‘);
}

الحمُّص

هو نوعٌ من أنواع الحبوب ، يتم قطفه وتجفيفه ثمَّ تحميصه ، يوجد منه عدّة أنواع و عدّة ألوان ، يتميز الحمُّص بغناه بالبروتين بشكلٍ يفوق اللحوم ، كما أنَّه غني بالأملاح المعدنيّة والفيتامينات التي تفيد الجّسم، كما أنّه يُعتبر غذاءاً كاملاً للجّسم ويمدَّه بالطّاقة اللازمة لنشاط يومٍ كامل ، وتعتبر فوائده معروفة منذ القدم حيثُ أشار إليها الأطباء العرب القدامى ، وأكَّد بها الطّب الحديث ، تتنوَّع الطّريقة التي يتم فيها إعداد وتقديم الحمُّص فهنالك حمُّص أخضر يتم شويه ، وحمُّص يتم تجفيفه ونقعه ليتم طحنه فيما بعد بإضافة بعض المطيِّبات لإعداد طبق الحمُّص المطحون المعروف ببلاد الشّام ، ويوجد نوعٌ يحمَّص فيه الحمُّص لإنتاج دقيق الحمُّص الذي يستخدم بكثرة في الأطباق الهنديّة والعراقيّة ، ونوعٌ آخر يتم فيه تحميص الحمُّص لإعداد المكسَّرات أو ما تسمَّى ( القضامة) .

منشأ الحمُّص المحمَّص

يقال أنّ الحمُّص المحمَّص والمملَّح إنتشر في تركيا ، إلا أنّ جميع الدّلائل تدل على أنّ منشأه بلاد الشّام ، حيثُ كانت القضامة تُذكر في أهازيج النّساء وأغانيهم وأمسياتهم ، يتنوَّع الحمُّص المحمَّص فمنه ما هو كثير الملح قاسياً وتسمَّى ( قضامة ناشفة ) ، ومنه ما يكون قليل الملح ومتوسط القساوة وتسمى ( قضامة طرية )، يتم قطف الحمص وتجفيفه وتعريضه للشّمس لمدّة أسبوعٍ كامل حيثُ يوضع في صناديقٍ خشبيّة ، ومن ثمّ يحمّص لمدّة عشر دقائق في صاجاتٍ كبيرة خاصّة للتّحميص ، ويتم فرده على الرّمل لمدّة أسبوعٍ كاملٍ مع تقليبه بإستمرار وتعريضه للشّمس حتّى يمتص الرّمل الرّطوبة الزّائدة منه ، وبعدها يتم غسله ووضعه في صناديقٍ خشبيّة حتّى يجف مرّةً أخرى لمدّة أسبوعٍ وتخرج القشرة الخارجيّه عنه ، ويتم تحميصه بإضافة قليلٍ من أيِّ نوعٍ من زيت نباتي خفيف وتعريضه للحرارة وتمليحه حسب الرّغبة ، ومن ثمّ يُخزّن في صناديق خشبية ويُوزّع على المحلات التّجاريّة ليتم بيعه، و سأقدّم لكِ سيدتي طريقتين لتحميص الحمُّص بالمنزل بخطواتٍ سهلة :