‘);
}

جرثومة المعدة

هي نَوع من أنواع البكتيريا تُسمّى علميّاً بالبكتيريا الملويّة البوابيّة، بإمكان هذه الجرثومة الدخول إلى جسم الإنسان والعيش داخل جهازه الهضميّ، ولكن مع مرور الوقت قد تُسبّب تقرّحاتٍ في المعدة وفي الجزء العلوي للأمعاء الدقيقة، خصوصاً في الإثني عشر، كما قد تؤدّي في بعض الأحيان إلى الإصابة بسرطان المعدة.[١]

تُعدّ العَدوى بالبكتيريا الملوية البوابيّة شائعة جدّاً؛ إذ تُشير إحدى الدّراسات إلى أنّ حوالي ثلثي سكّان العالم تحتوي أجسامهم على هذه الجرثومة، ولكن دون التسبّب بأي أمراض أو تقرّحات وحتّى دون الشعور بأيّة أعراض عند معظم الأشخاص، وفي حال تسبّبها بمشاكل صحيّة توجد العديد من الأدوية التي تعالجها وتشفي التقرّحات النّاتجة عنها، وقد تنتقل هذه البكتيريا إلى جسم الإنسان عن طريق الطعام أو الماء أو باستخدام آنية الطعام المُستخدمة سابقاً من قبل أشخاص مُصابين بها، وكذلك عند التعرّض للعاب أو لسوائل الجسم للأشخاص المُصابين.

تُكثر العدوى بهذه الجرثومة في الدول النّامية، التي تفتقر لمصادر مياه نظيفة ولنظام تصريف جيّد، وقد يُصاب بها الأطفال والبالغون على حدٍّ سواء، إلّا أن الكثير من الأشخاص يُصابون بها في مرحلة الطفولة، وعند دخول البكتيريا الملوية البوابيّة إلى جسم الإنسان تهاجم بطانة المعدة التي تحميها من الأحماض، مُتيحةً بذلك الفرصة لهذه الأحماض للتأثير على بِطانة المعدة مُسبّبةً القُرحة، وقد تنتج عن هذه التقرّحات العديد من المشاكل، كعسر الهضم، والنّزيف، بالإضافة إلى المُعاناة من التهابات أخرى.[١]