، فثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه حج مرة واحدة فقط. وكان ذلك في العام العاشر من الهجرة، وأُطلق عليها حجة الوداع؛ لأن رسول الله توفي بعدها بعام واحد. وذكر الترمذي عن قتادة أنه قال: قلت لأنس بن مالك كم حج النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: حجة واحدة. أما الحديث الذي يُفيد بأن رسول الله حج ثلاث مرات، فقال عنه الترمذي بأنه ضعيف أو مرسل.
ثالثاً: كم مرة اعتمر الرسول
عن قتادة أن أنسًا رضي الله عنه أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتمر أربع عمر كلهن في ذي القعدة إلا التي مع حجته: عمرة من الحديبية أو زمن الحديبية في ذي القعدة ، وعمرة من العام المقبل في ذي القعدة، وعمرة من جعرانة حيث قسم غنائم حنين في ذي القعدة.
ومن الحديث السابق عن قتادة نجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، اعتمر أربع مرات، ولا خلاف على ذلك وهي:
- عمرة في العام السادس من الهجرة، والتي صده فيها المشركين عن زيارة بيت الله الحرام.
- عمرة في العام السابع من الهجرة، والتي أقام فيها بمكة، ثلاثة أيام، ثم خرج منها بعدما أنهى عمرته.
- أما العمرة الثالثة فكانت تلك المقترنة بحجته.
- وجاءت الأخيرة عندما خرج رسول الله إلى حنين ثم عاد إلى مكة المكرمة. وأُطلق عليها الجعرانة لأنه اعتمر منها.
وجاء عنه أن جميع هذه العُمر كانت في شهر ذي القعدة. حتى يُخالف بتلك العمرات عادات الجاهلية. إذ كانوا يعتبرون الاعتمار في هذا الشهر نوع من أنواع الفجور. والله تعالى أعلى وأعلم.
