اتخاذ القرار الصحيح من أصعب اللحظات التي تعتزم فيها اتخاذ قرار يؤلمك ولكنه صائب؛ هكذا قال الكاتب ديل كارنيجي عن اتخذ القرارات الصائبة، إذ يوجد العديد من القرارات التي نتخذها يومياً والتي يمكن أن نُقسمها إلى ما هو صائب وغير صائب، حيث توجد القرارات التي تنتظرنا الآن لنتخذها ولكننا نهاب أن نلتفت إليها، يرجع هذا إلى سببين أولهما إلى أننا لا نحب المواجهات ونخشاها، وثانيها نخاف من تحمل مسؤوليات هذا القرار وعواقبه.
كما يُعد اتخاذ القرار من المهارات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان المعاصر حالياً لما لها من تأثيرات مباشرة في حياتنا، بالإضافة إلى كونها تعتمد على عِده مهارات يكتسبها الإنسان من خلال مشواره في الحياة، فما هي تلك المهارات وماذا عن اتخاذ القرارات المتعلقة بالزواج، تُجيب موسوعة عن تلك الأسئلة من خلال هذا المقال، تابعونا.
اتخاذ القرار الصحيح
- “أنت من تختار أن تكون قوياً أو ضعيفاً انت صاحب القرار” هكذا قال الممثل الشهير آل باتشينو عن اتخاذ القرار، فأنت وحدك من تجني ثمار تلك القرارات، لذا احرص على أن تكون متأنياً عند اتخاذها.
- تشير الدراسات إلى أن هناك العديد من المهارات التي يجب أن يتحلى بها الإنسان لكي يتخذ القرارات الصحيحة والتي منها أن يملك الشخص الحدس و التنبؤ أي معرفة عواقب الأمور، بالإضافة إلى التفكير الناقد الذي بدوره يتطلب التحليل والوصول من خلالها إلى الحقائق، والقدرة على قراءة عواطف الآخرين والذي يسمى بالذكاء العاطفي، والعقلانية وهي ضبط النفس فلا تُسيطر المشاعر على اتخاذ القرارات.
- يمر متخذ القرار بالعديد من المراحل نذكر منها الاقتراب من المشكلة الرئيسية وتحديدها جيداً أي الوصول إلى بيت القصيدة، ثم البداية في التفكير خارج الصندوق، وإيجاد حلول للقضاء على المشكلة، مع مراعاة احتمالية الوصول إلى الحالة الصفرية أي الوصول إلى نقطة الصفر، وأن يكون متخذي القرار على استعاد لمواجهة هذه المشكلة من بدايتها وأن يصبر على تداعيات الموقف الذي يتخذه سوى بالسلب أو بالإيجاب.
- تنفيذ القرار الذي اتخذه الشخص ليس بالأمر الهين، إذ يغلُب عليه التوتر و التردد في تنفيذ القرار، وهذه المور من شأنها أن تحد من فعالية القرار الذي يقوم به الشخص بشكل متردد، فلا يجد النتيجة المرجوة من هذا القرار.
- قم بقياس مدى فعالية تأثير هذا القرار الذي اتخذته، ولا تنظر للخلف أبداً، استمر في التقدم، فإن “المُلتفت لا يصل”.
اتخاذ القرار الصحيح في الزواج
- قرارات الزواج هي من اهم القرارات التي يمكن للفرد أن يتخذها خلال مسيرته في الحياة، حيث يتوجب عليه أن يستخير الله ويستشير أسرته، ويستفتي قلبه، بالإضافة إلى إعمال العقل، فيما يجد البعض أن كل تلك الأمور التي سبقت لا يمكنها أن تتجمع في شخص بعينه، لذا يجب على متخذ قرار الزواج أن يستعين بخبرات أهله وذويه ممن لديهم الخبرة الكبيرة، وألا يتبني وجهه نظره ويضرب بنصائح أهله بعرض الحائط.
- علاوة على كل ما ذكرناه، توجد بعض الأمور اللافتة للنظر التي يجب على المقبلين على الزواج الإجابة عنها والتي منها؛ مدى الانجذاب بين الطرفين، هل توجد بعض العلاقات السابقة التي بدورها ستؤثر على العلاقة القائمة، ماذا عن تقبل أسرته لهذه العلاقة، كيف سندفع الفواتير هل الدخل مناسب، ماذا عن فكره الإنجاب هل هي على الخريطة عند الطرف الآخر أم لا، مدى تقبل أسرتي لهذا الشخص.
- أطلب من الله المسعدة، عن طريق القيام بصلاة الاستخارة، إلى جانب قراءة دعاء الزواج ” اللهم إني أستخيرك بعلمك و أستقدرك بقدرتك ، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر وإنك تعلم ولا أعلم و أنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر الزواج بفلان، خير لي في ديني و معاشي و عاقبة أمري، أو قال:عاجل أمري و آجله، فاقدره لي و يسره لي، و بارك لي فيه، و إن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني و معاشي وعاقبة أمري ، أو قال : عاجل أمري و آجله فاصرفه عني، و اقدر لي الخير حيث كان، ثم رضني به، و يسمي حاجته”.
تحلى بالثقة بالنفس لكي تتخذ قراراً صحيحاً، بالإضافة بالثقة بالله التي فيها نجاه من كل الهموم والمصائب، واصنع قراراً تفخر به أمد الدهر، فهل أنت قادر على ذلك؟!.