‘);
}

مراحل صنع العسل

جمع الرحيق

يتطلب تحويل رحيق الزهور إلى عسل تعاون بين جميع أفراد الخلية، فيقوم النحل العامل بالبحث عن الرحيق، ثم إحضاره إلى الخلية، فهو يستخدم خرطومه الذي يشبه القشّة، من أجل مص الرحيق السائل، ثم تخزينه في معدة خاصة، يطلق عليها اسم “معدة العسل”، وتستمر النحلة العاملة في جمع الرحيق من مئات الزهور، حتى يمتلىء بطن العسل،[١] ويختلط هذه الرحيق مع الإنزيمات في بطنها، والتي تغير من درجة حموضته، وتركيبته الكيميائية، مما يجعل إمكانية تخزينه لفترات طويلة ممكنة.[٢]

تحليل الرحيق

معظم الرحيق يشبه محلول السكر (بالإنجليزية: sugar water) الذي يتكون من السكروز (بالإنجليزية: sucrose) “سكر المائدة” و الماء، ثم يقوم إنزيم الإنفرايز (بالإنجليزية: invertas) بتحويل معظم السكروز إلى اثنين من السكريات سداسية الكربون، وهما الجلوكوز والفركتوز، ثم يقوم إنزيم غلوكوز الأوكسيديز (بالإنجليزية: glucose oxidase) بتحويل كمية صغيرة من الجلوكوز إلى حمض جلوكونيك (بالإنجليزية: gluconic acid)، الذي يحوّل العسل إلى وسيط حمضي قليل الحموضة، وغير مناسب لنمو الميكروبات، والفطريات، والعفن، كما يقوم بتحويله إلى بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: hydrogen peroxide)، الذي يوّفر حماية قصيرة المدى ضد هذه الميكروبات عندما ينضج العسل، أو عندما يتم تخفيفه كطعام لليرقات، كما يقوم نحل العسل أيضاً بتقليل رطوبة الرحيق، مما يمنحه حمايةً ضد الميكروبات.[٣]