كيفية التعامل مع والدين

كيفية التعامل مع والدين ، قال تعالى في سورة لقمان "وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي

mosoah

كيفية التعامل مع والدين

كيفية التعامل مع والدين ، قال تعالى في سورة لقمان “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ”، ومن هنا نجد أن الله عز وجل أوصانا في كتابه العزيز على الوالدين، وحسن معاملتهما، كما لا يقتصر ذكر الوالدين على هذه الآية فقط، بل هناك العديد من الآيات التي تتحدث عن ضرورة الإحسان إليهما، ولكن في بعض الحالات لا يستطيع الإنسان أن يتعامل مع الوالدين العصبيين أو المتسلطين، ولكن موسوعة سيُقدم لك اليوم بعض النصائح التي من خلالها تستطيع أن تحترف معاملة الوالدين بالحُسنى، فتابعونا.

فضل الوالدين على الأبناء

  • تشعر الأم بطفلها منذ اللحظة الأولى التي تلتصق بها البويضة المُخصبة برحمها، فتبدأ تشعر بالأمومة، وتتحمل العديد من الآلام والمتاعب، من أجل صحة جنينها، كما تتحدى الأهوال والصُعوبات من أجل أن تراه في أفضل صحة ممكنة.
  • وعند الولادة تتحمل الأم ألم شديد، حيث صنفه الخبراء على أنه من أكثر أنواع الآلام التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان بعد الحرق حياً.
  • وفي هذه اللحظة يبدأ الأب يشعر بالأبوة، فيغرس الله في قلبه حب هذا الطفل، ويبدأ مشوار طويل من التضحية والتنازل من أجل أن يحيا طفله حياة كريمة.
  • وخلال مراحل العمر المختلفة، ستجد أن والديك يحرصان دائماً على تقديم كل ما تطلبه، وحتى قبل أن تتحدث إليهم.
  • وعلى الرغم من أنك تعترض على تصرفاتهم في كثير من الأحيان، إلا إنهم لا يريدون من انفعالهم سوى مصلحتك أنت.
  • وطوال حياتك ستمر بكثير من الصعوبات والمشكلات والأزمات، فلن تجد ظهر يسندك سواهم، ولن تجد يد تمتد لمساعدتك إلا أيديهم.
  • قد يغزلك صديق، ويبتعد عنك حبيب، ويحقد علك أخ، وتظل أيدي والديك ممدودة لك بالحب والرعاية.
  • فلن تستطيع أن تحصل على دعم أفضل من دعمهم، وذلك لأنهم على الأرجح الوحيدين في هذه الحياة، وعلى عكس جميع البشر، يتمنون أن تُصبح أفضل منهم.

كيفية التعامل مع والدين

  • يتساءل الكثير عن الطريقة التي تتصف بالمعاملة الحسنة التي أوصانا بها الله عز وجل وأكد عليها رسولنا الكريم.
  • وفي الحقيقة لا توجد طريقة معينة، أو خطوات واضحة، يمكنك أن تسير عليها حتى تكون معاملتك لوالديك معاملة حسنة.
  • ولكن عليك أن تعلم أن كل فعل يخرج من قلبك، هو سبيل من سبل المعاملة الحسنة، مهما كان بسيطاً.
  • فتذكرك لتاريخ ميلاد أحدهما، أو مناسبة خاصة، أو اهتمامك برعايتهم، أو مجرد السؤال عليهم يعتبر علامة من علامات البر، والتي بها تنال رضاهم، وتحصل على ثواب كبير من الله عز وجل.

التعامل مع الوالدين الأحكام والآداب

يغفل الكثير من الأبناء عن الآداب التي لابد من مراعاتها عن التعامل مع الوالدين، ويعتبرون أن هذا الأمر بسيط، ولكن كم من الأمور التي اعتقدنا أنها بسيطة، وكانت عظيمة عند الله سبحانه، “وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ”، لذا سنوضح لكم بعض الآداب والأحكام التي من الضروري الالتزام بها عند التعامل مع الوالدين، ومنها:

  • خفض الصوت عند الحديث مع الآباء، وعدم التجرؤ عليهم بالقول أو بالفعل.
  • ضرورة الاستئذان منهم قبل القدوم على خطوة هامة في الحياة، كالسفر أو التعليم أو العمل أو الزواج.
  • الاهتمام بهم، وبحالاتهم، والسؤال عنهم بشكل دائم للاطمئنان.
  • تخصيص وقتك محدد من يومك، للجلوس معهم، والاستماع إليهم، ومشاركتهم الحديث.
  • الحرص على إظهار كل الود والحب والاحترام والتقدير لهم، وعدم إهانتهم، أو السخرية منهم أو من حديثهم.
  • تلبية احتياجاتهم، ومساعدتهم عند الحاجة، وذلك من خلال تحمل بعض الأعباء المنزلية عنهم، فكثيراً ما تحملوا أعباءك وأنت صغير.
  • تحكم في ألفاظك وانتقي عباراتك، حتى لا تجرحهم بقسوتك.
  • الاعتذار لهم عن كل خطأ يصدر منك عفواً، أو قصداً، وعدم النوم إلا بعد الحصول على رضاهم.

كيفية التعامل مع الوالدين العصبيين

  • قد يصدر عن الوالدين بعض التصرفات التي تشعر من خلالها أنهم عصبيين، مثل الصوت العالي طوال الوقت، أو اتباع أسلوب الضرب، أو تكسير بعض الأشياء في المنزل.
  • وعلى الرغم من أن هذا الأسلوب لا يفضل اتباعه في تربية الأبناء، ومن الضروري الحرص على الالتزام بالهدوء حتى لا يؤثر ذلك على نفسية الأطفال.
  • إلا أنه يستطيع الابن أن يتحكم في عصبية والديه، وذلك من خلال مناقشتهم بهدوء، والاستماع إلى وجهة نظرهم ثم عرض وجهة النظر الخاصة به بشكل بسيط وأسلوب لبق دون تطاول.
  • مشاركتهم الحديث، وعدم إظهار اللامبالاة، والعند، والتعامل على أساس أنك شخص كبير وتفهم أكثر منهم.
  • إظهار الود والحب لهم، وبالتالي يُساعدك ذلك على كسب تعاطفهم، وحنيتهم.

معاملة الوالدين في الإسلام

هناك العديد من الآيات القرآنية التي تحدثت على أهمية معاملة الوالدين بالحسنى، وكذلك جاءت السنة النبوية لتؤكد فضلهما، ومنها:

  • قال المولى عز وجل في سورة الإسراء ” وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا، رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا”.
  • كذلك قوله سبحانه في سورة العنكبوت “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا “.
  • بالإضافة إلى قوله في سورة النساء ” وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا”.
  • وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: “سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلتُ: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال:الصلاة على ميقاتها، قلت: ثم أي؟ قال: ثم بِرُّ الوالدينِ، قلت: ثم أي؟، قال: الجهاد في سبيل الله”، رواه البُخاري ومسلم.
  • عن جابر بن عبد الله ” أن رجلًا قال يا رسول الله، إن لي مالًا وولدًا، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي، فقال صلى الله عليه وسلم أنت ومالُكَ لأبيك”، حديث صحيح.
  • عن أبي سعيدٍ الخدري: ” أن رجلًا هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن، فقال: هل لك أحدٌ باليمن؟، قال: أبواي، قال: أذِنا لك؟، قال: لا، قال:ارجع إليهما فاستأذنهما، فإن أذِنا لك فجاهد، وإلا فبَرَّهما”، حديث صحيح.
Source: mosoah.com

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *