Tunisia
تونس/علاء حمّودي/ الأناضول
انطلقت، الإثنين، حملة لتطعيم عمال في بلدية تونس العاصمة ضد فيروس “كورونا”، على أن تستمر بعد إجازة عبد الأضحى، الذي يبدأ الثلاثاء.
والأسبوع الماضي، حذرت وزارة الصحة من أن البلاد تشهد “موجة وبائية غير مسبوقة تتميز بانتشار واسع للسلالات المتحورة ألفا ودلتا” في معظم الولايات، مع ارتفاع في معدل الإصابات والوفيات.
وأفاد مراسل الأناضول بأنه تم الإثنين تطعيم 200 عامل نظافة في دفعة أولى بلقاح “سبوتنيك 5” الرّوسي في مقر بلدية العاصمة.
وتُستأنف الحملة الجمعة لتطعيم 450 عامل نظافة وعمال آخرين، من إجمالي 1700 عامل في البلدية.
وقالت رئيسة بلدية تونس، سعاد عبد الرّحيم، للأناضول، إن “عمال النّظافة هم دائما في الصّف الأول في مواجهة الجائحة، منذ 2 مارس/ آذار من العام الماضي (تاريخ تسجيل أول إصابة بتونس)، واليوم آن الأوان ليتم تطعيمهم وحمايتهم من الفيروس ليتمكنوا من مواصلة عملهم”.
وتابعت: “بلدية تونس، وبالتواصل مع منظمات وجمعيات مدنية، وفرت 40 مكثف أوكسيجين ستُوزع على مختلف الدّوائر البلدية التابعة لها”.
وأردفت: “وإضافة إلى التّطعيم للعملة (العمال) وأعوان النظافة، سنقوم بتقديم إعانات لـ600 عائلة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تتمثل في مواد غذائية ولحوم لفائدة عائلات محدودة الدّخل”.
فيما قال الدّكتور عمر النّيفر، مدير حفظ الصّحة وحماية المحيط ببلدية تونس، للأناضول، إن “عملية التطعيم ستشمل أغلب الأعوان الذين لم يتلقوا التّطعيم بشكل فردي سابقا”.
وأوضح أن الفوج الأول يضم “200 عامل ممن هم معرضون، ضمن نشاطهم اليومي، لإمكانية التقاط العدوى”، في إشارة إلى العاملين في نقل الموتى المصابين بالفيروس والعامين في مقابر العاصمة.
وزاد بأن “التطعيم سيشمل بقية العاملين والأعوان البلديين، وبداية من الجمعة المقبل، بالتنسيق مع الإدارة الجهوية للصحة، سيتم استكمال الحملة على دفعات”.
وحتى الأحد، شمل التطعيم عامة باللقاح مليونين و347 ألفا و574 تونسيا، تلقى 781 ألفا و483 شخصا منهم الجرعة الثانية، من أصل 11 مليونا و700 ألف نسمة.
وسجلت تونس، حتى الأحد، إجمالا 546 ألفا و233 إصابة بالفيروس، منها 17 ألفا و527 وفاة، و432 ألفا و241 حالة شفاء، وفق وزارة الصحة.
وبوتيرة شبه يومية، تستقبل تونس، منذ أيام، طائرات من دول عديدة محملة بمساعدات طبية وغذائية.
