وللعناية بصحتك ونظافتك وأناقتك ما عليك سوى اتباع النصائح التالية:
– خذ وقتك الكافي من النوم والراحة.
– الرياضة عنصر هام للصحة، خصص ثلاثة أوقات أسبوعياً لممارسة الرياضة.
– أكثر من شرب الماء والفاكهة والعصائر من أجل نظارة وجهك.
– اجعل الإستحمام عادة يومية لتجديد نشاطك.
– الوجه والشعر والأسنان عناصر مهمة يحتاجان منك إلى عناية خاصة.
– اتزن في مشيتك وكن واثقاً من نفسك.
– مساحق التجميل بالنسبة للإعلامية شيء هام جدّاً لدورها في إبراز محاسن الوجه.
– الملابس تعكس شخصية صاحبها وتحتاج منك إلى عناية خاصة.
– تعرف على معاني الألوان فالألوان تبرز طبيعة نفسية صاحبها ونظرته للحياة.
– استعن بفنيين في مجال التجميل لإبراز محاسنك ومميزاتك الجسمية واستشرهم في إختيار ملابسك.
– لا تستخدم ملابسك للفت نظر الآخرين.
– لا تضحك بصوت مرتفع أمام زملائك.
* إستخدم الإتيكيت :
“الإتيكيت” هو فن من فنون التعامل والتواصل مع الغير، وينبغي على الإعلامي أن يتحلى “بالإيتيكيت” سواء مع مدرائه وزملائه في العمل أو مع جمهوره، والإيتيكيت مفيد في العلاقات العامة، وإتقان قواعد وآدابه يساعد الإعلامي في جميع المجالات، ويشمل هذا الفن آداب الحديث، وآداب الجلوس على المائدة، وطرق التعامل مع الآخرين في اللقاءات والحفلات والمناسبات.
والإعلامي الناجح هو الذي يستطيع أن يعرف أصول السلوك الخاصة بكل مجتمع، فلكل مجتمع عاداته وتقاليده وقواعده، وإحترام الإعلامي للتقاليد والعادات دليل على ثقافته وتحضره، ودليل على حسن إستخدامه للباقة والمجاملة والدبلوماسية.
وكلمة (إيتيكيت) لفظة فرنسية تعني ملصقاً على وعاء أو كتاباً يدل على محتوياته أو معلومات عن صاحبه، ثمّ أطلق هذا الإسم على بطاقات الدعوة في القصور الملكية الفرنسية للتقيد بالتعليمات الواجب اتباعها عند مقابلة الملك وكبار الشخصيات، وفي الحفلات الرسمية، وتدل الكلمة على الآداب الإجتماعية وقواعد السلوك التي وضعها ملوك أوروبا بأدق تفاصيلها، وهناك قصة تحكي أنّ الملك لويس الثالث عشر زار أحد وزرائه ويدعى (ريشيليو) الذي كان يعاني من مرض ألم به وكان مستلقياً على سريره، فدخل عليه الملك فكان الموقف محرجاً، إذ إنّ قواعد الإيتيكيت تقضي عدم بقاء الوزير مستلقياً في حضرة الملك، وحدث أمر غريب فقد استلقى الملك بجانب وزيره وأزال بذلك حرج الموقف.
وينبغي على الإعلامي أن يعرف قواعد الضيافة، فالإنسان بشكل عام إجتماعي بالفطرة، وتتجلّى مظاهر هذه الفطرة في العلاقات الإجتماعية والتي تدخل الضيافة في أهم مقوماتها. والإعلامي الناجح هو الذي يعطي للضيف مكانة عظيمة، ويجود على ضيفه بالمديح والكرم، فالبخل من الصفات غير المرغوبة في أصول الضيافة، ومن أبسط أمور الضيافة الإبتسامة واللطف ورشاقة الحركة، كذلك يجب إحترام الوقت والحضور قبل الموعد، فلا يعقل أن يدعو الإعلامي شخصية مرموقة لإجراء مقابلة صحفية مثلاً ثمّ يأتي بعد حضور الضيف بربع ساعة.
والإعلامي الناجح هو الذي يستطيع اتقان قواعد وآداب الحديث، وأن يتمكن من تفاصيل الكلام العديدة، فعليه أن يتجنب الحديث عن نفسه أو عن الآخرين. وعليه أن يفسح المجال لضيوفه بالتعبير عن رأيهم ويمنحهم الفرصة للمراشكة في الحديث، وعليه أيضاً أن يتأدب في الإصغاء، فلا يقاطع المتحدث أثناء حديثه بل ينتظر حتى يكمل كلامه كي لا تتشتت أفكاره، وأن يتجنب الإستغراب أثناء حديث الآخرين.
ومن الأفضل أن يحدث ضيوفه بأمور يرتاحون لسماعها، فلا يغضب أمامهم أو يتصرف تصرفاً غير لائق في حضورهم؛ فالإبتسامة أمر أساسي في فن الإيتيكيت، وعليه أن لا يكثر من النظر إلى ساعته حتى لا يشعر الضيوف بثقلهم.
ومع ذلك فعلى الإعلامي أن يهتم إهتماماً كبيراً بقواعد السلوك لكل مجتمع، فمثلاً إذا أجرى مقابلة مع أحد الأشخاص من أوروبا فينبغي أن يعلم أنّ هناك قواعد خاصة بالأوروبيين كرفع القبعة للتحية، بينما في وسط الصين مثلاً يتم الأنحاء قليلاً للتحية.
ومن آداب الطعام والجلوس على المائدة في أوروبا أيضاً عدم إصدار الشخص أصواتاً عند المضغ، بينما في الإسكيمو فإن من آداب الطعام التذوق بصوت عالٍ واستسماغة الطعام والتلذذ به.
وفي بعض المجتمعات هناك أمور غريبة تستخدم في المجاملات؛ فمثلاً في إقليم “التيبت” فإن حسن السلوك يقتضي مجاملة خاصة وهي مد اللسان عند مغادرة الضيف، والمقصود بهذه المجاملة إبداء إعجابهم بزيارة الضيف وحديثة، ومن الأمور الغريبة أيضاً في إفريقيا أنهم يسألون عن صحة الزائر بعبارة “كيف التعرق؟” ومرجع ذلك أن أفريقيا معروفة بكثرة أمراض الحمى، والمعروف أنّ المصاب بالحمى يصاب بجفاف الجسم، والتعرق دليل على عدم جفاف الجسم بمعنى أنّ الضيف بصحة جيِّدة.
وفي مجتمعات أخرى في الشرق الأقصى يأكلون بصمت رهيب ويعتبرون أنّ الكلام على المائدة الطعام شيء مقزز وغير مهذب، بينما نجد في مجتمعات أخرى أنّ الكلام على المائدة من السلوكيات المرغوبة.
كما أنّ هناك قواعد للتحية خاصة بكل مجتمع، ففي الخليج مثلاً وخاصة عند البدو يعتبر السلام بالأنف أمر لائق ومرغوب، في حين نجد عند بعض الشعوب أن تقبيل الوجنتين والرأس هو الشائع، وشعب الإسكيمو يتبادل التحية بحك الأنف، وفي بعض الدول الأخرى يعد تقبيل اليد أمراً هاماً للدلالة على الإحترام؛ وعلى الإعلامي وخاصة إذا كان مراسلاً أو موفداً أو مبعوثاً إعلامياً إلى أحد المجتمعات أن يطلع على عادات وتقاليد وثقافة المجتمع الذي يعمل فيه ليفهم أصول التعامل مع الناس.
كما ينبغي على الإعلامي أن يجيد قواعد التعامل مع الجنس اللطيف، ففي المجتمعات المتحضرة تعطى الأولوية للمرأة قبل الرجل في السير والخروج والدخول والحديث والضيافة والطعام، ودلالة ذلك أنّ المرأة مخلوق ناعم ولطيف، رغم ذلك فإن لكل مجتمع خصوصيته، أمّا في بعض المجتمعات النامية فإنّ المرأة تتبع الرجل وتمشي خلفه باعتباره بحاجة إلى حماية الرجل رعايته.
* إستخدم فنون التعامل مع الآخرين :
يختلف الناس في طبائعهم، والإعلامي الناجح هو الذي يستطيع التعامل بذكاء مع مختلف طبائع الناس، فيجب على الإعلامي أن يكون على دراية بالأشخاص ذوي المراس الصعب، وينقسم هؤلاء إلى صنفين: صنف عدواني وصنف مكبوت.
الصنف العدواني : يتميّز هؤلاء الأشخاص بالثورية، والثوري هو شخص بذيء يستخدم المناورة والتلاعب والخداع، كثير الصراخ سريع الغضب، يتميّز بقلة الصبر يشكك في كل شيء، يستخدم أسلوب التهديد. كما أنّ الصنف العدواني متفجر لا يمكن السيطرة عليه، حساس إذا تعرض للنقد .
ويجب على الإعلامي أن يعرف كيف يتعامل مع شخص من هذا النوع باتباع الخطوات التالية:– امنحهم الوقت الكافي للهدوء.
– اقطع اتجاهه السلبي كأن تسقط شيئاً على الأرض.
– شتت أفكاره بإحدى الطرق كأن تنادي شخصاً آخر مثلاً.
– كن واثقاً من نفسك ولا تظهر الرهبة والخوف منه.
– أجبره على الجلوس إذا أمكن ذلك.
– لا تدخل في نقاش حاد معه ولا تجادله.
– اطلب وده وشاركه الرأي.
وهناك فئة أخرى من الأشخاص العدوانيين يتميزون بكثرة إلقاء اللوم ويكثرون من الشكاوى، ويتحدثون بسلبية كبيرة، ويعتقدون أن كل ما حولهم خطأ وأنهم هم الوحيدون الذين يعرفون الصواب، وعادة ما يسعون لتصيد الأخطاء في كل الأمور؛ إنّهم كثيرو التهكم ويتفاعلون بسلبية .
وللتعامل مع شخص من هذا النوع ينبغي على الإعلامي اتباع الخطوات التالية:
– استمع إليه باهتمام بالغ.
– لا تدخل معه في جدال.
– اقطع سلوكه السلبي بالتركيز على أشياء يمكن تنفيذها على أرض الواقع.
أمّا صنف الكبت أو القمع فهذا النوع ينقسم إلى أنواع أيضاً فمنهم الظريف ومنهم القاتل الصامت ومنهم المتعالم ومنهم البالون، وأمّا الظريف فهو في العادة شخص يتمتع بروح اللطف والمرح، يحب أن يكسب حب وقبول كل من حوله، وهو شخص يميل إلى الإتفاق في الرأي في جميع الأمور، لأنّه حريص على ألا يفقد صداقة الآخرين، حريص على إخفاء مشاعره، كثير الإعتذار والتأسف،
وعلى الإعلامي أن يتعامل مع هذا النوع من الأشخاص بتشجيعه على إبداء رأيه الحقيقي، وإقناعه بالبوح بأحاسيسه الحقيقية. أمّا القاتل الصمت فهو شخص ليس لديه أي شعور بقيمة نفسه، بل إنّه لا يعطي أي قيمة لرأيه وأفكاره وهو غالباً ما يورط نفسه في متاعب ومشاكل نتيجة اللامبالاة التي تسيطر عليه،
وينبغي على الإعلامي أن يتعامل مع هذا النوع من الأشخاص بأن يجعله يشعر بأنّ التصرف معه سيكون إيجابياً مهما كان الأمر، كما ينبغي تشجيعه على الحديث وإبداء رأيه بحرِّية والتجاوب معه، وإعطاء قيمة وتقدير لما يقول، والإهتمام بأدق تفاصيل حديثه، كما يجب على الإعلامي أن يمدحه وأن لا يقاطعه.
أمّا الشخص المتعالم فهو عادة ما يكون مثقفاً نشيطاً وفعالاً ويتميّز بالقوة، لكنه يعتقد أنّه عارف بكل شيء وأن رأيه هو الأفضل، ويشعر أحياناً بالمثالية، وينظر إلى آراء ومقترحات الغير على أنها لا تمت للصحة بصلة، وأن كلام الغير ليس سوى هراء، وسلبيته هذه تجعله دائماً يظن أن رأيه مثالي ويدافع عنه ويحاول تبريره بلوم الآخرين.
وعلى الإعلامي أن يتعامل مع هذا النوع من الأشخاص بتفادي الإصطدام معه والإستماع إليه بعناية وإهتمام، والأفضل أن يشرح وجهة النظر له، وإذا استمر في لومه فعلى الإعلامي أن يصل معه إلى حل وسط دون الإتفاق معه. فالهدف في النهاية هو كسبه.
والنوع الآخر من الأشخاص وهم الأشخاص البالون وهؤلاء يعتقدون أنّهم خبراء وعالمون بكل صغيرة وكبيرة في الحياة في حين أنهم يعيشون في أوهام، وهدفهم الوحيد هو أن ينالوا إعجاب الآخرين وتمتلكهم ملكة حب الظهور في أمور ليست من إختصاصهم. وهم يسعون إلى هدفهم حتى لو اضطروا إلى الكذب والتلفيق. وعلى الإعلامي أن يتعامل مع هذا النوع من الأشخاص بتوضيح الواقع لهم، ودحض أفكارهم بالدلائل والبراهين، ومنحهم الوقت والفرص الكافية للتغلب على عقدتهم.