‘);
}

جلب الرزق

موضوع الرزق وتكثيره وتنميته من المواضيع التي تهمّ الناس كافةً، وقد أشار الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز إلى أنّ أحب شيءٍ للإنسان هو المال والرزق باختلاف أنواعه وصوره، قال تعالى في سورة الكهف: (الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا)،[١] لذلك يسعى الإنسان إلى تكثير رزقه، ويصيبه الهم والغم إذا ما قلّ رزقه وشحّ ماله، فيسعى حينها لجلب الرزق بكافة الوسائل، ولكن المؤمن الذي يوقن بالله ويؤمن به يعلم أن رزقه مخبوءٌ له عند الله، وأن جميع ما كتبه الله له سيأتيه عاجلاً أو آجلاً، وأنه ما مُنع عنه الرزق إلا لذنبٍ أصابه، لذلك قد شرع الإسلام وسائل لجلب الرزق إذا ما انقطع عن صاحبه، وستذكر هذه المقالة طرق استجلاب الرزق إذا انقطع عن العبد المؤمن.

تعريف الرزق

يعني الرِّزقُ: ما ينتَفِعُ بهِ الإنسان من الأموال، أو الزروع، أو أصناف التجارة، أو غير ذلك من الأشياء الماديّة، أو المعنوية، وكلُّ إنسانٍ له رزقٌ مفروضٌ ومخصص له، حيث إنّ الله حدّد لكل نفسٍ رزقها وأجلها قبل أن تخرج إلى الحياة الدنيا، وهو حتماً سيأتي لصاحبه ولو في النفس الأخير له في الدنيا،[٢][٣] حيث صحَّ من حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- أنّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (يا أيُّها النَّاسُ اتَّقوا اللهَ وأجمِلوا في الطَّلبِ فإنَّ نفسًا لن تموتَ حتَّى تستوفيَ رزقَها وإن أبطأ عنها فاتَّقوا اللهَ وأجمِلوا في الطَّلبِ خذوا ما حلَّ ودَعوا ما حرُم)،[٤] ويجب على المرء أن يسعى لتحصيل رزقه، ولا يركن للراحة ويزعم أن رزقه آتيه، فإن المؤمن مأمورٌ بالعمل والجد لتحصيل رزقه.