بغداد ـ «القدس العربي»: نفت منظمة الصحة العالمية، تصريحات متداولة بشأن مغادرة العراق «ذروة» الإصابات بوباء كورونا، وفيما أكدت وزارة العدل العراقية خلوّ سجن «سوسة» في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، من أي إصابات، حذّر نائبُ بصّري من قلةٍ في الكوادر الصحية وبتجهيزات الوقاية الصحية في بعض الردهات الوبائية في مستشفى المحافظة التعليمي، مشيراً إلى وجود حشرات هناك.
أعلنت وزارة الصحة العراقية الأحد، تسجيل حالتي وفاة جديدتين بفيروس «كورونا» في محافظتي كركوك (شمال) والبصرة (جنوب)، رفعت الإجمالي في البلاد إلى 74.
ونفت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن يكون العراق قد غادر ذروة الإصابات، داعية المؤسسات الاعلامية في البلاد إلى توخي الحذر في نقل المعلومة.
وقالت المنظمة، في بيان مقتضب نشرته على موقعها الرسمي في «تويتر»، إنها «تنفي ما تم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام من خبر مفاده أن العراق غادر ذروة الاصابات بفايروس كورونا وهو في الاتجاه نحو السيطرة عليه».
ودعت المنظمة، المؤسسات الإعلامية إلى «توخي الحذر عند نقل أخبار متداولة دون مصدر موثق».
وأعلنت دائرة صحة البصرة، أمس، تسجيل 15 إصابة جديدة وحالة وفاة.
وقالت الدائرة في بيان، إن «الحالات الموجبة الجديدة 15، بينما الحالات التي تماثلت للشفاء الجديدة 6، والوفيات الجديدة 1».
وأوضحت أن «عدد الحالات الموجبة التراكمية 189 (16 وفيات+ 83 شفاء + 90 قيد العلاج )». وتابعت أن «عدد الفحوصات للحالات المشتبه بهم 102، وعدد الفحوصات للحالات المشتبه بهم التراكمي 1989».

إيجاد حلول

في السياق، طالب النائب عن المحافظة عدي عواد، بايجاد حلول لبعض المشكلات «داخل الردهات الوبائية» في مستشفى البصرة التعليمي، فيما أكد قلة في الكوادر الصحية وقلة بتجهيزات الوقاية الصحية في بعض الردهات.
وقال في رسالة وجهها إلى محافظ البصرة، ومدير صحة البصرة»، «بعد زيارة تفقدية لمستشفى البصرة التعليمي (الجمهوري سابقا) في يوم الجمعة (الماضية) واللقاء مع الكوادر الطبية وكذلك تم اختيار ردهة رجال وردهة نساء والدخول اليها والاستماع لاحتياجات المرضى ومشاهدة الردهات، نحب أن نذكر ببعض الأمور للوقوف عليها وإيجاد الحلول الجذرية لها».
وأشار إلى «عدم وجود طبيب اختصاص خافر، وكذلك مقيم أقدم ومقيم دوري، وقلة في الكوادر الصحية وقلة بتجهيزات الوقاية الصحية في بعض الردهات».
وأضاف: «عدم الاهتمام بالنظافة ونادر ما يدخل عامل التنظيف للردهات، وعدم وجود تجهيزات لبعض الأسرة من (شراشف – وسادات)، والمرافق الصحية والحمامات سيئة جدا وبحاجة للتغير، ووجود حشرات (صراصير) في ردهة النساء».
وتابع أن «الردهات بحاجة لساحة تكون استراحة للمريض مشمسة ليتمكن المرضى من التشمس وتغيير الجو، ولأن العلاج النفسي مهم جدا لهم وبالإمكان فعل الساحات تلك قرب الباب الخلفي للردهات».

العدل تنفي إصابات بالوباء في سجن في السليمانية… والصحة العالمية تؤكد عدم مغادرة البلاد ذروة الإصابات

وبين أن «وفرة جيدة بالطعام والفواكه وماء الشرب، ولكن بعض المرضى من أصحاب الضغط والسكر بحاجة لأن يكون طعامهم خاصا، وبسبب طوال مكوث المريض واضطراره لغسل ملابسه ولذلك الردهات بحاجة لغسالات ومشرات لشر الملابس».
وأوضح «لحد الآن لم يلتمس الكوادر أي دعم مادي أو معنوي ضمن حاجز الصد الأول»، مؤكداً «عدم وجود غرفة استراحة للكوادر التمريضية تليق بهم والتي تعمل في الردهة النسائية».

السماح بالصيد

إلى ذلك، أعلن رئيس خلية الأزمة العليا في البصرة المحافظ أسعد العيداني، السماح للصيادين في قضاء الفاو بالعودة لممارسة عملهم في الصيد جزئيا مع اتخاذ الإجراءات الاحتياطية الصحية أثناء ممارسة مهنة الصيد من الصيادين في القضاء.
وقال، في بيان «استجاب لمناشدات الصيادين الذين طالبوا بممارسة عملهم بالصيد»، مؤكداً أن «تمت الموافقة على محضر اجتماع خلية الأزمة في قضاء الفاو الخاص بالسماح للصيادين بممارسة مهنتهم بالصيد ابتداءً من اليوم الأحد (أمس)».
وأشار إلى أن «سيتم تحديد مفرزة طبية في نكعة الأسماك لفحص الصيادين والعاملين في علوة بيع الاسماك مع مفرزة أمنية توضع من قبل شرطة قضاء الفاو لاتخاذ إجراءات قانونية بحق المخالفين».
وذكر أن «على ضوء التواصل مع قائممقام قضاء الفاو وجمعية الصيد في الفاو والكثير من الصيادين تمت الاستجابة بعودة الصيادين لمزاولة عملهم بالصيد منذ اليوم الأحد (أمس) شرط عدم شراء الأسماك من الصيادين الإيرانيين وعدم الاختلاط معهم وبخلاف ذلك سيتم اتخاذ إجراءات قانونية بحق المخالفين ويمنع مزاولة الصيد».
وفي الديوانية، أعلنت دائرة صحة المحافظة، أمس، عدم تسجيلها أي إصابات، فيما جددت دعوتها الأهالي إلى الالتزام بحظر التجول.
وكذلك الحال بالنسبة لمحافظة النجف، التي أعلنت دائرة الصحة في المدينة أمس، عدم تسجيل أي إصابات وذلك بعد إجراء 134 فحصاً مختبرياً.
لكن في كركوك، أعلنت مديرية صحة المحافظة تسجيل حالة وفاة جديدة، وقالت في بيان، «توفي شخص مسن مصاب بفيروس كورونا في مركز التدبير الوبائي في منطقة الحي الصناعي، وبذلك يكون مجموع الوفيات حالتين اثنتين في المحافظة».
وأضافت أن «مجموع الاصابات التراكمي في المحافظة هو 29 حالة منها 12 راقدة في مراكز تلقي العلاج، فيما شفيت 15 حالة».
في الأثناء، نفت وزارة العدل، الأنباء التي تحدثت عن إصابة عدد من النزلاء في سجن سوسة في السليمانية بفيروس كورونا.
وأفاد إعلام وزارة العدل في بيان صحافي، أن «ما تناقلته إحدى وسائل الإعلام المحلية بشأن اصابة عدد من النزلاء بفيروس كورونا في سجن سوسة غير صحيح».
وأكد «ضرورة توخي الدقة واعتماد المصادر الرسمية في الوزارة وعدم تضليل الرأي العام والإلتزام بالمهنية والأمانة الإعلامية في نقل الأخبار».
وذكر البيان أن وزير العدل فاروق أمين الشواني «وجه دائرة الإصلاح العراقية منذ اليوم الاول بتشكيل خلية أزمة لمواجهة الوباء مع الاستمرار بعمليات التعفير والتعقيم والتشميس وتوزيع الكمامات والقفازات على كافة النزلاء والعاملين داخل الأقسام الصلاحية».
وأشارت الوزارة إلى إعداد «قوائم النزلاء المشمولين بالعفو الخاص تمهيداً لارسالها إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء وبدورها تقوم بإرسالها إلى ديوان رئاسة الجمهورية بغية إصدار مراسيم بالعفو الخاص عنهم لإطلاق سراحهم».