}
الحمل
يُفرز المبيض البويضات خلال عمليّة تُسمَّى الإباضة (بالإنجليزيّة: Ovulation)، وعند إخصاب الحيوان المنوي لهذه البويضة تنتقل لتصل إلى الرحم، وتنغرس فيه، ويُشير انغراس البويضة بداخل الرحم إلى بدء الحمل[١] الذي يستمرُّ لأربعين أسبوعاً من اليوم الأوَّل لآخر دورة طمث، ويُذكَر أنَّ معظم حالات الولادة تتمّ ما بين الأسبوعين الثامن والثلاثين والثاني والأربعين من أوَّل يوم في دورة الطمث الأخيرة، وتُقسَم فترة الحمل إلى ثلاث مراحل، وهي كالآتي:[٢]
- المرحلة الأولى: وتُحسَب من أوَّل أسبوع في الحمل، ولغاية نهاية الأسبوع الثاني عشر.
- المرحلة الثانية: وتمتدُّ من الأسبوع الثالث عشر، وحتى نهاية الأسبوع السادس والعشرين من الحمل.
- المرحلة الثالثة: وهي المرحلة التي تبدأ من الأسبوع السابع والعشرين إلى نهاية فترة الحمل.
ويُعَدُّ فوات موعد دورة الطمث من أولى العلامات التي تدلُّ على حدوث الحمل، كما أنَّ هناك العديد من الأعراض والعلامات المُصاحبة لبداية الحمل، والتي تتفاوت في ظهورها، وفي ما يأتي أكثرها شيوعاً:[٣]
‘);
}
- شعور الحامل بالغثيان، والرغبة في التقيُّؤ، ويكون الغثيان في أيِّ وقت خلال اليوم.
- الشعور بالتعب والإرهاق؛ وذلك نتيجة التغيُّرات الهرمونيّة الحاصلة في جسم الحامل.
- كثرة التبوُّل، والإفرازات المهبليّة، بالإضافة إلى الإصابة بالإمساك.
- زيادة التحسُّس لروائح الطعام، والنفور من بعض المأكولات، والشعور بطعم معدني داخل الفم.
- زيادة الرغبة في تناول بعض أنواع الأطعمة.
فحص الحمل
يعتمد مبدأ فحص الحمل بمُختلف الطرق على تحرِّي وجود هرمون موجّهة الغُدَد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة (بالإنجليزيّة: Human Chorionic Gonadotropin)، واختصاراً (HCG)، والمعروف بهرمون الحمل الذي يتمّ إفرازه غالباً في غضون ستَّة أيّام من الإخصاب، ويتضاعف مستوى الهرمون عند الحمل في كلِّ يومين أو ثلاثة أيّام، وهناك أكثر من طريقة يُمكن من خلالها فحص الحمل، وهي كما يأتي:[٤]
فحص الدم
يمتاز فحص الحمل عن طريق الدم بإمكانيّة الكشف عن الحمل في وقت مُبكِّر، ويتراوح في الغالب بين اليومين السادس والثامن من حدوث عمليّة الإباضة، ويُجرى الفحص خارج المنزل في مكان الرعاية الصحِّية، وقد يحتاج إلى بعض الوقت لظهور نتيجته، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هناك نوعين من فحص الحمل عن طريق الدم، وفي ما يأتي بيان ذلك:[٤]
- فحص الحمل النوعي بالدم: يُمكن إجراء الفحص النوعي للحمل بعد مرور ما يُقارب 10 أيّام من فوات موعد دورة الطمث، لتأكيد وجود الحمل، وتكون نتيجة الفحص إمّا إيجابيّة وتدلُّ على وجود الحمل، أو سلبيّة وتنفي وجوده.
- فحص الحمل الكمِّي بالدم: يتمّ قياس تركيز هرمون موجّهة الغُدَد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة الموجود في الدم في الفحص الكمِّي للحمل عن طريق الدم، حتى تلك التراكيز القليلة جدّاً، ممَّا يُتيح إمكانيّة متابعة صحَّة الحمل، والكشف عن أيّة مشاكل فيه، كما يُمكن أن يُساهم الفحص الكمِّي للحمل في استبعاد وجود الحمل المُنتَبذ، أو الحمل خارج الرحم (بالإنجليزيّة: Ectopic pregnancy)، ومراقبة المرأة بعد حدوث الإجهاض.
فحص البول
يتضمن فحص الحمل عن طريق البول على فحص الحمل المنزلي، والفحص في مراكز الرعاية الصحِّية، ويُعَدُّ هذا الفحص دقيقاً بنسبة تصل إلى 97%، وبحسب توصيات الأطبَّاء المُختصِّين؛ فإنَّ الوقت الأمثل لإجراء فحص الحمل في البول هو اليوم الأوَّل لغياب موعد دورة الطمث؛ أي بعد مرور أسبوعين تقريباً من حدوث الحمل، ويُذكَر أنَّ هناك بعض أنواع فحص الحمل في البول يُمكنها الكشف عن الحمل قبل ذلك الوقت، وتتضمَّن إجراءات فحص الحمل المنزلي في البول جمع عيِّنة من البول في عبوة مُخصَّصة، ثمّ غمس شريط الفحص فيها، أو نقل بضع قطرات من البول إلى مكان مُخصَّص على شريط الفحص، وذلك باستخدام القطَّارة، كما يُمكن أن يتمّ تمرير شريط الفحص مباشرة على مجرى البول في مُنتصف عمليّة التبوُّل، ثمّ انتظار النتيجة التي تتفاوت طريقة ظهورها من فحص لآخر، فقد تكون النتيجة على شكل تغيُّر في لون الشريط، أو ظهور خطٍّ، أو رموز، مثل: + أو -، أمّا في أشرطة الفحص الرقميّة الحديثة، والتي تمتاز بسهولة قراءة النتيجة فيها، فتظهر كلمة حامل لتدلّ على وجود الحمل، وكلمة غير حامل لتُشير إلى النتيجة السلبيّة وعدم وجود الحمل، ومن الجدير بالذكر أنَّ الفحص المنزلي للحمل في البول يتضمن على العديد من الإيجابيّات، مثل: إمكانيّة إجرائه في المنزل، وانخفاض كلفته المادِّية، وسهولة استخدامه، وسرعة الحصول على النتيجة، بالإضافة إلى الخصوصيّة في إجراء الفحص في المنزل، وتعتمد دقَّة نتيجة فحص الحمل المنزلي على بعض العوامل، وفي ما يأتي بيان هذه العوامل:[٥]
- مدى الالتزام بالتعليمات المُرفقة مع شريط فحص الحمل.
- وقت إجراء فحص الحمل.
- وقت حدوث الإباضة، والمُدَّة الزمنيّة الفاصلة بين الإباضة وانزراع البويضة.
- دقَّة الفحص في الشريط.
نصائح مُهمَّة في الحمل
هناك بعض النصائح المُهمَّة التي من شأنها الحفاظ على صحَّة الجنين والمرأة الحامل، وفي ما يأتي ذكر بعض منها:[٦]
- تناول المُكمِّلات الغذائيّة من حمض الفوليك (بالإنجليزيّة: Folic acid)، وهو من مجموعة فيتامين ب الذي يُساعد على منع حدوث الاختلالات الخلقيّة عند الأجنَّة، ويُنصَح بتناول 400 مايكروغرام من حمض الفوليك يوميّاً قبل الحمل وأثناءه.
- تجنُّب التدخين، وتناول المشروبات الكحوليّة أثناء الحمل.
- الحرص على تلقِّي المطاعيم الموصى بها؛ وذلك لحماية الجنين والأم من الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة.
- تجنُّب تناول العقاقير الطبِّية، والأعشاب دون استشارة الطبيب المُختصِّ؛ لما قد تُسبِّبه من تشوُّهات للجنين.
- اتِّباع التوصيات المُتعلِّقة بالتحكُّم بمرض السكَّري، وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
- الالتزام بالمراجعة الدوريّة للطبيب؛ للتأكُّد من صحَّة الحمل.[٧]
- الحرص على شرب كمِّيات وفيرة من الماء، واتِّباع نظام غذائي صحِّي يشتمل على الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والأطعمة قليلة الدُّهون، إضافةً إلى المأكولات الغنيّة بالبروتينات، كاللُّحوم.[٧]
المراجع
- ↑Kristeen Cherney, Kathryn Watson, Karen Lamoreux (28-2-2019), “What Do You Want to Know About Pregnancy?”، www.healthline.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ↑ Mary L. Gavin, MD, “A Week-by-Week Pregnancy Calendar”، kidshealth.org, Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ↑“Signs and symptoms of pregnancy”, www.nhs.uk,6-10-2016، Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ^أبTraci C. Johnson, MD (11-2-2019), “Pregnancy Tests”، www.webmd.com, Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ↑“Understanding Pregnancy Tests: Urine & Blood”, americanpregnancy.org,8-10-2018، Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ↑“Pregnancy”, www.cdc.gov,5-11-2018، Retrieved 2-6-2019. Edited.
- ^أب“Pregnancy”, medlineplus.gov, Retrieved 2-6-2019. Edited.