‘);
}
كيفية تحفيظ سورة آل عمران في رمضان لطلبة المدارس
إن القرآن الكريم هو كتاب الله -سبحانهُ وتعالى- وهو أعظم الكتب، ولقد حظي باهتمامٍ واسعٍ من قبل الصحابةِ -رضوانُ الله عليهم- فحفظوهُ في السطور والصدور، وطبّقوه في حياتهم العملية ما استطاعوا إلى ذلك سبيًلا، ولقد حرِصوا على تحفيظ القرآن الكريم لأطفالهم، لما لهُ من أهمّية في غرس كلام الله في نفوسهم.[١]
وإن تحفيظ القرآن الكريم يجب أن يتمَّ في أفضل طريقةٍ وبأسلوبٍ حسن، ومقال اليوم سيتحدَّث عن الطريقة المُثلى في بيان كيفية تحفيظ سورة آل عمران لطلبة المدارس في رمضان، وهي كما يأتي:[٢]
- أن يقوم المُعلّم ببيان عظمة القرآن الكريم
‘);
}
وفضل قراءة القرآن وتلاوته حفظه، وطريقة نزوله على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، بأسلوبٍ ماتع، يُحفِّزُ الطلبة على حفظ القرآن الكريم.
- أن يشرع في تعريف سورة آل عمران للطلبة
وينبغي عليه أن يقوم بتجزئة سورة آل عمران إلى عدة أقسام، وكلُّ قسمٍ يكونُ مترابطا فيما بينهُ، وكما هو معلوم فإن سورة آل عمران تحتوي على الكثير من القصص، وهنا يجب استثمار ذلك في ابتكارِ طريقة عرضٍ للطلبة.
- أن يعمل على شرحِ كل قسمٍ من أقسام سورة آل عمران كلٌ على حدا
فعندما يفهم الطالب ما هو مُقبِلٌ على حفظه يُسهّل ذلك عليهِ الحفظ، وهذهِ استراتيجيةٌ مُتّعبة في المدارس والجامعات العالمية والمحلية.
- أن يقوم المُعَلِّمُ بقراءة كل قسم من أقسام السورة أمام الطلبة
وهذهِ تُسمّى قراءة القدوة، ويجب أن تكونَ على أحكام التلاوةِ والتجويد، ومن الأفضل أن يشرحَ جزءا يسيرا من هذه الأحكام بين الفينةِ والأخرى.
- أن يُراعي الفروقات الفردية بين الطلبة
فمنهم من يحفظ الصفحة الواحدة في خمس دقائق ومنهم من يحفظها في ساعة، فعليه أن يُراعي ذلك، ويستثمر هذا الأمر في إذكاء روح التنافس بين الطلبة، فذلك يُحفّز الطالب على أن يجتهدَ ليتميَّزَ عن أقرانه.
- أن يخصص هدايا ومكافآت يسيرة ضمن القدرة
لمن يتم حفظ القسم الأول وهكذا يفعل في كلِّ قسم، وعندما يُتِمّ الطلبة حفظها كاملةً يعمل المعَلِّمُ على إقامةِ حفل تكريمٍ ولو كان بسيطاً في الإذاعةِ المدرسيّة، فذلك يجعلُ الطالبَ واثقاً من نفسه سعيداً بإنجازه، كما ويُحفِّزُ الطلبة الآخرين في المدرسة للاقتداء وفعل ذلك.
الأحاديث الواردة في فضل القرآن الكريم
لقد حث الرسول -صلى الله عليه وسلَّم- الصحابة على تلاوة القرآن الكريم وحفظه، وقد ورد ذلك في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها يأتي:[٣]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ للهِ أهلِينَ مِنَ الناسِ قالوا: من هُمْ يا رسولَ اللهِ؟، قال: أهلُ القرآنِ هُمْ أهلُ اللهِ وخَاصَّتُهُ).[٤]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَومٍ إلى بُطْحَانَ، أَوْ إلى العَقِيقِ، فَيَأْتِيَ منه بنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ في غيرِ إثْمٍ، وَلَا قَطْعِ رَحِمٍ؟ فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللهِ، نُحِبُّ ذلكَ، قالَ: أَفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إلى المَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِن كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ،خَيْرٌ له مِن نَاقَتَيْنِ،وَثَلَاثٌ خَيْرٌ له مِن ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ له مِن أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبِلِ).[٥]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (تَعاهَدُوا القُرْآنَ، فَوالذي نَفْسِي بيَدِهِ لَهو أشَدُّ تَفَصِّيًا مِنَ الإبِلِ في عُقُلِها).[٦]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (بِئْسَ ما لأحَدِهِمْ أنْ يَقُولَ: نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وكَيْتَ، بَلْ نُسِّيَ، واسْتَذْكِرُوا القُرْآنَ؛ فإنَّه أشَدُّ تَفَصِّيًا مِن صُدُورِ الرِّجالِ مِنَ النَّعَمِ).[٧]
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (منْ قرأَ حرفًا من كتابِ اللهِ فله به حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها لا أقولُ ألم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ، ولامٌ حرفٌ، وميمٌ حرفٌ).[٨]
إرشادات لمن يريد حفظ أو تحفيظ القرآن الكريم
إن على المُسلم أن يُدرك عظمة القرآن الكريم، فهو ليس كأي كتاب أو كرّاس يحفظه فقط ومن ثم ينساه بعد الانتهاء منه؛ بل الأمر أعظم من ذلك، وهذه بعض النصائح والإرشادات لمن يرغب في حفظ أو تحفيظ القرآن الكريم، وهي كما يأتي:
- إخلاص النية لله سبحانهُ وتعالى
فإن الإخلاص هو بابٌ عظيم بولوجهِ يُنعِمُ الله على عبادهِ بالتسيرِ والتفوّق والمعيّة.
- الالتزام بحلقات التحفيظ
لقد أثبتت التجارب أن الحفظ في حلقاتٍ قرآنية هي أجدى وأنفع؛ نظراً لما تحتويه من أجواءٍ إيمانيّة، وإذكاءٍ لروح المنافسةِ والمُثابرة.
- أن يكون هنالك ورد يوميّ لحفظ آي القرآن الكريم.
- الانتباه إلى قاعدة قليلٌ دائم خيرٌ من كثيرٍ منقطع
فإن المُداومة على القرآن الكريم في كل يوم، تُهَذِّبُ النفس وتجبلها على حب القرآن الكريم.
- الحرص على تطبيق آيات القرآن الكريم
في سائر حياة الإنسان، وإن الصحابة لم يعدُّوا أنفسهم حافظين لكتاب الله إلّا بعدَ تطبيقهِ في حياتهم.
المراجع
- ↑[عبد الرب نواب الدين]، كتاب كيف تحفظ القرآن الكريم، صفحة 20-35. بتصرّف.
- ↑عدلي عبدالرؤوف الغزالي رابط المادة، قواعد وفوائد في تحفيظ القرآن الكريم للأطفال رابط المادة، صفحة 44-70. بتصرّف.
- ↑“فضل القرآن الكريم وتلاوته”، اسلام ويب. بتصرّف.
- ↑رواه الألباني ، في صحيح الترغيب، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1432، صحيح.
- ↑رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم:803، صحيح.
- ↑رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن أبو موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:5033، صحيح.
- ↑رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود ، الصفحة أو الرقم:5032، صحيح.
- ↑رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:2910، صحيح.