‘);
}

الوشم

يشعرُ العديدُ من الأشخاصِ بالنّدم الشّديد بعد القيام بالوشمِ على جسدهم، وخاصّةً الأوشام الّذي يتمُ وشمهُا في سنّ المراهقة؛ فالوشم هو عبارةٌ عن تعديلٍ على جلدِ الجسمِ بوضعِ علامةٍ لا تزولُ بسهولةٍ عن الجلدِ باستخدامِ الإبر وإدخالِ الصّبغة إلى داخلِ طبقاتِ الجلد، وقد عرف وجودِ الوشمِ منذ القدمِ؛ فكانَ شعبُ الأمازيغِ والتّامازغا معروفين بتداولهم في الوشم، ويحرصون على وشم جميعَ المواليدِ منذُ ولادتهم؛ كنوعٍ من أنواعِ التّقاليدِ القديمةِ الّتي تعود إلى العصرِ الحجري الحديث والعصر النّحاسي.

الوشم ينقسم إلى نوعين؛ الوشمُ الجرحي وهو وضعُ الحبرِ أو الصّبغةِ أو مادةِ الفحمِ داخلِ الجرحِ قبل التئامه ويكون من الصعبِ جداً إزالة هذا النّوع من الوشمِ لوجودهِ في طبقاتِ الجلدِ السّفلية، والوشم الاحترافي والّذي يتمُ رسمهُ بواسطةِ فنيين مُحترفين ومدربين على القيام بذلك، ويستخدمون أدواتٍ خاصّةٍ في الوشمِ وألوانٍ حبريةٍ آمنة.

تتعدّد الأسباب التي تدفع الأشخاصَ إلى اللّجوءِ لعمل الوشمِ؛ كالظّروفِ العاطفية أو التّذكاريةِ والدّينية، أو كرمزٍ خاصٍ لتميّزهم، أو للتعبيرِ عن انتمائهمِ العاطفيِ أو الوطني.