‘);
}

تعريف الخسوف

يُقصد بالخسوف ذهاب ضوء القمر كلياً أو جزئياً، وإن ترادف الكسوف بالخسوف يُقصد بهما انجلاء الضوء وذهابه، وإن اختلفا دلّ الكسوف على تغيّر الحالة، ودلّ الخسوف على ذهاب الضوء، فهما من الألفاظ التي إن اجتمعت افترق معناهما وإن افترقا دلّ كلٌّ منهما على معنى الآخر، وقد ورد ذكر ظاهرَتَيْ الكسوف والخسوف في السنّة النبوية من غير تفريقٍ بين الكلمتين، فتارةً يُنسب الخسوف للشمس كما في حديث السيدة أسماء-رضي الله عنها- المتفق على صحته: (خَسَفَتِ الشَّمْسُ علَى عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَدَخَلْتُ علَى عَائِشَةَ وَهي تُصَلِّي، فَقُلتُ: ما شَأْنُ النَّاسِ يُصَلُّونَ؟ فأشَارَتْ برَأْسِهَا إلى السَّمَاءِ…)،[١] وتارةً أخرى يُنسب الكسوف للشمس والقمر معاً كما في حديث أبي مسعود -رضي الله عنه-: (إنَّ الشَّمْسَ والقَمَرَ لا يَنْكَسِفانِ لِمَوْتِ أحَدٍ مِنَ النَّاسِ، ولَكِنَّهُما آيَتانِ مِن آياتِ اللَّهِ، فإذا رَأَيْتُمُوهُما، فَقُومُوا، فَصَلُّوا)،[٢][٣][٤] والأشهر على ألسنة الفقهاء تخصيص الكسوف للشمس، وتخصيص الخسوف للقمر، وهو الأفصح كما قال الإمام النووي.[٥]

كيفية صلاة الخسوف

ورد في صفة صلاة الخسوف ثلاث كيفياتٍ بيّنها العلماء فيما ورد عنهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ أي كيفيةٍ تُجزئ في الأداء، وفيما يأتي بيان تلك الكيفيات: