كورونا.. أكبر معهد للأمصال في العالم يقرر إنتاج لقاح ودول أوروبية تبدأ العمل بخطط للتعايش

قرر معهد الأمصال الهندي -وهو الأكبر في العالم- البدء بإنتاج لقاح محتمل ضد فيروس كورونا يخضع لتجارب سريرية في بريطانيا، بينما بدأت دول أوروبا تنفيذ خطط للتعايش مع جائحة كورونا.

Share your love

أحد الكوادر الطبية بمدينة جلال آباد الهندية ينتظر داخل عربة متنقلة لأخذ عينات من القادمين لإجراء فحوصات فيروس كورونا (رويترز)

قرر معهد الأمصال الهندي -وهو الأكبر في العالم- البدء بإنتاج لقاح محتمل ضد فيروس كورونا يخضع لتجارب سريرية في بريطانيا، بينما بدأت دول أوروبا تنفيذ خطط لتخفيف إجراءات العزل والتعايش مع جائحة فيروس كورونا.

وصرح الرئيس التنفيذي لمعهد الأمصال الهندي أدار بونوالا أنه على الرغم من أنه لم تثبت حتى الآن فعالية لقاح أوكسفورد ضد “كوفيد 19″، فإن معهده قرر البدء بتصنيعه بعد أن ثبت نجاحه في تجارب على الحيوانات وبدأت تجربته على البشر. ويعتزم المعهد الهندي إنتاج ما يصل إلى 60 مليون جرعة من اللقاح المحتمل.

وأضاف بونوالا أنه يأمل نجاح تجارب “لقاح أوكسفورد” التي من المقرر أن تنتهي في سبتمبر/أيلول المقبل. وكانت جامعة أوكسفورد البريطانية قد بدأت الأسبوع الماضي تجارب سريرية على لقاح محتمل لعلاج فيروس كورونا المستجد.

وطبقا لحصيلة أوردتها وكالة رويترز، تم تسجيل إصابة نحو 3.05 ملايين شخص على مستوى العالم بمرض “كوفيد 19” الذي يسببه فيروس كورونا، توفي منهم أكثر من 211 ألفا.

وتفيد آخر إحصاءات جامعة جونز هوبكنز الأميركية أن الجائحة أصابت أكثر من 3 ملايين شخص في العالم، وبلغت الوفيات جراء المرض أزيد من 217 ألفا، في حين تعافى أكثر من 932 ألفا.

خطط بأوروبا
وفي القارة الأوروبية -وهي أكثر قارات العالم تضررا من أزمة كورونا- بدأت دول تنفيذ خطط للتخفيف التدريجي لإجراءات العزل من أجل التعايش مع واقع المرض الذي لا يوجد له علاج لحد الساعة، وذلك عقب انخفاض أعداد الإصابات والوفيات.

ففي النرويج، وبعد أن أعلنت السلطات سيطرتها على تفشي انتشار فيروس كورونا قبل أيام، فتحت المدارس الابتدائية اليوم الأربعاء أبوابها أمام الطلبة، بالإضافة إلى فتح ما تبقى من رياض الأطفال، معلنة بذلك بدء عودة الحياة تدريجيا وسط إجراءات وتدابير احترازية شديدة، مع متابعة دقيقة للدولة وأجهزتها المختصة.

وفي ألمانيا، أصبح ارتداء الكمامات الواقية في وسائل النقل والمحلات التجارية إلزاميا اعتبارا من اليوم في كافة أنحاء البلاد. ودعت السلطات الألمانية السكان إلى التزام الحذر في مواجهة الجائحة.

وأظهرت بيانات لمعهد “روبرت كوخ” للأمراض المعدية في ألمانيا رصد 1304 حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا في البلاد اليوم الأربعاء، بينما ارتفع عدد الوفيات بواقع 202 حالة وفاة مقارنة باليوم السابق، وناهز العدد الإجمالي 157641 حالة إصابة مؤكدة، وعدد الوفيات 6115.

وفي فرنسا المجاورة، قدم رئيس الوزراء إدوار فيليب أمس خريطة طريق لإعادة تشغيل البلاد تدريجيا اعتبارا من 11 مايو/أيار المقبل، وهو موعد كان حدده الرئيس إيمانويل ماكرون من قبل.

ووافق أغلبية أعضاء البرلمان الفرنسي على الخطة التي انتقدتها المعارضة، معتبرة أن العديد من نقاطها “غامضة”.

وتشمل الخطة إجراء فحوص واسعة، وإعادة فتح المدارس تدريجيا، وإعادة فتح المحلات التجارية (لكن دون المقاهي والمطاعم)، وفرض ارتداء كمامات واقية في وسائل النقل العام. وستبقى الشواطئ ودور السينما والمتاحف الكبيرة والمسارح مغلقة، وستكون التجمعات لأكثر من عشرة أشخاص محظورة.

وحذر رئيس الوزراء الفرنسي في خطاب أمام البرلمان من أنه سيكون على البلاد أن تتعايش مع الفيروس، موضحا أن “الإفراط في عدم الاكتراث سيؤدي إلى انتشار الوباء مجددا، والإفراط في الحذر سيجعل البلاد بأكملها تغرق” بسبب التبعات الاقتصادية للمرض.

وفي إسبانيا، قدمت الحكومة خطة للخروج من العزل بشكل تدريجي وعلى مراحل إلى غاية نهاية يونيو/حزيران المقبل، وذلك تبعا لتطورات الحالة الوبائية.

وكانت السلطات الإسبانية قد خففت الأحد إجراءات العزل، وسمحت للأطفال دون سن الرابعة عشرة بنزهة يومية، واعتبارا من السبت سيسمح بممارسة الرياضة شرط أن تكون فردية أو التنزه لأفراد الأسرة نفسها، لكن المدارس الإسبانية ستبقى مغلقة حتى سبتمبر/أيلول المقبل.

وفي إيطاليا أكبر بؤرة لوفيات كورونا في أوروبا، حددت السلطات يوم الأربعاء المقبل موعدا لبدء تخفيف إجراءات العزل، مع استمرار حظر التجمعات والتنقل بين المناطق وفرض وضع كمامات واقية في وسائل النقل، بينما ستفتح المدارس أبوابها قبل سبتمبر/أيلول المقبل.

بالمقابل، شددت الحكومة البريطانية في الأيام الماضية على أنه من المبكر البدء بالتخفيف من إجراءات العزل الصحي المفروض، درءا للمزيد من انتشار المرض. ومن المنتظر أن تبدأ حكومة لندن اليوم إدراج وفيات كورونا المسجلة في دور كبار السن ضمن أرقامها اليومية الإجمالية، وهو ما سيؤدي إلى ارتفاعها على الأرجح.

ويبلغ عدد المصابين بالفيروس في البلاد لحد الساعة أكثر من 161 ألفا، بينما يبلغ عدد حالات الوفيات 21678 وفاة.

ارتفاع بأميركا
من ناحية أخرى، عادت الحصيلة اليومية لضحايا فيروس كورونا في الولايات المتحدة إلى الارتفاع مساء أمس، إذ سجل أكثر من 2000 وفاة بالمرض في الساعات الـ24 الماضية، مقابل نحو 1300 وفاة في اليوم السابق، وفق إحصاءات جامعة جونز هوبكنز.

وقالت الجامعة نفسها -التي ترصد على مدار الساعة إحصاءات الجائحة- إن عدد المصابين بفيروس كورونا في الولايات المتحدة تجاوز المليون، وهو ما يمثل ثلث عدد المصابين في العالم، بينما تخطت الوفيات حصيلة القتلى الأميركيين في حرب فيتنام.

كما أعلنت تسجيل أكثر من 21600 إصابة و2200 وفاة في يوم واحد، ليصل إجمالي الوفيات إلى نحو 57 ألفا.

من ناحية أخرى، يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب حث حكام الولايات على اتخاذ قرارات تعيد فتح المرافق الاقتصادية مرة ثانية، شريطة أن تكون مدروسة ومبنية على معطيات علمية.

حالة الصين
سجلت الصين -مهد الجائحة- 22 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس الثلاثاء مقارنة مع 6 حالات قبلها بيوم، ليصل العدد الإجمالي لحالات الإصابة في البلاد حتى الآن إلى 82858.

وقالت لجنة الصحة العامة في بيان اليوم الأربعاء إن عدد الحالات التي تشمل مسافرين قادمين من الخارج، ارتفع إلى 21 أمس الثلاثاء مقارنة مع 3 حالات قبلها بيوم.

وظل عدد الوفيات في الأراضي الصينية بسبب المرض دون تغيير عند 4633.

وأعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” الرسمية اليوم أن البرلمان الصيني سيعقد دورته السنوية يوم 22 مايو/أيار المقبل بتأخير شهرين ونصف عن موعده المقرر الذي أرجئ بسبب انتشار مرض فيروس كورونا.

ومن المنتظر أن يشارك في الدورة 3000 نائب، وهو حدث بارز في جدول أعمال الحزب الشيوعي الحاكم، ويُتوقع أن يعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال الجلسة الانتصار على الفيروس.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!