‘);
}

كيفيّة صلاة قيام الليل والوتْر

تتعدّد كيفيّات أداء صلاة قيام الليل والوتْر الواردة عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وفيما يأتي بيان تلك الكيفيات:

  • أداء قيام الليل إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعةً، على أن تُصلّى اثنتَين اثنتَين، سواءً صُلّيت دفعةً واحدةً، أم على التراخي، وتُختم بركعة وتْرٍ واحدةٍ، وما سبق من البيان من أفضل الكيفيات،[١] لحديث ابن عمر -رضي الله عنهما-: (أنَّ رَجُلًا، جَاءَ إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو يَخْطُبُ، فَقَالَ: كيفَ صَلَاةُ اللَّيْلِ؟ فَقَالَ: مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا خَشِيتَ الصُّبْحَ فأوْتِرْ بوَاحِدَةٍ، تُوتِرُ لكَ ما قدْ صَلَّيْتَ قَالَ الوَلِيدُ بنُ كَثِيرٍ: حدَّثَني عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ عبدِ اللَّهِ، أنَّ ابْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُمْ: أنَّ رَجُلًا نَادَى النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في المَسْجِدِ)،[٢] ويُمكن أداء ثلاثة عشر ركعةً؛ ثمان ركعاتٍ منها قيامٌ، والخمسة الباقية وترٌ، والجلوس مرّةً واحدةً في الرّكعة الخامسة فقط؛ لحديث عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُوتِرُ مِن ذلكَ بخَمْسٍ، لا يَجْلِسُ في شيءٍ إلَّا في آخِرِهَا).[٣][٤]
  • أداء أربع ركعاتٍ من قيام الليل بسلامٍ واحدٍ، ثمّ مثلهنّ بسلامٍ واحدٍ، ثمّ أداء ثلاث ركعات وتْرٍ، لحديث أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (أنَّهُ سَأَلَ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، كيفَ كَانَتْ صَلَاةُ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في رَمَضَانَ؟ فَقالَتْ: ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي أَرْبَعًا، فلا تَسَلْ عن حُسْنِهِنَّ وطُولِهِنَّ، ثُمَّ يُصَلِّي ثَلَاثًا. قالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلتُ يا رَسولَ اللَّهِ: أَتَنَامُ قَبْلَ أَنْ تُوتِرَ؟ فَقالَ: يا عَائِشَةُ إنَّ عَيْنَيَّ تَنَامَانِ ولَا يَنَامُ قَلْبِي).[٥][٦]

ويُمكن الجمع بين الوجوه المشروعة في قيام الليل الواردة في السنّة النبويّة، بأداء قيام الليل ركعتَين ركعتَين في بعض الأوقات، وأداء أربع ركعاتٍ بسلامٍ واحدٍ في أوقاتٍ أخرى؛ إحياء للسنّة من كلّ وُجوهها.[٦]