‘);
}

نبض الجنين

ينتج نبض الجنين (بالإنجليزية: Fetal heartbeat) عن ضخ قلب الجنين للدم، ويُمكن للأم سماع صوت نبضه للمرة الأولى خلال الأسبوع التاسع أو العاشر من الحمل، على الرغم من احتمالية اختلاف ذلك من حالةٍ لأخرى، وفي الحقيقة، يتحمّس الوالدان لسماع نبضات جنينهم بمجرّد معرفتهم وجود الحمل، وتُعتبر مراقبة نبض الجنين ونظمه جزءًا مهمًا من فحوصات الحمل التي تُجرى بشكلٍ دوري، وذلك لما له من دلالة على صحة الجنين ونموّه بشكلٍ طبيعي.[١][٢]

في سياق الحديث عن نبض الجنين، يُشار إلى أنّ تطوّر تركيب القلب وجهاز الدوران (بالإنجليزية: Circulatory system) لديه يتمّ بصورةٍ تدريجية بدءًا من الأسبوع الرابع من الحمل، إذ ينشأ في البداية وعاء دموي فريد داخل الجنين، دون ظهور أيّ صوت لنبضات القلب، وإنّ هذا الأنبوب سيُشكّل قلب الجنين ودورته الدموية فيما بَعد، ويُمكن وصف القلب في هذه المراحل الأولية على أنّه أنبوب مُلتفّ ومتشعّب إلى أقسام، أمّا في الأسبوع الخامس من الحمل؛ فيبدأ القلب الذي ما زال على شكل أنبوب بالنبض بطريقة عفوية دون القدرة على سماعه، كما تبدأ الأوعية الدموية الأولية بالتشكّل خلال هذه الأسابيع الأولى، وفي الأسبوع السادس؛ تتشكّل أربع حجرات جوفاء في القلب، مع وجود مدخل ومخرج لكل حجرة منهم للسماح للدم بالخروج والدخول والتنقل فيما بينها، ويستمرّ بالتطوّر إلى أن يُشكّل في نهاية المطاف القلب والصمامات التي تنفتح وتُغلق لتُخرج الدم من القلب إلى الجسم، وفي الحقيقة، هُناك العديد من التغيرات والتطورات التي تطرأ بشكلٍ أسبوعي على قلب الجنين وجهاز الدوران الخاصّ به؛ على الرغم من أنّ هذه التغيرات قد لا تكون ملحوظة من قِبل الوالدين مع كلّ زيارة للطبيب.[٢]