‘);
}

تقسيم أضحية العيد

يُستحب تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أقسام، حيث يأخذ أهل البيت ثلثاً واحداً، ويُهدى للأحبة بثلث آخر، أمّا الثلث المتبقي فيتمّ التصدق به على الفقراء والمساكين والمحتاجين،[١] وهذا بناءً على قولهم: (قالوا: يا رسولَ اللهِ ! إنَّ الناسَ يتَّخذون الأسقيةَ من ضحاياهم ويُجمِّلون منها الوَدَكَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: وما ذاك؟ قالوا: نهيتَ أن تُؤكلَ لحومُ الضحايا بعدَ ثلاثٍ، فقال: إنّما نهيتُكم من أجلِ الدَّافَّةِ التي دَفَّتْ، فكلوا وادِّخِروا وتصدَّقوا)،[٢] ويقول ابن قدامة فيما روي عن ابن عباس فيما يخص أضحية النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (يُطعِمُ أهلَ بيتِه الثُّلثَ، ويُطعِمُ فقراءَ جيرانِه الثُّلُثَ، ويَتصدَّقُ على السؤَّالِ بالثُّلثِ)،[٣] ويقول بعض الفقهاء يجوز تقسيم الأضحية إلى نصفين؛ فيترك نصف للأكل، ويتمّ التصدق بالنصف الآخر.[٤]

التعريف بالأضحية

تعتبر الأضحية من أعظم القربات التي يتمّ التقرب بها إلى الله تعالى، فهي أحد شعائر الإسلام العظيمة، وشعار على إخلاص العبادة لله تعالى، والتزام أوامره، وتجنب نواهيه، ومن هذا المنطلق جاءت مشروعية الأضحية، التي تُعدّ سنةً من سنن الأمم التي قبلنا، ومن سنن المرسلين، ويُذكر أنّ نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ضحّى بكبشين أقرنين، وأملحين،[٥] حيث يقول تبارك وتعالى في محكم تنزيله: (وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ)،[٦] كما يمكن تعريف الأضحية كما عرّفها أبو يحيى زكريا الأنصاري الشافعي على أنّها ما يُذبح من النعم من أجل التقرب إلى الله تعالى، ويكون موعد الذبح من يوم النحر وهو أول أيام عيد الأضحى، ويستمر إلى آخر أيام التشريق، وسبب تسميتها بالأضحية يرجع إلى أول زمان فعلها، وهو وقت الضحى.[١]