كورونا يدفع العالم نحو الشعبوية والتطرف

واشنطن ـ «القدس العربي»: تدعو شريحة واسعة من السياسيين والإعلاميين والخبراء إلى تعزيز التعاون الدولي والمؤسسات المتعددة الأطراف لمكافحة وباء فيروس كورونا، ولكن

Share your love

كورونا يدفع العالم نحو الشعبوية والتطرف

[wpcc-script type=”8ef64e56dd893dddce2d39ce-text/javascript”]

واشنطن ـ «القدس العربي»: تدعو شريحة واسعة من السياسيين والإعلاميين والخبراء إلى تعزيز التعاون الدولي والمؤسسات المتعددة الأطراف لمكافحة وباء فيروس كورونا، ولكن الحقائق على الأرض تشير إلى أن تيار الأحداث يسير تماماً في الاتجاه المعاكس.
وأكد محللون أمريكيون أن الدول القومية التي تقوم على حكم الفرد أصبحت في مقعد القيادة مع دعم من قبل سكانها، في حين وقعت المؤسسات المتعددة الأطراف من الأمم المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي ضحية للتناقضات الداخلية، وبالتالي عدم القدرة على التصرف بسرعة أو بشكل حاسم في مواجهة الأزمة العالمية.
ولاحظ البروفسور وليام مولوني من معهد الدراسات القارية في جامعة كولورادو، أن الاتحاد الأوروبي تعثر بشكل سيئ عندما انتشر الفيروس في مارس/ آذار، حيث بدأت الدول بإغلاقها من جانب واحد، وقامت بتخزين المعدات الطبية الحرجة وتعطيل سلاسل الإمدادات الغذائية خارج الحدود.
وأدرك قادة الاتحاد الأوروبي طبيعة التهديد، وأعلن الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الرهانات ليست أقل من «بقاء المشروع الأوروبي»، ووافق رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز على ذلك قائلاً:» أوروبا في خطر».

شكوك حول مستقبل الاتحاد الأوروبي

وعلى الرغم من ذلك، لم يتمكن قادة الاتحاد الأوروبي من تقديم أي خطة هادفة في الوقت المناسب للعمل المشترك. وبشكل متكرر، تفاقمت الخلافات الطويلة الأمد بين الشمال الغني والجنوب الفقير بسبب الاستراتيجيات المتضاربة والتصريحات التي قدمها القادة الوطنيون.
ولم تكن أزمة الاتحاد الأوروبي أكثر بروزاً من أي مكان آخر مثل إيطاليا، البلد الأكثر تضرراً في الكتلة. ووفقاً لتصريحات الرئيس الإيطالي، فقد فشل كثير من الناس في رؤية «خطورة التهديد على أوروبا». وسأل كارلو كاليندرا، الممثل الدائم لإيطاليا لدى الاتحاد الأوروبي، بشكل واضح وقاطع: «لماذا نريد البقاء في الاتحاد الأوروبي؟ ليست هناك جدوى في البقاء».
وأظهر استطلاع للرأي أن 67٪ من الإيطاليين يعتقدون أن كونهم جزءاً من الاتحاد الأوروبي أمر سيئ لبلادهم، ارتفاعاً من 47٪ في نوفمبر.
وانشغلت الأمم المتحدة في الدفاع عن منظمة الصحة العالمية، والدفاع عن تيدروس ادهانوم غيربيسوس، رئيس المنظمة، الذي اتهمته الولايات المتحدة بالتستر على الصين والتردد في إعلان حالة الطوارئ.
وحاولت الإدارة الأمريكية التركيز على تردد منظمة الصحة العالمية، وأشارت تقارير إلى أنه كان من المحتمل منع 95٪ من حالات الفيروس في جميع أنحاء العالم لو تحركت الصين بشكل مبكر لاحتواء الفيروس في ووهان.
وخلص باحثون أنه لا يمكن اختزال الحقائق التي تتناول القومية والعولمة في إجابة واحدة، ولكنهم قالوا إن المنطق يشير بوضوح إلى حكمة التوازن المنطقي بين الاثنين.

كلمات مفتاحية

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!