كيفية تربية الأطفال تربية صحيحة
١٣:٤٠ ، ٨ يونيو ٢٠٢٠
![كيفية تربية الأطفال تربية صحيحة كيفية تربية الأطفال تربية صحيحة](https://mrahba.com/wp-content/uploads/2021/04/d983d98ad981d98ad8a9_d8aad8b1d8a8d98ad8a9_d8a7d984d8a3d8b7d981d8a7d984_d8aad8b1d8a8d98ad8a9_d8b5d8add98ad8add8a9-1.jpg)
}
متى تبدأ تربية الأطفال؟
قد تتساءل بعض الأمهات عن العمر الذي ينبغي فيهِ البدء بِتعليمِ طفلها وتربيته، والجواب هوَ عندما يبلغ الطفل خمسة أشهر، يُمكن البدء بتعليمهِ الفرق بين الخطأ والصواب، وهوَ عمرٌ أبكر بِكثير ممّا يعتقدهُ معظم الناس، ففي هذهِ المرحلة ينبغي تعليم الطفل بعض السلوكيّات الصحيحة، فعلى سبيلِ المثال إذا كان طفلكِ يعضُّ يدكِ في كلِّ مرّةٍ تُزيلينَ شيئًا من فمه، أو يعضّكِ خلال الرضاعة، لا ينبغي أن تتجاهلي هذا الأمر، وإلّا فإنَّ الطفل سيتعلّم العض عندما يكونُ غاضبًا، وبدلًا من تجاهلِ الأمر ينبغي لكِ أن توصلي لهُ رسالةً بِنبرة صوت هادئة ولكن حازمة، بأنّكِ لا تُحبّي أن يعضّكِ، وتوجد سلوكات بديلة عن ذلك، فإذا عضّكِ وأنتِ تحملينهُ، حاولي أن تضعيهِ على الأرض، والفكرة من هذه التصرّفات هيَ أن تُثبتي لطفلكِ أنَّ السلوك غير الجيّد، لهُ عواقب سلبيّة.
ترتبط مسألة وضع الحدود ارتباطًا وثيقًا بالانضباط، فالأطفال الذين وُضعت لهم جداول زمنية ثابتة، مثل النوم في ساعة معيّنة، يميلونَ إلى الهدوء وإلى أن يكونوا أقل قلقًا وإجهادًا، من ناحيةٍ أخرى فإنَّ الأطفال الذينَ يُسمح لهم باختيارِ أوقات نومهم، أو اختيار نوع وجباتهِم ومواعيدها، سيتعلّمونَ أن رغباتِهم هي العامل الأكثر أهميّة، وبدلًا من اختيار الطفل لهذهِ الأشياء بِنفسه، ينبغي تركهِ يأخذ القرارات التي يشعر بها فقط، مثل الألعاب التي يلعب بها، أو كميّة الطعام التي سيأكلها، وفي وقتٍ لاحقٍ الملابس التي سيرتديها، ولكن لا ينبغي ترك الخيار للطفل في موعد نومهِ أو نوعيّة أكله، لذلك يجب على الأم تحديد موعدٍ لِنومِه، وتقديم الأكل الصحي المناسب لهُ، وعندما يبدأ الطفل بالزحف والمشي، فعلى الأم أن توفّر بيئةً آمنةً لِطفلها للاستكشافِ واللعب، ولكن من الضروري وضع حدود للطفل، حولَ التصرّفات المقبولة وغير المقبولة، فمثلًا لا ينبغي السّماح لهُ باللعب بأدوات المطبخ، أو الاقتراب من سلّة القمامة، فهذهِ ليست أنشطة لعب مناسبة، وليسَ من الجيّد السماح للطّفل بالاعتياد على مثل هذهِ التصرّفات، وبدلًا من ذلك ينبغي إنشاء مكان آمن مليء بالألعاب، والتي يُمكن للطّفل اختيارها بِنفسه، من ناحيةٍ أخرى فإنَّ الانضباط لا يعني التركيز على تكرار كلمة (لا) فقط، بل يجب محاولة وضع حدود معقولة لِتصرّفات الطفل، ومتابعتهِ للتأكد من أنّهُ لا يتخطّى هذهِ الحدود[١].
‘);
}
كيف تُربّين أطفالكِ تربية صحيحة؟
لا يستطيع أحدٌ أن يُنكر أنَّ تربية الأطفالِ تتطلّب الكثير من الوقتِ والجهد، وإذا كنتِ ترغبينَ بأن تكوني أمًّا مثاليةً، وتربّي أطفالكِ تربيةً صحيحةً، يجب عليكِ اتباع الخطوات السليمة، وهيَ كما يأتي[٢]:
- ضعي أمومتكِ أوّلًا: عليكِ وضع تربية طفلكِ على رأس أولويّاتكِ، كما عليكِ تكريس الوقت الكافي لِتربية طفلكِ، وتطويرِ شخصيّتهِ، وهذا قد يتطلّب منكِ بعض التضحية، وبالرّغمِ من ذلك يجب عليكِ ألّا تُهملي نفسكِ تمامًا، ولكن ينبغي أن تعتادي على فكرةِ وضعِ احتياجاتِ طفلكِ أوّلًا، وأن تُخصّصي وقتًا لِقضائهِ مع طفلكِ بعيدًا عن الالتزامات العائليّة وعن انشغالكِ بتطبيقات التواصل الاجتماعي.
- اقرئي لِطفلكِ كلَّ يوم: إنَّ قراءتكِ القصص والكتب المناسبة لِعمرِ طفلكِ، تُساعدهُ على تنميةِ حبّهِ للقراءةِ فيما بعد، لذلك ينبغي تحديد وقتٍ للقراءةِ لِطفلكِ كلَّ يوم، وعادةً ما يكونُ هذا الوقت قبلَ النوم، أو في وقتِ القيلولة، ومن المُستحسن ألّا يقل هذا الوقت عن نصفِ ساعةٍ على الأقل، ولن يكتسب طفلكِ الحب للقراءة فقط، بل سيُعزّز هذا السلوك من نجاحِ طفلكِ الأكاديمي والسلوكي في وقتٍ لاحق، إذ أظهرت الدّراسات أنَّ الأطفال المُعتادينَ على الاستماعِ لِقراءةِ أمّهاتهِم، يكونونَ مُتفوّقينَ أكثر من غيرِهم من زملائِهم، وبمجرّدِ أن يتعلّم طفلكِ القراءةَ والكتابة عليكِ أن تدعيهِ يتولّى مسؤوليةِ القراءةِ بِنفسه، ولا تركزي على تصحيحِ أخطائهِ أثناء القراءة بِكثرة، وإلّا سيُصابُ طفلكِ بالإحباط.
- ينبغي أن تجتمع العائلة مع بعضها عند تناول الطعام: إنَّ أخطر ما يحدث عندَ الأُسرِ الحديثة هوَ عدم اجتماعها على وجبةِ طعامٍ واحدةٍ على الأقل، فالاجتماع على مائدةِ الطعام لا يكونُ لِتناولِ الأكلِ فقط، بل لِتعليمِ الأطفالِ آداب الطعام، وللتّواصلِ معهم خلال تناولِ وجبةِ الطعام، ولكن ينبغي الحرص على عدم انتقاد عاداتِ طفلكِ في الأكلِ طوال جلستكم على طاولةِ الطعام، فقد يؤدي ذلك إلى أن ينظر طفلكِ لاجتماعهِ معَ العائلة على وجبةِ الطعام نظرةً سلبيّة، ومن الأمور المُستحسن اتباعها هيَ إشراك طفلكِ في التحضيرِ لِوجبةِ الطعام، فمثلًا دعيهِ يُساعدكِ في شراء مستلزمات الطعام من المتجر، أو في إعدادِ طاولةِ الطعام، أو أوكلي لهُ مهامًّا صغيرة، مثل غسل الخضار التي ستطهينها، ويجب عليكِ مراعاة سن طفلكِ عند توكيلهِ بهذهِ المهام؛ فكلّما كانَ طفلكِ أكبر، زاد حجم مهمّته، كذلك ينبغي لكِ إشراك جميع أفراد العائلة في اختيار الوجبة التي يرغبونَ بِتناولها.
- حدّدي وقتًا حازمًا لِنوم طفلكِ: ينبغي لكِ الحرص على تحديدِ روتينٍ يوميٍّ صارمٍ لِموعدِ نومِ طفلكِ، كما ينبغي تعليم طفلكِ على اتّباعِ هذا الموعدِ والالتزام بِه، وتُشيرُ الدراسات إلى أنَّ القدرات المعرفية للطفل يمكن أن تنخفض بِمقدارِ مستويين عن أقرانهِ، إذا فقدَ ساعة نوم واحدة من معدّل نومهِ الطبيعي، لِذلك يجب أن يحصل طفلكِ على أكبر قدَرٍ من الراحةِ قبلَ ذهابهِ إلى مدرستِه، ولِمساعدةِ طفلكِ على الذهاب للنّومِ أطفئي التلفاز أو أي إلكترونيّات، وتحدثي مع طفلكِ بِهدوءٍ في سريره، أو اتبعي فكرة القراءة له، واحرصي على عدم إعطاءِ طفلكِ أي نوع من الطعام الذي يحتوي على السكر قبلَ النومِ مباشرةً، وإلّا سيكون من الصعب عليهِ أن ينام.
- شجّعي طفلكِ على تطويرِ مهاراتِه: وهذا لا يعني أنّكِ مضّطرةً إلى تسجيلِ طفلكِ في عشرةِ أنشطةِ مختلفة، بل ينبغي أن تجدي نشاطًا أو نشاطين على الأقل يُحبّهما طفلكِ لممارستهما وجعلهما من روتين طفلكِ الأسبوعي، ويُمكن أن يكون هذا النشاط مُرتبطًا بكرةِ القدم، أو أي نوع من أنواع الفنون، كالرّسمِ مثلًا، ولا يهُم نوع النشاط طالما أظهرَ طفلكِ موهبةً أو إبداعًا فيه، وعليكِ تشجيع طفلكِ وتنميةِ مواهبهِ، وتوفير الدروس التي ستطوّر من موهبتهِ إن أمكنَ ذلك، وهذا ما سيُساعدهُ أيضًا على الاختلاط مع الأطفال الآخرين، وينبغي ألّا تتكاسلي في مُساعدةِ طفلكِ في الذهابِ إلى دروسهِ، لِمجرّد أنّكِ مُتكاسلة من ذلك.
- امنحي طفلكِ وقتًا للعبِ كلّ يوم: ينبغي منح الطفل وقتًا كافيًا للّعبِ كلَّ يوم، ولا يعني وقت اللّعب أن يجلس طفلكِ أمام التلفاز أثناء تنظيفِكِ للمنزل، فوقتُ اللّعبِ يعني السماحَ لِطفلكِ بالجلوسِ في غرفتهِ، أو في منطقةِ اللّعب، وعليكِ مشاركتهِ في إيجادِ نشاطاتٍ تحفيزيّةٍ خلال وقتِ لعبِه، على الرغم من أنَّ ذلك قد يكون مُتعبًا لكِ، ومن المهم أن يعلم طفلكِ فوائد اللّعب بألعابهِ، حتى يحصل على التحفيزِ الذي يحتاجهُ، ويتعلّم اللّعب بِمفردِه، ولا تهم كميّة الألعاب التي يملكها طفلكِ أو نوعها، بِقدرِ ما أهمية جودتها، وكيفيّة الاستفادةِ والتّعلّم منها.
- تعلّمي الاستماع لِطفلكِ: يُعد الاستماع لِطفلكِ من أعظم الأشياء التي يُمكنكِ فعلها، فهيَ الوسيلة السليمة لِمراقبةِ طفلكِ وتوجيهِه، وإذا لم تستمعي إلى طفلِ مُطلقًا وقضيت طوال الوقتِ في الصراخِ عليه، فلن يشعر طفلكِ بحبّكِ ورعايتكِ له، لذلك احرصي على تشجيعِ طفلكِ على التحدّثِ إليكِ، وساعديهِ في التعبيرِ عن نفسهِ في وقتٍ مبكّرٍ، فهذا الأمر سيُساعده على النجاح في التواصل مع الآخرين في المستقبل.
- عاملي طفلكِ باحترام: لا تنسي أبدًا أنَّ طفلكِ لديهِ مشاعر وأحاسيس، ويشعرُ كما تشعرينَ أنتِ، لذلك ينبغي لكِ الحرص على عدم إحراجِ طفلكِ أو توجيهِ الاتّهاماتِ لهُ أمامَ الآخرين، حتّى وإن كانَ طفلكِ عنيدًا، أو من الصعبِ إرضاؤه، كذلكِ احرصي على عدم إخلافِ وعودكِ مع طفلكِ، فإذا وعدتِيهِ باصطحابهِ معكِ إلى مكانٍ ما، فلا تتراجعي عن وعدكِ لهُ أبدًا، وإذا عاملتِ طفلكِ باحترام فمن البديهي أن يُبادلكِ الاحترام.
- لا تُبالغي في تدليلِ طفلكِ: احرصي على أن تكوني معتدلة في معاملتكِ لِطفلكِ؛ فلا تُبالغي في تدليلهِ أو مدحهِ، فهذا قد يُفسد طفلكِ، فمنح العاطفة والاهتمامِ المبالغ فيهِما للطّفل، وعدم مُحاسبتهِ على سلوكهِ السيّئ يؤثّر سلبيًّا على شخصيةِ طفلكِ، لذلك احرصي على الاعتدال في كل شيء، بِقدرِ استطاعتكِ.
- شاركي طفلكِ حياتهِ اليوميّة: ويتطلّب هذا الأمر منكِ جهدًا ومهارةً، ولكن إذا كنتِ ترغبينَ في تشجيعِ طفلكِ على تطويرِ شخصيتهِ واهتماماتِهِ، فيجب عليكِ إنشاء رابطةٍ قويّةٍ بينكِ وبينِه، ولكن هذا لا يعني أن ترافقي ابنكِ دائمًا، ولكن يعني أن تخصصي دقائق قليلة لمعرفة بعض التفاصيلِ عن طفلكِ، وبِمجرّدِ أن يدخل ابنكِ المدرسة يجب عليكِ أن تعرفي بعض المعلومات عن طفلكِ، مثل أسماءِ معلّميه، وأن تُتابعي الواجبات المنزلية المطلوبة من طفلكِ، وأن تُساعديهِ في المسائل أو المهام التي يصعب عليهِ إنجازها.
- شجّعي طفلكِ على الاستقلال: ينبغي لكِ الحرص على تشجيعِ طفلكِ على استكشافِ اهتماماتهِ الخاصّة، ولا تُجبري طفلكِ على فعل كلّ ما تريدينهُ، ولكن دعيهِ يتعلّم بعض الدروس بِنفسه، كذلك ينبغي لكِ ترك بعض الحريّة لهُ في اختياراتهِ، مثل حرّيةِ اختيارِ ملابسهِ بِنفسه، أو تركهِ يلعب مع أصدقائهِ دون تدخّلٍ منكِ، حتى يبني طفلكِ شخصيتهِ الخاصة، وإذا شجعتِ طفلكِ على الاستقلال في وقتٍ مبكّرٍ، فمن الأرجح أن يفكّر طفلكِ بِنفسهِ كشخصٍ بالغ، وإذا كانَت بعض المواقف تحتمل خيارات، فمن الأفضل أن تُخيّري طفلكِ، ويُتّبع هذا الأسلوب مع الأطفال الأصغر سنًّا، إذ بإمكانكِ وضع خيارين أو ثلاثةِ خياراتٍ أمامهم، ومُساعدتهِم في الاختيار، ولكن مع تقدّم طفلكِ في العمر فإنَّ خياراتهِ تتوسّع وتزداد.
- ضعي حدودًا لِطفلكِ: يحتاج الأطفال إلى وضع الحدودِ لهم، وعندما يتجاوزونَ هذهِ الحدود، ينبغي أن ينالوا العقوبة المعقولة، وهذهِ إحدى الطرق في تعليمِ الأطفال وتربيتهم، ولكن يجب أن يعلم طفلكِ ما هوَ خطؤه الذي يعاقب عليه، وأنَّ العقاب سببهُ حبّكِ وخوفكِ عليه، ولكن احرصي على أن يكون العقاب معنويًّا، مثل حرمانهِ من اللعب، أو من مشاهدةِ التلفاز، ولا تلجئي إلى العقاب البدني أبدًا، فالأطفال الذين يتعرّضونَ للضرب أو للصفع، سيكونونَ أكثر عدوانيةً وعنفًا في تعاملهِم مع الأطفالِ الآخرين.
احذري هذهِ الأخطاء في تربيةِ طفلكِ
لا تتعمّد الأمّهات عادةً ارتكابَ الأخطاءِ عندَ تربيةِ أبنائهنّ، لكنّهن يتّبعنَ عاطفةِ الأمومة، ولكن للأسف فإنَّ اتباع العاطفةِ وحدها في تربيةِ الأطفال يُمكن أن تُؤدي إلى الكثيرِ من الأخطاءِ، ومن هذهِ الأخطاءِ ما يأتي[٣]:
- عدم إصلاح مشكلات الأطفال: قد تتجاهل بعض الأمّهاتِ مشكلات أطفالِهن، لأنّهنَّ بِبساطة تقبّلْنها واعتدْن عليها على الرغم من معاناتهنَّ لأشهر أو سنوات من هذهِ المشكلات، مثل الاستيقاظ الليلي المتكرّر، أو نوبات الغضب المزاجية المتكرّرة، ومشكلاتٍ أخرى في سلوكِ أطفالهن، ولكن ينبغي عدم تجاهلِ أي مشكلة سلوكية عندَ طفلكِ، ومحاولةِ علاجها بِشتّى الطرق مثل اللجوء إلى الكتب والمواقع الإلكترونية لِمساعدتكِ في حل مشكلةِ طفلكِ، أو استشارةِ طبيبِ أطفالٍ، أو مختصٍّ صحي، لمساعدتكِ في ذلك، حتّى لا تواجهي مشكلةً أكثر صعوبةً إذ لم تُعالجي المشكلة الأساسية منذُ بِدايتها.
- المبالغة أو التقليل من حجم المشكلات: عليكِ قبلَ البدء في إصلاحِ مشكلةِ طفلكِ أن تُحدّدي نوعِ المشكلةِ وحجمِها، ومحاولةِ إيجاد الحل المناسب لكلِّ مشكلة، والحرص على عدم المبالغة في تهويلِ المشكلات الصغيرة، وكذلك يجب عدم النّظر بِبساطة للمشكلات غيرِ البسيطة.
- وضع توقعات غير واقعية: ينبغي عدم رفع سقف توقعاتكِ في ما يخص تصرّفاتِ طفلكِ، حتى لا تفتعلي المشكلات بِسببِ هذهِ التوقعات، ممّا قد يُسبّب لكِ الإحباط، لِذلك يجب أن تتناسب توقعاتكِ مع عمرِ طفلكِ وقدراتهِ.
- عدم الثبات على المبادئ نفسِها: إنَّ عدم ثباتكِ على مبادئِكِ وآرائكِ وقراراتكِ يُعد أسلوبًا خاطئًا في تربيةِ طفلكِ، فلا يجب أن تكوني حازمة جدًّا اتّجاهَ أمرٍ معيّن، وترفضي أن يفعلهُ طفلكِ، وتستلمي لِلفعلِ ذاتِه بِبساطةٍ في أوقاتٍ أخرى.
- عدم وضع قواعد وحدود للطفل: قد تعتقد بعض الأمهات أنَّ السماح لأطفالهنّ بِفعلِ ما يريدونَ دونَ حدود تصرّف يصبُّ في مصلحتهم، ولكن معظم الأطفال الصغار يجدونَ صعوبةً في العيشِ دونِ أي حدود أو قواعد لِتصرّفاتهم.
هذهِ النصائح ستُسهّل عليكِ تربية أطفالكِ
إنَّ أفضل ما يُقدّمهُ الآباءِ والأمهاتِ لأطفالهم هيَ التربية السليمة، وليسَ شراء الملابس باهظةِ الثمن، أو دفع رسومٍ عالية لتدريسهم في مدارس متميّزة، وتوجد بعض النصائح التي تسهّل على الأمهاتِ تربيةِ أطفالهنَّ تربيةً مثالية، ومن هذهِ النصائح ما يأتي[٤]:
- عدم السماح لِمشكلاتكِ أو ذكرياتكِ السابقة بأن تُلهيكِ عن تواصلكِ مع طفلكِ، لذلك لا تُحمّلي نفسكِ عبء تجارب وذكرياتٍ واجهتِها في الماضي، على حسابِ تربيةِ طفلكِ، والتواصلِ معه، والاستماعِ إليه.
- الحرص على عدم استخدامِ العبارات والجملِ السلبية عند التحدّثِ إلى طفلكِ، مثل: “أنت عديم الفائدة”، فالعبارات السلبية تؤذي الطفل جدًّا، وتبقى في ذهنهِ، ولا تُنسى بسهولة، لِذلك ينبغي الحرص على أن تكوني إيجابيّةً في مخاطبتكِ وتعاملكِ مع طفلكِ، وأن يكونَ أسلوبكِ تشجيعيًّا لِطفلكِ.
- الاعتراف بالأخطاءِ أمام طفلكِ، وهذا سيُولّد احترامًا اتجاهكِ من طفلكِ، كما أنَّ الأطفال يقلّدونَ ما يرونهُ من آبائهِم وأمهاتهم.
- لا تحاولي البحث عن أخطاءِ طفلكِ باستمرار، حتّى لا تبقي متوترةً طوال الوقت، وعليكِ بدلًا من ذلك التركيز على تصرّفاتِ طفلكِ وصفاتهِ الجيدة، ونتيجةً لذلك وبِمرور الوقت سيُصلح طفلكِ عيوبهُ الشخصية من أجلِ أن يرضيكِ.
- عدم السماح لِمركزكِ أو مكانتكِ في المجتمع أن تؤثر على علاقتكِ بطفلكِ، لذلك عليكِ الحرص على التواصل مع طفلكِ كأُمّ وليسَ كمسؤولة، وأن تتصرّفي مع طفلكِ بِطريقةٍ عادية، وأن تتناسي حياتكِ المهنية ومكانتكِ في المجتمع.
- يجب أن تشرحي الأمور لطفلكِ بطريقةٍ صحيحة، فأثناء التحدّثِ لِطفلكِ يجب أن تنزلي لِمستواه، وأن تتواصلي معهُ على حسبِ عمرهِ واستيعابه، حتى تتمكني من فهم طفلكِ وإيصال رسالتكِ لهُ بطريقةٍ سليمة.
المراجع
- ↑ Eva Benmeleh, PhD (6-6-2020), “When can I start to discipline my child?”، bundoo, Retrieved 6-6-2020. Edited.
- ↑ Catherine Palomino, MS (6-6-2020), “How to Raise a Child”، wikihow, Retrieved 6-6-2020. Edited.
- ↑ Vincent Iannelli, MD (6-6-2020), “7 Most Common Parenting Mistakes”، verywellfamily, Retrieved 6-6-2020. Edited.
- ↑“Stress free Parenting tips in 21st Century”, gurukul,6-6-2020، Retrieved 6-6-2020. Edited.