كم نسبة السكر التراكمي الطبيعي
}
تحليل السكر التراكمي
تحليل السكّر التراكمي أو كما يسمى غليكوزيل الهيموجلوبين HbA1c هو تحليل يقيس مستوى الهيموجلوبين المتّحد به الجلوكوز في الدّم، ويتّصل السكر أو الجلوكوز الموجود في الدم بالبروتينات المختلفة؛ أهمّها بروتين الهيموجلوبين الموجود داخل كرات الدّم الحمراء، ويظلّ ملتصقًا به حتّى تموت كرة الدم بعد ثلاثة أشهر تقريبًا، فقياس مستوى الهيموجلوبين الملتصق به الجلوكوز يعطي انطباعًا عن مستوى السكّر في الدم خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ومن هنا جاءت تسمية تحليل السكّر التراكمي.[١]
‘);
}
المستوى الطبيعي للسكر التراكمي
تبعًا لنتيجة تحليل السكّر التراكمي يستطيع الطّبيب تشخيص مرض ما قبل السكّري ومرضى السكري كالآتي:[٢]
- المستوى الطّبيعي يجب أن يكون أقلّ من 6%.
- ما قبل السّكري يتراوح من 6-6.4%.
- مرض السكري إذا كانت النتيجة 6.5 أو أعلى.
الهدف من قياس مستوى السكّر التراكمي ما يأتي:[٣]
- تشخيص مرض ما قبل السكّري؛ أي المرضى المعرّضون للإصابة بالسكري مستقبلًا.
- تأكيد تشخيص مرض السكّري من النّوع الأول والثّاني، فتشخيص المرض يعتمد على نتيجة اختبارين متتاليين في يومين مختلفين من اختبار السكّر التراكمي، أو نتيجة اختبار واحد للسكّر التراكمي مع أي اختبار آخر لقياس مستوى السكّر في الدّم.
- متابعة مريض السكر واكتشاف مدى فعالية العلاج الذي يتناوله المريض، فمع أوّل تشخيص للمرض يقيس الطّبيب مستوى السكّر التّراكمي ثم يتابعه على فترات منتظمة لمتابعة خطّة العلاج.
كما أنّ عدد مرات الاختبارات التي يجب أن يجريها المريض للسكر التراكمي خلال العام تعتمد على نوع مرض السكّري، وخطّة العلاج التي يعتمدها، ومدى التزام المريض بخطّة العلاج، ويمكن التّوضيح كالآتي:[٣]
- مريض ما قبل السكّري يُجري اختبارًا واحدًا فقط سنويًا.
- مريض السكّري من النوع الثاني الذي لا يستخدم الأنسولين ومستوى السكّر لديه منتظم يُجري الاختبار مرّتين سنويًا فقط.
- مريض السكري من النوع الأوّل يجري الاختبار أربع مرّات سنويًا.
- مريض السكري من النوع الثاني الذي يستخدم الأنسولين أو الذي يعاني من مشكلة في ضبط مستوى السكّر في الدّم يجري الاختبار أربع مرّات في السّنة.
أهمية خفض مستوى السكر التراكمي
أثبتت دراسات علمية أجريت بواسطة منظّمات عالميّة أنّ خفض مستوى السكر التراكمي بمقدار 1% في كلا النوعين من مرض السكري يخفّض خطر الإصابة بمضاعفات مرض السكري المرتبطة بالأوعية الدموية الصغيرة بنسبة 25%، ومن أشهر هذه المضاعفات اعتلال شبكية العين، والاعتلال العصبي، ووأمراض الكلى.
كما أثبتت إحدى الدّراسات أنّ خفض مستوى السكر التراكمي بمقدار 1% لدى مرضى السكري من النوع الثاني يخفّض خطر الإصابة باعتام عدسة العين بنسبة 19%، ويخفّض خطر الإصابة بفشل القلب بنسبة 16%، كما يخفّض خطر اللجوء إلى بتر الأطراف أو موت أنسجة الجسم الطرفية الناتج عن أمراض الأوعية الدّموية الطّرفية بنسبة 43%.[٢]
الفرق بين اختبار وخزة الإصبع واختبار السكر التراكمي
يختلف اختبار وخزة الإصبع الذي يستخدم لقياس مستوى السكّر في المنزل عن اختبار السكر التراكمي في عدّة نقاط، يمكن توضيحها كالآتي:[٤]
اختبار وخزة الإصبع | اختبار السكّر التراكمي |
---|---|
يقيس مستوى السكّر في نفس اللحظة التي يجرى فيها الاختبار. | يقيس مستوى السكّر في الدّم خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر سابقة. |
يُجرى أكثر من مرّة في اليوم تبعًا لتعليمات الطّبيب؛ عادةً من مرّتين إلى عشر مرّات. | يُجرى مرّةً كلّ ثلاثة أشهر أو ستّة أشهر تبعًا لحالة المريض وتعليمات الطّبيب. |
يحتاج إلى نقطة دم صغيرة تُسحب من أعلى إصبع المريض. | تُسحب العينة من ذراع المريض أو إصبعه. |
يستطيع المريض إجراءه في المنزل باستخدام الأجهزة المنزلية بسهولة. | يُجرى في المختبر بواسطة الطّاقم الطبّي، لكن يستطيع المريض شراء الجهاز وإجراء الاختبار في المنزل. |
يُستخدم لمتابعة مرضى السكّري. | يستخدمه الأطباء لاكتشاف مدى تحكّم المريض بمستوى السّكر الخاص به، أو لتشخيص الإصابة بمرض السكّري، أو لاكتشاف إذا ما كان الشّخص معرّض لخطر الإصابة بمرض السكّري مستقبلًا أم لا. |
المراجع
- ↑ Charles Patrick Davis, “Hemoglobin A1c definition and facts”، medicinenet, Retrieved 2019-5-30.
- ^أب“Guide to HbA1c”, diabetes, Retrieved 2019-5-30.
- ^أبMayo Clinic Staff (2012-12-18), “A1C test”، mayoclinic, Retrieved 2019-5-30.
- ↑“What is HbA1c?”, diabetes, Retrieved 2019-5-30.